القدّيس كيرلّلس
ولد لعائلة غنيّة في توروف، في ناحية مينسك الروسيّة. كان يقضي وقته في قراءة الكتاب المقدّس والكتب الروحيّة.
دخل راهبًا على دير القدّيسين بوريس وأضنى جسده في الصلاة والأسهار وخدمة الإخوة، وصار نموذجًا في السيرة الرهبانيّة الكاملة، عاش فترة على عمود متّبعًا مثال القدّيسين العموديّين.
طريقة حياته ونسكه ساعدت على إذاعة شهرته في كلّ أنحاء المدينة فأجبره الأمير والشعب على قبول الأسقفيّة على توروف.
خلال اسقفيته وضع العديد من الميامر في موضوع أعياد السنة وكذلك التعاليم المستمدّة من الإنجيل ونبوءات العهد القديم.
وفي ختام حياة قضاها في الجهاد سعيًا إلى بناء جسد المسيح، رقد القدّيس كيرلّلس سنة 1183م بسلام كرّمته الروسيا بمثابة “ذهبي فم جديد”. وفاته كانت بعد قليل من اعتزاله الأسقفيّة للهدوئيّة الرهبانيّة.
القدّيسون التسعة شهداء كيزيكوس
أخذت المسيحية تنتشر في كيزيكوس، في زمن كرازة الرسول بولس، ولكن، في أزمنة الاضطهاد هرب المسيحيون من المدينة فيما لازمها بعضهم في السرّ. في تلك المدينة بالذات استشهد المؤمنون التسعة المحتفى بهم اليوم. هؤلاء هم ثيوغنيتوس وروفوس وانتيباتروس وثيوستيكو وارتامون وماغنوس وثيودوتوس وتوماسيوس وفيليمون. فقد ظهروا فجأة في كيزيكوس فاعترفوا بالمسيح وقبّحوا الوثنية بلا خوف ولا تردّد. وجرى إيقافهم وجلبهم إلى المحاكمة، عذبوا أياما وطرحوا في السجن. ثم أخرجوا ووعدهم مضطهدوهم بإطلاق سراحهم إن هم كفروا بالمسيح. لكنّ شهداء المسيح الصناديد استمروا يمجّدون اسم المسيح. فلفظ في حقهم، حكم الموت وتمّ قطع هاماتهم ووروا الثرى في مكان قريب من المدينة.
بعدما انطفأت نار الاضطهاد، قام مسيحيو كيزيكوس بنقل رفات القدّيسين، التي وجدت غير منحلّة، إلى كنيسة بنيت إكراما لهم. وجرت عجائب جمّة بالرفات المقدّسة، فاسترد مرضى عافيتهم وترسّخ الإيمان بيسوع في المدينة.
ورد أن ديرا غير بعيد عن قازان الروسية تمّ بناؤه إحياء لذكرى شهداء كيزيكوس التسعة بيد الشمّاس الراهب استفانوس الذي نقل، إثر زيارة حجّ إلى فلسطين، بعضا من رفات القدّيسين ويورد القدّيس ديمتري روستوف أن نعمة الله ظللت، بشفاعة القدّيسين التسعة، تلك الانحاء وسكنت الحمّى وسواها من الأوبئة.
القدّيس الشهيد تيبالد السلافي
أصل القدّيس تيبالد من بنونيا على الدانوب. عاش في زمن الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس، شهد للإيمان، عذّبوه حتّى الموت عسى أن يكفر بيسوع، ثبت وصمد إلى النهاية، تكلّل في بقعة تسيبال.
الطروبارية
+ شهداؤك يا رب بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين التي لا قوّة لها، فبتوسلاتهم أيّها المسيح الإله خلص نفوسنا.