١٠ حزيران – الشهيدين ألكسندروس وأنطونينا والقدّيس يوحنا توبولسك الروسي

September-6-2018

يوحنا توبولسك الروسي

أصل القدّيس يوحنا من Tchernigov، منذ صغره كان يحب المشاركة في الخدم الكنسيّة وقراءة الكتاب المقدّس. درس وعلّم في المعهد اللاهوتي في كييف. بعد زياراته المتكرّرة لدير المغاور صار راهبًا. استبان صاحب موهبة في الكتابة والوعظ. نشر كتبًا عديدة، وصار رئيس دير. صُيّرَ أسقفًا على Tchernigov وأسّس أول مدرسة لإعداد الكهنة في روسيا. نُقِلَ أسقفًا إلى Tobolsk، في سيبيريا. اهتمّ بالكرازة للقبائل الوثنيّة في أبرشيته كما نظم الإرسالية الروسيّة إلى بيكين الصينيّة. استمرّ في أتعابه النسكيّة واهتمّ بشعبه برأفة وهدوء كبيرين. فوق كلّ عمل كان ينصرف إلى الصلاة. لم يعتد التردّد على بيوت الأغنياء، بل كان يحب الإحسان إلى المساكين، لا سيما الأرامل ويهتمّ بالمساجين. حيثما كان ضيق أو ألم كان يوحنا حاضرًا. أعطي موهبة البصيرة وعرف بيوم مغادرته إلى ربّه. صنع مائدة للكهنة والفقراء وخدمها بيديه. وبعدما ودّعهم أقفل على نفسه باب غرفته قلاّيته، ولمّا جاؤوا في ساعة الغروب لأخذ بركته لقرع الأجراس وجدوه على ركبتيه ميتًا وهو يصلّي أمام إيقونة والدة الإله Tchernigov. أُعلنت قداسته في العام 1916م.

الشهيدين ألكسندروس وأنطونينا

كانت القدّيسة أنطونينا عذراء مسيحيّة تسلك في ما يرضي الله في قرية اسمها قودرامون. أوقفت بأمر الوالي فستوس الذي عرض عليها أن تصير كاهنة لأرتاميس. ردّت عرضه بازدراء واعترفت بالمسيح بجسارة. ضربها وألقاها في السجن وحرمها من الطعام والشراب. في غضون ثلاثة أيام، هزّ الرعد السجن وانطلق صوت سماوي يشجّع القدّيسة على الجهاد داعيا إياها إلى تناول الخبز والماء اللذين ظهرا أمامها. في الصباح استيقت إلى أمام الوالي فأذاعت عليه، ضاحكة، أنه لن ينجح في مسعاه. سخط عليها واسلمها إلى جموده الذين ضربوها بشفرسيوفهم. رغم ذلك لم توقف المغبوطة صلاتها وأذاعت نبوءتها مرّة اخرى. إذ ذاك أمر الوالي بسوقها إلى بيت من بيوت الدعارة.

في موضع آخر، تراءى ملاك الربّ لجندي عمره ثلاثة وعشرون سنة اسمه ألكسندروس. على الأثر توجّه إلى محل الفجور وطلب أن يقدّم للعذراء مدّعيا الرغبة في التمتع بمحاسنها. وما إن وجدا وحيدّين حتى كشف لأنطونينا انه مرسل من الربّ. وإذ غطّاها بردائه أتاح لها ان تتوارى بخداع الحرّاس. فلما حضر أربعة جنود، مرسلون من الوالي يرومون إفساد الفتاة اكتشفوا لدهشهم، ألكسندروس حالا محلها. أحضر إلى امام فستوس فاعترف بأنّه خادم للمسيح وهو مستعد لأن يموت من أجله. وفيما كانوا يتهيأون لسوقه إلى التعذيب، وإذا بأنطونينا تظهرذاتها فتقيّد بجانب ألكسندروس. وبعدما أذاقوهما ألوان التعذيب معا ألقوهما في حفرة وردّوا التراب عليهما حتى لا يتسنى للمسيحيّين أن يستخرجوا بقاياهما. على هذا النحو أكملا شهادتهما ونالا إكليل الغلبة.

طروبارية

شهيداك يا ربُّ بجهادهما، نالا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهما أحرزا قوّتك فحطّما المغتصبين، وسحقا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهما أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا

GoCarch