القدّيس الشهيد في الكهنة مرقيانوس أسقف سيراكوزا في صقلية
القدّيس مرقيانوس هو أحد تلاميذ الرسول بطرس. جعل أسقفًا على مدينة سيراكوزا فأدهش الوثنيين بآياته باسم الرب يسوع وقلبه لمذابح الأوثان بقوّة الصلاة. هكذا اصطادهم وبشرهم وعمّدهم. انتاب اليهود الحسد فحنقوا عليه إلى أن أتتهم الفرصة المناسبة فقتلوه وجعلوا نصيبه، من حيث لا يدرون، مع المكلّلين بالمجد في السماويات.
القدّيس سيرابيون
هو الأسقف التاسع على أنطاكية بعد الرسول بطرس. تولّى الكرسي بعد مكسيمينوس، في العام 191 للميلاد، أيام الأمبراطور الروماني سبيتموس سويروس. أطراه كلّ من أفسافيوس القيصريّ، صاحب التاريخ الكنسيّ، والقدّيس إيرونيموس لتقواه وسعة معرفته. كما مدح أحد مجاع الاسكندرية المنعقد في زمن القدّيس اثناسيوس الكبير حرارة إيمان سرابيون وأرثوذكسيّة كتاباته.
نقل عنه أنّه “صنّف كتابًا في إنجيل بطرس بيّن فيه ما حواه هذا الإنجيل من التعاليم المرقونيّة الفاسدة، بسبب أن دعاة المرقيونيّة تسللوا إلى صفوف كنيسة أرسوز الواقعة بين رأس الخنزير والاسكندرونة فبذروا فيها بذور الشقاق، فأقبل بعض أبناء هذه الكنيسة على مطالعة هذا الانجيل المزور وامتنع غيرهم عن ذلك. فأذن سرابيون بقراءته أولاً تهدئة للخصام، ثم استحصل على نسخة منه وعكف على مطالعته فلمس التضليل ووضع رسالة بعث بها إلى المؤمنين في أرسوز وأنبأهم بقرب زيارته لهم.
وجاء في التراث أن سرابيون سام بالوط أسقفًاعلى الرها فأثبت بذلك وبتدخله في شؤون كنيسة أرسوز سلطته على الكنائس التي أسسها المبشرون الذين انطلقوا من أنطاكية”
(رستم أسد، كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى، الجزء الأول ص 79 – 80)
القدّيسان الشهيدان زينوبيوس الكاهن وأخته زينوبيا
عاش هذان القدّيسان الشقيقان في مقاطعة كيليكيا، في بلدة اسمها ايجه، وكان والديهما تقيينربياهمل على الإيمان ومحبّة الله، وكانا من أصحاب الثروات الطائلة. فلمّا توفي أبواهما وزّعا ميراثهما على الفقراء، وكان القدّيس زينوبيوس قد تلقّن مهنة الطب فقد أخذ يعالج المرضى مجاناً، وكانت كلمة الله هي الدواء المميّز الشافي لكل مرض وعلة، حتّى منّ عليه السيد بموهبة الشفاء بمجرد لمس المريض والدعاء باسم الربّ. وإنّ كثيرين برئوا بواسطته، من أمراضهم المستعصية. كلّ ذلك جعل صيته ينتشر في كلّ أنحاء المنطقة كعطر مما حمل القوم على اختياره أسقفاً عليهم فساسهم بالرأفة والدراية وكانت أخته خير معين له لإتمام خدته، لاسيما في مجال العناية بالأرامل والأيتام والعذارى.
عاش هذان القديسان الشقيقان في مقاطعة كيليكيا، في بلدة أسمها ايجه . وقد كان والدهما تقيين ربياهما على الإيمان ومحبة الله ، وكانا من أصحاب الثروات الطائلة.
فلما توفي أبواهما وزعا ميراثهما على الفقراء. ولما كان زينوبيوس قد تلقن مهنة الطب فقد أخذ يعالج المرضى مجانا. وإذ كان رجل الله فقد كانت كلمة الله لديه الدواء المميز الشافي لكل مرض وعلة ، حتى منّ عليه السيد بموهبة الشفاء بمجرد لمس المريض والدعاء باسم الرب. وإن كثيرين برئوا ، بواسطته، من أمراضهم المستعصية. كل ذلك جعل صيت زينوبيوس ينتشر في تلك الأنحاء عطرا مما حمل القوم على إختياره أسقفا عليهم فساسهم بالرأفة والدراية. وكانت أخته زينوبية خير معين له على إتمام خدمته، لا سيما في مجال العناية بالأرامل والأيتام والعذارى.
وإذ كان زينوبيوس وزينوبيا في أوج عطائهما، عين الأمبراطور ذيوكلسيانوس على مقاطعة كيليكيا حاكما فظا غليظا محاربا للمسيحيين أسمه ليسياس. هذا، ما كاد يصل إلى قلب المقاطعة حتى أخذ يتقصى أخبار المسيحيين وتحركاتهم وأبرز من فيهم.فأخبر عن الطبيب الشافي زينوبيوس وما كان له من أثر بين المسيحيين. فبعث بكوكبة من جنده وقبض عليه.
مثل زينوبيوس أمام الوالي الجديد . فظن هذاالأخير أنه بالحنكة والدهاء يمكنه أن يستميل الأسقف إليه، وبه يظفر بالرعية كلها.فحاول إقناعه بالحسنى وبالكفر بالمسيح والعودة إلى آلهة الآباء والأجداد فوجد في زينوبيوس حاجزا فولاذيا غير قابل للأختراق.فهدده وتوعده فلم يكن أوفر حظا.إذ ذاك لجأ إلى العنف، فأسلم الأسقف إلى الجلادين متوخيا زرع الرعب في نفوس المسيحيين فيتخلوا عن إيمانهم.
سيق زينوبيوس إلى ساحة التعذيب، وبدأ الجلادون ينكلون به، وهو ثابت، صامد لا يتزعزع.
وبلغ أخته خبر ما كان يحدث له فأسرعت إلى الساحة، وأخذت تقرّع الحاكم على وحشيته معترفة بأنها أيضا مسيحية ولا تبالي بكل تدابيره. فأسرع إليها الجند وألقوا القبض عليها وضموها إلى أخيها شريكة له في العذاب.
وتفنن الظالمون في أصناف تعذيباتهم إلى أن عيل صبرهم،فساقوا الأخوين زينوبيوس وزينوبيا خارج المدينة وقطعوا هامتيهما، ففازا بإكليل الأستشهاد وأنضما إلى عدد الأبكار المكتوبين في السماء.
الطروبارية
+ أيها المجيد زينوبيوس وزينوبية الشريفة، بما أنكما أخوين إلهيين، تطابقتما جيدًا وجاهدتما باتفاق، وإذ أحرزتما الأكليل غير البالي استحقيتما معه المجد الذي لا يُنقض، فأنتما تتلألآن في العالم بنعمة الشفاء.