القدّيس بيتيرون
القدّيس بيتيرون تلميذ القدّيس أنطونيوس الكبير. سلك في نسك شديد. لم يكن يأكل سوى مرّتين في السبوع، وبعض الطحين الممزوج بالماء وحسب. أكمل أتعاب الرهبنة ونال مواهب روحيّة جمّة. ورد على لسانه هذا القول: “من أراد أن يطرد الشياطين، عليه أن يخضع الأهواء أولاً، لأنّنا إذا تغلّبنا على الأهواء نقدر ن نطرد الشياطين. ثم أردف قائلاً: فالشيطان يتبع الغضب، وإذا ضبط الغضب، يطرد شيطانه، والشيء نفسه يقال عن الهوى”.
القدّيس فيلومانوس
ولد القدّيس في مقاطعة ليكاؤنية الواقعة شمالي كيليكيا، في القسمالأوسط من آسيا الصغرى، في أيام الأمبراطور الروماني أوريلينوس. ثمة من يقول أنّه كان خبّازًا ويمة من يقول أنّه كان أحد تجّار القمح من مدينة أنقرةن ومن أصحاب الثروات الطائلة. أنّى يكن الأمر فقد نهي إلى حاكم أنقرة، المدعو فيليكس، أن فيلومانوس مسيحي فألقى عليه القبض وأوقفه لديه للأستجواب، فاعترف بكلّ جرأة ولم يتردّد في أن يقول أنّه مسيحيّ. ولمّا لم تنفع معه محاولات إقناعه بالعودة عن إيمانه، أمر به الحاكم جنده فأوثقوا يديه ورجليه بسلاسل حديدة وعلّقوه ثم أنهالوا عليه ضربًا بالسيوف. ويُقال انّهم علّقوه فوق نار حتّى أسلم الروح.
القدّيسون الشهداء برامون ورفاقه الـ370
لما عزم حاكم المشرق، المدعو أكلينوس، في زمن الأمبراطور الروماني داكيوس (201 -251 م) على قضاء بعض الوقت في مدينة بيزاليتا (تيريدون) حيث منابع المياه المعدنيّة، أمر، للمناسبة، بسوق سجناء مسيحيين، ثلاثمئة وسبعين عددهم، من مدينة نيقوميذيا إلى هناك. قصده كان أن يجبرهم على تقديم البخور للإله بوسيدون، إله المياه والأحصنة.
مدينة بيزاليتا (تيريدون) كانت عند ملتقى نهري دجلة والفرات، في بلاد العراق اليوم. فلمّا وصل إلى هناك، أمر السجناء بتقديم فروض العبادة للوثن وهددهم بالموت إذا لم يذعنوا، فلم يستجب لطلبه أحد منهم. في هذه الأثناء مرّ بالمكان أحد شرفاء المدينة، برامون، فرأى سجناء مقيّدين، فسأل عن أمرهم، ولمّا علم بحالهم صاح بصورة عفوية :”كم من الأبرياء والأبرار يرغب هذا الحاكم المعتوه في أن يقتل لأنّهم لا يسجدون لهذه الأصنام الميتة الصماء؟!”
برامون، فيما يبدو، كان مسيحيًّا. وإذ تفّوه بذلك تابع طريقه. ولكن، سمع الحاكم ما تجاسر هذا الغريب على قوله فأمر جنوده بأن يلحقوا به ويقتلوه، فطاردوه حتى أدركوه. وإذ اعترف بالمسيح. قطعوا لسانه وطعنوه بالحراب وقطعوا بعض أوصاله إلى أن أسلم الروح. أمّا الثلاثمئة والسبعون فقضى عليهم الحاكم كالنّعاج بحد السيف.
الطروبارية
+ شهيداك يا ربُّ بجهادهما، نالا منك الإكاليل غير البالية يا إلهنا،لأنهما أحرزا قوّتك فحطّما المغتصبين، وسحقا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها.فبتوسّلاتهما أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.