القدّيس البار أندراوس روبلوف
يعتبر القدّيس أندراوس من أعظم القدّيسين الرسّامين، ولد حوالي العام 1360م. ثمّة من يظنّ أنّه أمضى بعض الوقت في بيزنطية في شبابه. لكنّ الثابت أنّ من أنشأه على فنّ الإيقونة في روسيا كان ثيوفانيس اليونانيّ. ترهّب في دير المخلص في موسكو. هذا أسّسه القدّيس أندرونيكوس، تلميذ القدّيس سرجيوس. عاش أيضًا في لافرا الثالوث القدّوس برعاية القدّيس نيقون، وفي ظل القدّيس سرجيوس. خلال إقامته هناك أُوكل إليه تزيين كنيسة الثالوث القدّوس بمعيّة تلميذه وأخيه في المسيح دانيال السود. وقد عملا معًا أيضًا في موسكو وزيّنا كاتدرائية الرقاد في فلاديمير. كان الإثنان على غيرة إلهيّة كبيرة، مقيمين في الصوم والصلاة. ما رسماه كان تعبيرًا عمّا أعطاهما الربّ الإله أن يعايناه في نفسيهما. رقد القدّيس أندراوس في حدود العام 1427م ثمّ لحق به دانيال. لإيقونات القدّيس أندراوس مشبعة بالنعمة الإلهيّة وبعضها عجائبيّ. أشهرها، إيقونة الثالوث القدّوس التي رسمها بناء لطلب القدّيس نيقون لكنيسة لافرا القدّيس سرجيوس. أحد كبار اللاهوتيّين الروس، الأب فلورنسكي قال: “إيقونة ثالوث روبلوف موجودة إذًا الله موجود”. مجمع الفصول المائة أعلنها في العام 1551م نموذجًا لكلّ إيقونة أرثوذكسيّة.
القدّيس الشهيد في الكهنة ثيودوروس القيرواني
تسقّف على القيروان الليبيّة. وكان خطاطا ممتازا نسخ عدد كبير من الكتب للكنائس، واتى بالعديد من الوثنيّين إلى الإيمان.وشي به في مطلع حملة اضطهاد ذيوكلسيانوس للمسيحيّين. كان ابنه من نقل خبره إلى الحاكم ديوغنيانوس. توجّه إلى المحكمة برفقة عدد كبير من المسيحيّين بينهم القدّيسات كبريللا وأروا ولوسيا. طلب الحاكم أن يسلم القدّيس كتبه وينكر المسيح. رفض بحزم.ضرب بالسياط وقطع الرصاص المعلقة بأطراف الحبال. كسروا فكّه، لم يفقد شيئا من عزمه وقوته بنعمة المسيح. قلب بركلة مذبح الأوثان. اغتاظ الحاكم جدا فعلقه على منصّة التعذيب وسلخ جلده. فرك جلاّدوه جراحه بالملح والخل والخيش ثم قطعوا لسانه والقوه في السجن. التقطت النسوة القدّيسات لسانه وحملنه إليه في سجنه. وبنعمة الله استعاد عافيته ولسانه معا. وإن مستشارا من ذوي الرتبة المشيخية في مدينة القيروان، اسمه لوكيوس، شهد هذا العجب فآمن بالمسيح.
ولما علم الحاكم بما جرى في السجن أمر بإعدام النسوة الثلاث وكل الذين آمنوا بوساطة القدّيس ثيودوروس. وقد تمكّن لوكيوس من حمل الحاكم ديوغنيانوس على نبذ الوثنية، ورحلا سوّية إلى قبرص حيث دافعا عن المسيحيّين. أخيرا قبض على لوكيوس وقطع رأسه فيما جمع ديوغنيانوس رفاته ودفنها بتقوى وإكرام.
طروبارية
لقد أظهرتك افعال الحق لرعيتك قانونًا للإيمان وصورة للوداعة ومعلّمًا للامساك أيّها الأب رئيس الكهنة ثيودوروس لأجل ذلك أحرزت بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا