القدّيس رومولد
كان القدّيس رومولد إيرلندي أو إنكليزي. نبذ العالم منذ الشبابيّة. ألتزم الفقر الطوعي، في قناعته أن كلّ ما يزيد على حاجة الطبيعة هوحمل لا ينفع وثقل كامل لمن يحمله. عدو للشراهة بامتياز، بنقاوة القلب والإعتدال والعزوف عن الباطل ذاق طيب الفضائل وتحرّر من سطوة الأهواء. من ثم بضبط النفس والتواضع والوداعة والنسك، حصد في نفسه، حرًّا من حبّ الذات، الثمار الحلوة للصلاة المتواترة. كان محبًّا للدرس والقراءة، بعدما لازم موطنه سنين طويلة اجتاحته رغبة في الكرازة بالإيمان للوثنيين. هدى إلى الإيمان قسمًا كبيرًا من سكان المنطقة المحيطة بميتشلين. صار أسقفًا متنقلاً. كان يقطع خدمته بفترات من السكون المقدّس. قتله شابان في 24 حزيران من العام 775م، كان قد وبّخ أحدهما لسلوكه في الزنى. أُلقيا جسده في النهر، لكن جرى اكتشافه ودُفِن بلياقة. بُنِيَت في ميتشلين كنيسة فخمة احتضنت رفاته وهي تحمل اسمه إلى اليوم.
القدّيس البار بطرس إيفندروس
ولد خلال فترة وصاية الأمبراطورة إيريني، ام الأمبراطور قسطنطين السادس. من عائلة معروفة. أبوه قسطنطين كان بطريقا وجنرالا في الجيش الأمبراطوري. انكبّ، على الدرس ليجمع في نفسه، كل ما وجده ساميا في الفلسفة والأدب. تزوّج وصار، بطريقا ورئيس أركان الجيش. رافق الأمبراطور نيقيفوروس الأول في حملته العسكرية ضدّ البلغار. فلمّا وقعت معركة كروم الدامية التي شهدت مقتل الأمبراطور سنة 811 م، وقع بطرس أسيرا هو وخمسون من النبلاء. ولكن ظهر له القدّيس يوحنا اللاهوتي أثناء الليل وأطلقه من قيوده ونقله إلى الأرض البيزنطية. إثر ذلك طلّق بطرس العالم وأعتبر كل ما فيه سقطا ثمّ اعتزل في جبل الأوليمبوس في بيثينيا حيث صار راهبا. تتلمذ للقدّيس يوانيكيوس الكبير . تمرّس، على مدى أربع وثلاثين سنة، بالطاعة والشهامة، على حياة الفضيلة. فلمّا رقد القدّيس يوانيكيوس بالربّ، عاد إلى القسطنطينية واستقرّ بقرب كنيسة إيفندروس التي كان قد أسّسها على مسافة غير بعيدة عن القرن الذهبي ليتابع فيها سعيه النسكي. قضى هناك ثماني سنوات، بعد وفاة زوجته وولده، في كوخ بناه بيديه. كان يلبس الخيش وتحته، على الجلد، ثوبا من القش المجدول جرى دفنه فيه. كان يبقى عاري القدمين في كل وقت ويروّض جسده بالأصوام والأسهار وكل أعمال النسك التي تدينه من الكائنات اللاهوتية. وبعد رقاده في اول تموز سنة 854 م جرت بجسده عجائب عدّة بين الذين كانوا يأتونه، بإيمان، موقرين.
القدّيسان الصانعا العجائب العادما الفضّة قزما وداميانوس
عاش القدّيسان قزما وداميانوس، في رومية وقضيا في المسيح حوالي العام 284م، زمن الأمبراطور كارينوس الذي اعتلى العرش بين العامين 283 -284م. الدارسون يميّزونهما عن القدّيسيّن قوزما وداميانوس السوريّين القورشيّين المعيّد لهما في17 تشرين الأول والأول من تشرين الثاني .
أمّا قدّيسا اليوم كانا أخوين في الجسد وفي الإيمان بيسوع وتصميمهما المشترك على أن يشهدا لمراحم الله ويكرزا بالإنجيل. لمعا في الفضيلة وعمل الرحمة. ووزّعا كلّ ما لديهما وتعلّما الطبّ على يد معلّم وثنيّ بارز. قصدهما من تعلّم الطب الإقتداء بالمسيح المخلّص المحبّ البشر خدمة للمتألمين.
اعتادا على استعمال الأدوية والعناية الطبّية بمثابة واجهة لمداواة أسقام الناس والبهائم بذكر اسم الرّبّ يسوع. وفي سنة 284م نالا موتَ الإستشهاد على عهد الملكَيْن كارينس ونومريانوس .
الطروباريّة
أيّها القدّيسان الماقتا الفضة والصانعا العجائب، افتقدا أمراضَنا، مجّاناً أخذتما مجاناً أعطيانا.