كلمة المهندس ألبير متى
في افتتاح كنيسة مار الياس في أبو ظبي – المصفح
١٨ كانون الثاني ٢٠١٨
مساء الخير من بلد الخير … مساء أبوظبي الدائم الإشراق.
حضرة ممثل دولة الإمارات العربيّة المتّحدة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح،
غبطة البطريرك يوحنّا العاشر اليازجي، رئيس كنيسة أنطاكيا وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس الكليّ الطوبى،
المطران غريغوريوس الخوري الذي قام بكلّ العمل،
أصحاب السعادة سفراء الدول الصديقة،
أيها المشاركون في هذا الحفل الروحيّ والحضاريّ
إنّها فرحة كبيرة، ترضي الله والمؤمنين،
وفخرٌ كبير لنا، أن نلتقي برعاية مشكورة من صاحب السموّ رئيس دولة الإمارات العربيّة المتّحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مدّ الله بعمره، وحضور السيّد البطريرك لتدشين أضخم كاتدرائيّة على اسم (مار الياس – إيليا النبيّ) في هذه المنطقة العربيّة…!
هذا الحدث الروحيّ العظيم، الذي نعتزّ بأنّه علامة حضاريّة وإيمانيّة وإنسانيّة، تنطلق اليوم من بلد الحوار والانفتاح والتلاقي بين الأديان والحضارات والثقافات، لنقول للعالم: تعالوا شاهدوا، كيف تكون أرضُ الله بيوتاً وأوقافاً مكرّسة لله، وتحتضن القيم الروحيّة والدعوات السلاميّة.
أيها الكرام …
إنّ دولة الإمارات، وأبوظبي تخصيصاً، كانت مع الرئيس المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الربّ ثراه، وهذه السنة هي سنته، وباقية برئاسة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد، أطال الربّ بعمره، وجهود ولي العهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أرض الخير الزائد، والعطاء الكريم، والمحبّة المفتوحة على كلّ خير … وهذه من أخلاق الكبار، التي تخاف الله … فشكراً من القلب والعقل لهذه الأرض ومسؤوليتها وأهلها ..!
إنّ فرحتنا العظيمة بإنجاز هذا الصرح الإيمانيّ الكبير، الذي تحقق بسخاء مشهود من الدولة، وبعطاء وإسهامات الأصدقاء والمؤمنين هي مناسبة لنؤكّد معاً، بأن بيوت الله هي لكلّ أبناء الله .. وفرحتنا تزداد، يا صاحب الغبطة، بأن نرفع صلواتنا اليوم، برئاستكم وأخوينا المطران غريغوريوس الخوري والأب العزيز ستفانوس على نيّة السلام الإنسانيّ، ونيّة دولة الإمارات وكلّ عامل صلاح وفاعل خير بين الناس ..
وإنّني باسم لجنة الإشراف على بناء هذه الكاتدرائيّة، أشكر رعاية صاحب السموّ، وبركة صاحب الغبطة، وكلّ من صلى وشارك وساهم وحضر هذه المناسبة الروحيّة والاستثنائيّة ..
وأقول باسم أخواتي وإخوتي في الجاليّة اللبنانيّة، والمؤمنين الذين يلتقون حول محبّة الله، أننا مدينون جداً جداً لوطننا الثاني أبوظبي، الذي وفّر لنا كلّ مجالات الحضور والاستثمار والمشاركة بالنهوض … فنحن لم نشعر يوماً أنّنا في غربة عن أوطاننا … بل نحن نعيش هنا كمواطنين كاملي المواطنة، ومحفوظي الحقوق، وموفوري الكرامة …
عاشت أبوظبي
عاش الانفتاح الإنسانيّ والحوار الروحيّ…
(نقلاً عن صفحة البطريركية على الفيس بوك Antioch Patriarchate)