القدّيس يوسف الرامي
أصله من الرامة. نبيل، تقي، عضو في مجمع اليهود، الذي هو مجلس كهنة إسرائيل وشيوخها. تلميذ في السّر ليسوع. نال من بيلاطس البنطي الأذن بأخذ جسد يسوع، فأنزله عن الصليب ودفنه، بمساعدة نيقوديموس، في قبر جديد سبق له أن حفره في الصخر غير بعيد عن المكان. قيل أن اليهود أوقفوه وسجنوه، أن الربّ ظهر له ليأتي به إلى الايمان بالقيامة. فلمّا أطلق سراحه ذهب، كما ورد في التراث، فكرز بالانجيل في الغرب. قيل حط في مرسيليا، وجال ببلاد الغال مبشّرًا بالقيامة وإنّه بلغ إنكلترا. وثمة تقليد آخر يجعله مؤسّس كنيسة اللدّ
القدّيس الأكسارخوس يوحنا البلغاريّ
القدّيس يوحنّا هو كاهن ولاهوتي من أصل بلغاري أوفده القيصر بوريس الأول إلى القسطنطينية. ذاع صيته لعلمه وحكمته. صار أكسرخوس الكنيسة البلغاريّة خلال حكم القيصر سمعان. نقل إلى السلافيّة أعمالاً لآباء الكنيسة كمثل كتاب القدّيس باسيليوس عن خلق العالم والإيمان الأرثوذكسيّ للقدّيس يوجنّا الدمشقيّ. كذلك وضع دائرة معارف عصره وساهم مساهمة فعّالة في إغناء الأدب الكنسيّ السلافيّ. رقد بسلام في الربّ بين العامين 917 و927م.
القدّيس جرمانوس
ولد في عائلة رومانيّة غالية. تمرّس في القانون الرومانيّ وصار محاميًّا. تزوّج وصار حاكمًا إحدى المقاطعات. إثر وفاة أسقف أوكسير سنة 418م اختير جرمانوس خلفًا له. أسّس ديرًا عبر نهر يون مقابل الكاتدرائيّة التي كانت داخل أسوار المدينة في القرن الرابع الميلاد. مثّل شعبه لدى السلطات الملكيّة في شان الضرائب. أوفده أساقفة البلاد مع الأسقف لوبوس عبر القناة لدخض الهرطقة البيلاجيانيّة في بريطانيا. والبيلاجيانيّة هي القول أن الانسان يستطيع أن يتعاطى الفضيلة ويبلغ الصلاح بدون مؤازرة النعمة الإلهيّة. ذاع صيته لقداسته وللعجائب التي جرت على يديه. رقد في رافينا سنة 448م ونقلت رفاته إلى أوكسير.
تذكار القدّيس أفدوكيموس الكبادوكيّ
عاش القدّيس أفدوكيموس خلال حكم الأمبراطور البيزنطيّ ثيوفيلوس المحارب الإيقونات. والداه باسيليوس وأفدوكيا كانا على رفعة في المقام من أصل كبّادوكي. تميزّا بتمسّك ثابت بالإيمان القويم وتقوى حارة بثّاهما في ابنهما.
تلقّى قديسنا تعليمًا مرموقًاً،فأسند إليه الأمبراطور الحاكميّة العسكريّة لبلاد الكبادوك، ولكلّ الأمبراطورية، فيما بعد. لم يستغل هذه الامتيازات لمتعته ومجده بل جعل منها أدوات للفضيلة. وقد لمع وسط اضطراب العالم.
اقتنى النقاوة اللازمة ليمثل طاهراً أمام الله. وأضاف وفرة من ثمار المحبّة والرأفة حيال الفقراء والأرامل والأيتام حتى صار إناءً مختاراًً لنعمة الله وأيقونة حيّة للفضيلة.
لا يتحفّظ وحسب في شأن إصدار الأحكام، أيًّا تكن، على سواه، بل يجد أيضاً ما يمنع به الآخرين من التفوه بما يجرح القريب. كان يعلّم أنّ على كلّ واحدٍ أن يعتد السماع أكثر من الكلام. هذا أثبته عملياً بوضع موضع التنفيذ، في تعامله مع الآخرين، دون كلام كثير، كلّ الوصايا الإلهيّة.
أصابت القديس أفدوكيموس علّة صعبة، وهو في الثلاثين، فأعدّ نفسه وصرف أقرباءه وتحوّل إلى الصلاة إلى ربّه. سأل العليّ ألا يُمجّد بعد موته.
رغم تمنّيه، لم يبق السراج تحت المكيال. فحالما أودع القبر تحرّر به ممسوس من روح غريب أقام فيه، وقام ولد مخلّع صحيحاً معافى. تضاعفت العجائب بقرب ضريحه، خصوصاً بزيت القنديل الذي بقي مشتعلاً ليل نهار. حتى للبعيدين كان يؤخذ للمرضى ترابًا من قبره تُفرك به مواضع الألم في أبدانهم فيشفون.
فتح قبره بعد ثمانية عشر شهراً من رقاده المغبوط، بناء لطلب والدته، فوُجد الجسد غير منحل تنبعث منه رائحة عجيبة. نقلت رفاته، فيما بعد، إلى القسطنطينيّة وأُودعت كنيسة على اسم والدة الإله شيّدها ذووه.
طروبارية القدّيس أفدوكيموس
إن الذي دعاك من الأرض إلى المساكن السماويّة أيّها القدّيس قد حفظ جسمك بعد الموت وصانه بغير فساد لأنك قضيت حياتك بالعفاف والسيرة النقية فلم تدنّس جسدك أيّها المغبوط أفدوكيموس فلذلك تشفّع بدالة إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.