قلّد صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق مُمَثلاً بالمعتمد البطريركي المطران نقولا بعلبكي الجزيل الاحترام السيد جمال كامل نعمان وسام القديسين بطرس وبولس من رتبة كومندور خلال احتفال عيد الظهور الإلهي، وذلك بمبادرة مُحِبة من صاحب السيادة الميتروبوليت غطاس هزيم الجزيل الاحترام لما رآه فيه من ثبات وغيرة في الإيمان الأرثوذكسي. وتوجّه له ولعائلته قائلاً: إن آل نعمان لهم فخذ من قبيلة المناذرة التي سكنت هذه البلاد والتي شهدوا أبناءها للإيمان القويم فقدموا الشهداء والشهادة ثابتين ومحافظين على إيمانهم، والوسام الذي يُقلَّد للابن الروحي جمال هو تقديرٌ منّا على ثباته في أرثوذكسيته رغم كل المغريات والظروف ناهيك عن الدخول في ذكر خصاله الحميدة وتفانيه في خدمة الكنيسة المستمد لها من والديه وكنيسته. وأما للسيدة العزيزة ليلى رفيقة دربه وولديه عيسى وعماد خاطبهم صاحب السيادة بأن: اثبتوا على هذا الإيمان وعلمّا ولديكما أن يفتخرا بما هما عليه ويفتخرا بأنهما من سلالة المناذرة العرب الأقحاح، متمنياً للعائلة دوام الصحة والنجاح وأن تكون أعوامهم كلها بركات وخير.
وتوجَّه السيد جمال نعمان بكلمة شكر لصاحب الغبطة ولصاحبي السيادة قال فيها:
حضرة صاحب الغبطة الجليل يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام مُمَثلاً بسيادة الأسقف نقولا بعلبكي الجزيل الاحترام
سيادة الميتروبوليت غطاس هزيل الجزيل الاحترام راعي أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما
آباءنا الأجّلاء
أيها الحضور الكريم،
بدايةً أتوجّه من راعينا الحبيب سيدنا غطاس بالتهاني بعيده متمنياً له سنين عديدة.
أيها الأحباء
إن عشت فللرب أعيش وإن متُّ فللرب أموت، إن عشت أو مُتُّ فللرب أنا.
بهذه الكلمات رنّم صاحب المزامير ليعبّر عن النهج الذي اختاره لحياته مهما عبرت فيها الأزمات والصعوبات والضيقات. أن تضع الرب أمامك وأن يكون هو مسعاك وأن تكون نهايتك في فرح معه شريكاً في ملكوته لهو النهج والغاية لكل مسيحي.
لا يمكنني أن أقول أنني عن استحقاق أنال هذا الوسام الأنطاكي الرفيع وإنما من محبة أبينا وراعينا سيدنا غطّاس. وما رآه فيَّ من ثبات في إيماني رغم المغريات التي يتعرض لها الكويتي المسيحي وأيضاً الغيرة الحارّة على كنيستي الأرثوذكسية والعمل الدؤوب لتكون هي المنارة والشاهدة للمسيح مع أخواتها الكنائس في الكويت. ولكي لا يكون لي التكبر والرفعة الباطلة فإنني أضع نصب عيني كلمات القديس لوقا في بشارته إذ يقول: “كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا” (لوقا 17: 10).
أكرّر شكري وامتناني لصاحب الغبطة ولراعينا الحبيب سيدنا غطاس على المحبة التي شملوني فيها وأطلب صلواتهم وصلواتكم جميعاً ليقويني الرب الإله لمتابعة خدمة كنيسته والثبات فيما يريده ربنا يسوع المسيح لنا.