القدّيسة بلخاريا
القدّيسة بلخاريا هي أخت الأمبراطور البيزنطيّ ثيودوسيوس الصغير. شاركت في الحكم مع أخيها. كانت شديدة الحماس للإيمان الأرثوذكسيّ. لعبت دورًا بارزًا في اجتماع المجمع المسكونيّ الثاثل (أفسس 431م) الذي أبسل نسطوريوس. أنفقت أموالها الطائلة على الفقراء وعلى بناء الكنائس والمستشفيات والمياتم والأديرة. هي التي شيّدت كنيسة بلاشيرن الشهيرة في القسطنطينية على اسم والدة الإله. وقد وجدت رفات القدّيسين الشهداء الأربعين في سبسطيا. وبعد وفاة أخيها ثيودوسيوس، تزوّجت مركيانوس وحكمت معه، كما أنّه في أيامها انعقد المجمع المسكوني الرابع في العام 451م، في خليقدونيا. رقدت في الربّ في العاشر من أيلول من العام 453م عن عمر ناهز الخامسة والخمسين.
الشهيدات مينوذورة وميتروذورة ونيمفوذورة
هؤلاء الثلاثة كنّ في الجسد، مؤمنات بالرب يسوع، وكن ّعذارى. عشن في بيثينية، باذلات نفوسهن في خدمة فقراء الرب، وقد اعطين موهبة شفاء المرضى .
وصل خبرهنّ الى الحاكم فرونتون فأرسل من قبض عليهنّ وساقهنّ اليه. وقفت الثلاث امامه فرأى أجسادهنّ هزيلة يابسة، فيما اشرقت وجوههنّ بجمال آخّاذ. فحاول استمالتهنّ واقناعهنّ على إنكار الربّ يسوع فلم ينجح. فعذّب الكبرى، مينوذورة، حتى الموت، فلم يُثنِ ذلك اختيها. اذ ذاك سلّمهما، هما ايضا، الى التعذيب والموت.
وهكذا فازت الثلاث بأكاليل الاستشهاد. وقد كان ذلك في أيام مكسيميانوس الملك، ما بين العامين 305 و311 للميلاد.
القدّيس الشهيد باريبساباس و ايقونة بيروت العجائبية
كان هذا القدّيس الشهيد من مقاطعة دلماطية، غربي يوغسلافيا،وكان ناسكا. ويبدو انه كان لديه إناء فيه سائل عجائبي قيل إنه من دم يسوع المسيح،وقد ادعى فريق ان يعقوب اخو الرب قد جمعه وحفظه ثم تناقلته ايد حريصة من بعده، إلى ان وصل إلى باريبساباس الر اهب،وفريق آخر نسبه إلى الدم الذي سال من ايقونة بيروت العجائبية في القرن الثامن الميلادي، وقد اعتمد هذا الرأي الأخير القدّيس نيقوديموس، الذي اهتم بالتحقيق في سير القدّيسين وجمعها، وينسب إلى هذا السائل عدد من حوادث الشفاء.
اما قصة الإيقونة فمفادها ان اسقف المدينة أثناسيوس لما حضر المجمع المسكوني السابع المنعقد في مدينة نيقية عام 787 ، قدّم إلى آباء المجمع، يومذاك، مذكرة ضمّنها خبرايقونة بيروت، دفاعا عن الإيقونة عموما في اللاهوت والممارسة. وقد رحّب آباء المجمع بمساهمة اثناسيوس وامروا بضمّها إلى اعمال المجمع.
وقد ذكر الأسقف، ان احد المسيحيين استأجر دارا في بيروت ملاصقة لكنيس يهودي وعلّق في إحدى غرفها إيقونة للسيد مصلوبا. ثم أخلى المأجور ، وسافر دون ان يأخذ معه الإيقونة،فأسرع اليهود واستأجروا المكان لأنهم قالوا لا يكون نصراني بقرب مجمعنا. واذ اكتشف اليهود الإيقونة في الدار ازدروا بها وبالمصلوب عليها وقاموا يخدشونها ويلطمونها. وان واحدا منهم شاء، لهوا، ان يطعن جنب السيّد في الإيقونة، فقام إلى آلة حادة أتى بها وغرزها في الجنب. واذا بدم وماء يخرجان منه بقوة. “والذي عاين شهد وشهادته حق”.فوجم الحاضرون واصيبوا بالدهش والقشعريرة والهلع. وسرى الخبر بين اليهود كالنار في الهشيم. فجاء مخلّع وعميان وادّهنوا بالدم والماء فشفوا للحال. فقام اليهود إلى أسقف المدينة والإيقونة بين ايديهم وأخبروه بما جرى وطلبوا إليه أن يعلمهم الإيمان ويعمدهم ففعل. اما الدار التي كانت فيها الإيقونة فجعلوها كنيسة حملت اسم المخلص.
اما باريبساباس الراهب، فلا ندري كيف وصل إليه إناء الدم والماء. ولكن، يبدو ان بعض الناس برئوا من امراض اعترتهم بعدما قام باريبساباس بدهنهم. وقد عرف بأمره بعض اللصوص فشاؤوا سرقة الإناء للمتاجرة به، فاقتحموا منسك باريبساباس واشبعوه لكما إلى ان قضوا عليه، فحسبته الكنيسة شهيدا. اما الأناء فلم يقع له اللصوص على أثر.
الطروبارية
+ ميلادك يا والدة الإله بشّر بالفرح كلّ المسكونة لأنّه منك اشرق شمس العدل المسيح الهنا فحلّ اللعنة ووهب البركة وأبطل الموت ومنحنا حياة أبدية.