ان هذا الاب الالهي نبغ من اسيا وتربى منذ نعومة اظفاره في بلاط القسطنطينية الملوكي وفيه تعلم العلوم الدينية والدنيوية. ولما بلغ سن الحداثة ترك البلاط المذكور وانعكف على التنسك في جبل آثوس المقدس وفي الدير الذي كان في بيرية.
ثم انتقل الى مدينة تسالونيكي واقام فيها مدة لاجل مداواة ما تعلق عليه من الامراض بسبب النسك والتقشف. ثم حضر في المجمعين اللذين انعقدا في القسطنطينة احدهما سنة 1341 ضد برلام الكلبري والاخر سنة 1347 ضد اكندينس المتشبت بمعتقد برلام فجاهد فيهما ببسالة محاميا عن معتقدات كنيسة المسيح الشرقية القويمة. وفي سنة 1349 رسم رئيس اساقفة على تسالونيكي فرعى شعبها رعاية رسولية مدة ثلاث عشرة سنة ثم رقد بالرب وله من العمر 63 سنة وقد الف عدة مؤلفات. ولم تزل عظامه الشريفة محفوظة في دار الاسقفية في تسالونيكي الى الآن واما النشائد التي ترتل في خدمة عيده فقد نظمها فيلوثاوس البطريرك سنة 1368 وهي السنة التي فيها حدد التعييد له في مثل هذا اليوم.
الطروبارية
يا كوكب الرأي المستقيم، وسند الكنيسة ومعلمها، يا جمال المتوحدين ونصيرأً لا يحارب للمتكلمين باللاهوت، غريغوريوس العجائبي، فخر تسالونيكية وكاروز النعمة ابتهل على الدوام في خلاص نفوسنا