القدّيس غفرائيل
ولد القدّيس في العام 1684م في قرية زفركا في أبرشية زابلدوف لوالدين تقيين من الفلاّحين. كان يميل إلى الخلوة والصلاة. وفي أحد الأيام تركته أمّه وحده في البيت لإيصال الطعام إلى زوجها فجاء أحد مستأجري الأرض وخطف الصبي وأخذه سرًّا إلى بلدته في بياليستوك، هناك عذّبه الرجل لأنّه كان سادي النزعة، فطعن الولد بعدّة طعنات ونزف لمدّة أيام وبعد تسعة أيام توفّيَ الولد وأراد الرجل أن يخفي فعلته فألقى الجسد في غابة متاخمة لقرية الصبي، حيث جرى اكتشاف الجثمان وأجريت التحقيقات ووري الصبي في مدفن بقرب الكنيسة.
وفي القرن الثامن عشر ضرب الطاعون المنطقة ومات العديد من الأطفال فدفنوهم بالقرب من موضع مدفن الصبي وكثيرون شعروا بنعمة خاصة تظلّل قبر الصبي. وفي مرّة اكشف الحفارون نعش القدّيس ووجدوا جسده لم ينحل بعد ثلاثين عامًا من موته، وكان سكان القرية يعتبرون موته استشهاديًّا وانتشر الخبر في كلّ مكان وجعل الناس يكرمون رفاته.
القدّيس البار ثيودوروس الأشعري
نشأ وترعرع في المدينة المتملّكة (القسطنطينية) لعائلة غنية تقية. ترهّب في أحد ديورة العاصمة الذي عرف، فيما بعد، ب”دير تريخيناس”، من اليونانية ومعناها ” الأشعري”، نسبة إلى القدّيس نفسه الذي اعتاد ان يستتر بثوب أشعري خشن. آخرون قالوا إنه كان كثيف الشعر لذا عرف ب”الأشعري”. أنّى يكن من أمر فإنه خاض غمار نسك صارم. جاهد من أجل الفضيلة وثبت في الصلاة الدائمة، الأمر الذي أهّله لإحراز النصرة على الشيطان رغم حذاقة الأشراك التي نصبها له. وقد حظي بنعمة الروح القدس بوفرة حتى سال من ضريحه، إثر وفاته المغبوط، طيب سماوي الرائحة كان الإدّهان به يؤدي إلى شفاء المرضى بأدواء النفس والجسد.
بعض المصادر ذكرت أنه ترهّب في دير معزول في تراقيا وكان ينام على صخر ليقلّل من فترات نومه. وقد اعتاد أن يكون مكشوف الرأس بتواتر وان يستتر بقميص شعراني. وقيل أيضا أن الربّ الإله منّ عليه بموهبة صنع العجائب في حياته وبعد موته وأنه رقد في حدود العام 400 للميلاد.
الطروبارية
+ شهيدك يا ربّ بجهاده، نال منك الأكليل غير البالي يا إلهنا، لأنه أحرز قوّتك فحطّم المغتصبين، وسحق بأس الشياطين التي لا قوّة لها. فبتوسلاته أيّها المسيح الإله، خلّص نفوسنا.