القدّيس باسيان
القدّيس باسيان أصلّه من بلاد الشام، عاش في القرن الخامس الميلاديّ . كان مجلّيا في دروب النسك. استقرّ في القسطنطينية أيام الأمبراطور مرقيانوس، فلمع نجمه حتّى اجتمع حوله أكثر من ثلاثمئة تلميذ، بينهم عدد من النبلاء والشيوخ، وبينهم أيضّا القدّيسة مطرونة التي نعيّد لها في التاسع من شهر تشرين الثاني. اعتبره الأمبراطور أبًا روحيًّا له وقد بنى كنيسة جعلها على اسمه وهو بعد حيّ. كان عجائبيًّا وقد رقد في الربّ بسلام في سنٍّ متقدّمة.
الشهداء أفلمبيوس وأخته أفلمبية والمئتين الذين معهما
عاش القدّيسان أفلمبيوس وأخته أفلمبية في نيقوميذية في القرن الثالث الميلادي، في زمن كانت الاضطهادات على أشدّها ضد المسيحيين، أيام الأمبراطور مكسيميانوس وحاكم المدينة مكسيموس. كان أفلمبيوس من بين الذين التجأوا إلى الجبال القريبة من المدينة هرباً من الاضطهاد، ولكن حدث يوماً أن نزل إلى المدينة ليشتري خبزاً فلفته مرسوماً ملكيّاً يحظّر عبادة المسيح تجت طائلة المسؤولية، معلّقاً على الحائط، فسخر منه وأخذه ومزّقه فقبض عليه الجند وساقوه أمام الوالي.
حاول الوالي، أول الأمر، أن يحمله على نكران المسيح فأخفق، فأمر به جنده فأشبعوه ضرباً وجلداً. بلغ أفلمبية، أخت أفلمبيوس، خبر ما كان يجري لأخيها فأسرعت إليه واخترقت الجموع وألقت بنفسها على عنقه تقبله وتشدّده، فقبض عليها الجند، هي أيضاً، وساقوها مع أخيها وألقوهما في خلقين من الزيت المغلي، لكن الربّ حفظهما وأخرجهما سالمين، عند هذا المشهد آمن مئتان من الجموع الحاضرة بإله هذين المناضلين وانضموا إليهما. وانتهى الأمر بأن قطعت هاماتهم جمبيعاً مع أفلمبيوس وأفلمبية وفازوا بأكليل الظفر والغلبة وحدث ذلك سنة 303م.
القديس ثيوفيلوس المعترف
عاش في القرن الثامن. ولد في ناحية من نواحي بلغاريا في زمن الحرب الأولى ضد الإيقونات ومكرميها (730- 787م). ترهّب في سن الثالثة عشرة.
سمع به الإمبراطور لاون الإيصوري، فاستحضره. جاء وشهد أنه يليق بمن يؤمنون بتجسد كلمة الله أن يكرّموا أيقونة الرب يسوع المسيح وأيقونات قدّيسيه. عامله الإمبراطور بقسوة وأسلمه للجلد ثمّ أرسله مخفوراً إلى مدينة نيقية ليحاكم فيها أمام القاضي هيباتيكوس.
حاول القاضي، أوّل الأمر، ثني ثيوفيلوس عن عزمه باستعمال العنف. لكنّه لمّا رآه ثابتاً صلباً تعجّب ودخل معه في حوار لاهوتي، فأبدى ثيوفيلوس ما يعلّمه التراث من أن إكرام الأيقونات موجّه إلى الأصل الذي تصوّره وإن تمثيل الرب يسوع وقدّيسيه بالرسم واللون جائز لأنّهم عاشوا في الجسد. وقد كانت حجج ثيوفيلوس دامغة إلى حد أدهش هيباتيكوس فأطلقه ووعده بأن يتدخّل لدى الإمبراطور ليردّ للأيقونات اعتبارها ويعود عن ملاحقة مكرميها.
الطروبارية
+ كما اتحدتما إلهيًا بقانون الطبيعة، وباتفاق عزم ثابتٍ شوهدتما في الجهاد، وبما أنكما أخوان بالدم إلهيان أيها الشهيدان افلمبيوس مع افلمبيا الشريفة. وإذ أُعطيتما أكليل الغلبة، فخلّصانا.