القدّيسين الشهداء أنطونيوس ويوحنا وأوسطاتيوس الليتوانيين
كانوا خدّامًا في قصر الأمير أولغارد الليتواني. كانوا وثنيّين وعبدة للنار. اقتبلوا سرّ المعمودية على يد كاهن كان هو الأب المعرّف للأميرة ماريا ياروسلافنا. لكن كهنة الأوثان نقلوا خبرهم إلى الأمير الوثني فقبض عليهم وألقاهم في السجن. جَبُن يوحنا فعاد إلى الوثنية وأطلق سراحه. كذلك أُطلق سراح رفيقيه.
أنطونيوس الذي كان أخ يوحنا لم يفقد شيئًا من حميّته وقد بقي يحفظ الصوم الكبير. لهذا عادت السلطات وقبضت عليه، الأمر الذي دفع يوحنا إلى التوبة، فاعترف بالمسيح وانضمّ إلى أخيه في السجن. أمّا أوسطاتيوس، أبوهما فعُذّب لأنّه رفض أن يأكل لحمًا زمن صوم الميلاد. وقد جرى شنق الثلاثة، الواحد بعد الآخر معلّقًا على سنديانة واحدة. كان ذلك في العام 1347م.
جاء المسيحيون ليلاً وأخذوا أجسادهم ثم واروهم الثرى في كنيسة القدّيس نيقولاوس فيلنا. وبعد سنتين من ذلك قطعت السنديانة التي شنقوا عليها وارتفعت في المكان كنيسة باسم الثالوث القدّوس، وقد استعمل جذع الشجرة ليكون مائدة للكنيسة وفيه جُعلت رفات القدّيسين الشهداء الثلاثة.
أَعلن قداسة القدّيسين أنطونيوس ويوحنا وأوسطاتيوس البطريرك القدّيس فيلوثاوس القسطنطيني وامتدّ إكرامهم إلى روسيا خلال القرن السادس عشر. خلال الحرب العالميّة الأولى نُقلت رفاتهم إلى موسكو وأُعيدوا إلى فيلنا حيث جُعلوا في دير الروح القدس.
تذكار القدّيسين الرسل أريستارخوس وبوديس وتروفيموس
هم من الرسل السبعين وقد كانوا تلامذة للقدّيس بولس الرسول. أما أريسترخوس، المعيّد له كذلك في 27 إيلول و4 كانون الثاني، فكان يهودي من مدينة تسالونيكية. له ذكر في أعمال الرسل كرفيق بولس في أفسس. هناك خطفه الأفسوسيون بعدما أهاجهم ديمتريوس الصائغ على بولس. وفي كولوسي 4: 10 أسماه بولس “أريسترخوس المأسور معي” معتبراً إياه، بالإضافة إلى مرقس ويسطس، العاملين معه وحدهم لملكوت الله “الذين صاروا لي تعزية”. وقد ورد في التراث أنه تسقف على أفاميا السورية وذاع صيته بمثابة يوحنا المعمدان ثانياً نظراً لثوب الجلد الذي كان يتشح به وسيرته النسكية. وقد ورد أنه استشهد في زمن نيرون قيصر.
أما القدّيسان بوديس وتروفيموس فلهما ذكر في رسالة الرسول المصطفى بولس الثانية إلى تيموثاوس. تروفيموس، فيما يبدو، كان أفسسيّاً. وقد استشهدا، هما أيضاً، في زمن نيرون.
الطروبارية
+ شهداؤك يا ربّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا. لأنهم أحرزوا قوّتك، فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين التي لا قوّة لها. فبتوسلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.