القدّيس البار برنابا Vetluga ، الروسي
ولد القدّيس برنابا في أوستيوغ الكبرى. قبل أن يخرج إلى البرية كان كاهنًا في إحدى كنائس المدينة. في العام 1417 استقرّ راهبًا على ضفة نهر Vetluga على التل الأحمر. جاهد جهادًا مباركًا على مدى ثمانية وعشرين عامًا يقتات من العشب والبلّوط. جاءته حيوانات برّية وأقام بضع دببة في الجوار، كان يسير بينها بسلام ويعتني بها حتّى روّضها. كان الموضع خاليًّا من السكان. قلة اهتدت إليه. بعدما تكمّل وغادر إلى ربّه جاء رهبان وأسّسوا في الموضع ديرًا شركويًّا كما أخذت تلك الناحية تعمر بالسكان
تذكار القدّيسين الرسولين برثلماوس وبرنابا
برثلماوس هو إياه نثنائيل، هو اول من قال عن يسوع أنه ابن الله.هو واحد من الإثني عشر الذين تبعوا المسيح حتى إلى الآمه وشهدوا لقيامته. بشّر أول أمره، بمعيّة فيليبس الرسول واخته مريامني، في آسيا الصغرى.فلمّا قضى فيليبس انتقل إلى العربية وفارس وبلاد الهند.كبد الجوع والبرد والأخطار والاضطهادات والسجون. وانتقل إلى ارمينيا حيث اكمل سعيه صلبا، في ألبانوبوليس عن أمر الملك أستراغوس، بعدما هدى ولدا إلى المسيح وحرّر ابنته من ربقة الشيطان. ورد أنّ رفاته أودعت صندوقا من رصاص وألقيت في البحر، وبنعمة الله بلغت جزيرة ليباري، في صقلية، حيث حصلت بها عجائب جمّة.
اما الرسول برنابا، كان يقيم في أورشليم ، يحصى في عداد الرسل السبعين. ولما خشي الجميع بولس الرسول الذي اهتدى، وكان يحاول الالتصاق بالتلاميذ، فاخبر برنابا كيف ان المسيح ظهر له وكرز بالإنجيل في دمشق مخاطرا بنفسه. فلما تيقن الإخوة من صدقيته صار يدخل ويخرج معهم في اورشليم مجاهرا باسم الربّ يسوع. ولما بلغ اورشليم خبر أن عددا كبيرا من الأمم اهتدى إلى المسيح في أنطاكية، أوفد الرسل برنابا للاستطلاع والوقوف على ما جرى. فلمّا وصل إلى هناك ورأى نعمة الله” فرح ووعظ الجميع ان يثبتوا في الربّ بعزم القلب لأنه كان رجلا صالحا ممتلئا من الروح القدس والإيمان. فانضم إلى الربّ جمع غفير”.واجتمع في الكنيسة سنة كاملة، مع بولس في أنطاكية، وعلما جمعا غفيرا. ودعي التلاميذ مسيحيّين في أنطاكية أولا. وفي سلاميس المدينة الرئيسية في قبرص نادى برنابا شاول، بكلمة الله في مجامع اليهود.ثم أتيا إلى بافوس حيث يقيم الوالي الروماني فكلماه عن طلب منه أن يسمع كلمة الله، فقاومهما مشير له، وهو نبيّ كذّاب يهودي اسمه باريشوع.ولما كانت يد الربّ عليه فعمي وصار يتلمس من يقوده بيده.ولمّا رأى ما جرى آمن مندهشا من تعليم الربّ. واقلع الرفيقان إلى برجة بمفيلية فإلى أنطاكية بيسيدية حيث بدا كأنهما أثارا اهتمام المدينة برمّتها مما ملأ اليهود غيرة فجعلوا يقاومون ما قاله بولس، وحرّك اليهود النساء المتعبّدات ووجوه المدينة وأثاروا أضطهادا على بولس وبرنابا وأخرجوهما من تخومهم.فتوجها إلى إيقونية حيث امن جمهور كثير من اليهود واليونانيّين.غير ان اليهود غير المؤمنين غرّوا وأفسدوا نفوس الأمم على الإخوة، ولما شعرا بما يدبره لهما اليهود هربا إلى لسترة ودربة والكورة المحيطة. وشرحا للجمهور، الذي اراد تكريمها كأنهما من الآلهة، انهما يبشران بالرجوع إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض. وبالنتيجة رجم الجموع بولس بعدما اقنعهم يهود أتوا من أنطاكية وإيقونية. وفي الغد خرج بولس وبرنابا إلى دربة فبشرا وتلمذا كثيرين وشددا أنفس التلاميذ ووعظاهم أن يثبتوا في الإيمان، وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة. وحصلت مباحثة لهما مع قوم من اليهودية قدموا إلى أنطاكية،وإذ حضرا إلى اورشليم أخبرا بكل ما صنع الله معهما.وورد في التراث ان برنابا اجتاز في سلاميس فكرز وهدى الكثيرين إلى أن حضر يهود من سورية أخذوا ينشرون بين الشعب أنّ برنابا يكرز بأكاذيب. فدخل إلى المجمع وجاهر بكلام ناري في شأن يسوع أن ابن الله الحيّ فهجم اليهود السوريون عليه.ورجموه كما رجموا القدّيس استفانوس وقد امكن مرقص ان يدفنه كما اوصى.
طروبارية
أيها الرسولان القدّيسان، تشفّعا إلى الإله الرّحيم، أن يُنعم بغفران الزلاّت لنفوسنا