القدّيس الرسول يوحنا مرقص مؤسس كرسي جبيل وأول أسقف عليها
هو أحد السبعين رسولاً، هو إياه من ورد ذكره في سفر أعمال الرسل (12:12) حيث نفهم أنّ التلاميذ كانوا يتخذون من بيت أمّه، مريم، مقرًّا لهم. ولعله ابن أخت برنابا ورفيق سفره وبولس الرسول لبعض الوقت. وقد كان سبب الخلاف بينهما وافتراقهما لأنّ برنابا شاء في إحدى الجولات البشاريّة والرسول بولس أن يأخذا معهما يوحنا فأبى بولس لأنّه لم يكن راضيًا عن مرقص.
ورد في التراث أنّه رقد بسلام أسقفًا على مدينة جبيل الفنيقيّة وإنّ ضلّه كان يشفي المرضى وإنّه قاسى كثيرًا لأجل اسم الربّ يسوع المسيح. والكنيسة في الشرق والغرب معًا تكرمه في هذا اليوم.
القدّيس الشهيد كليسطراتس والقدّيسون الـ49 المستشهدون معه
كان هذا القدّيس من قرطاجة، وقد استشهد في زمن الأمبراطور ذيوكليسيانوس، حوالي العام 304 للميلاد. كان مسيحيّاً أبّاً عن جد وكان جنديّاً في مدينة روما.
اكتشف بعض رفاقه أنّه كان يصحو في الليل ليصلّي فوشوا به. قبض عليه جند الوالي، وبعد التحقيق طلبوا إليه أن يقدّم الذبائح للأوثان. رفض، فعذّبوه. لم يخضع، فوضعوه في كيس ورموه في البحر، لكنّه بتدبير إلهيّ تمكّن من النجاة وبلغ الشاطىء. رآه رفاقه وفرحوا به وآمنوا بالمسيح.
وصل الخبر إلى الوالي فقبض عليهم جميعاً ووضعهم في السجن، ثم سلّمهم إلى التعذيب. وأخيراً لمّا رآهم ثابتين على ايمانهم حكم عليهم بالموت فقطعت هاماتهم.
الطروبارية
+ شهداؤك يا ربّ بجاهدهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنّهم أحرزوا قوّتك، فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوّة لها، فبتوسّلاتهم، أيّها المسيح الإله، خلّص نفوسَنا.