القدّيسة ثيوكليتا الصانعة العجائب
القدّيسة ثيوكليتا أصلها من شمالي غربيّ آسيا الصغرى. عاشت زمن الأمبراطور ثيوفيلوس، محارب الإيقونات. أبواها قسطنطين وأناستاسيا. سلكت منذ نعومة أظفارها فيما يرضي الربّ ملاحظة نفسها بتواتر. زفّها والداها، رغم ممانعتها، إلى رجل اسمه زكريا فأقنعته بسلوك الطريق الضيّق إلى الملكوت. انكبّت على عمل الإحسان وقراءة الكتب المقدّسة والسلوك في أحكام الوصيّة. كانت تعمل بيديها النهار بطوله وترى لحاجات الفقراء الذين فتحت لهم بيتها، وتعمل، بتواضع قلب، في خدمة خدّامها. علمت بدنو أجلها فدعت أصدقاءها وزفّت لهم خبر مغادرتها بفرح. رقدت بسلام في الربّ. انحفظ جسدها من التفكّك حتّى كان ذووها يكشفون ضريحها كلّ سنة فيوشّحونها بألبسة جديدة ويقلّمون أظافرها ويقصّون شعرها الذي استمرّ ينمو وكأنّها حيّة. إلى ذلك جرت برفاتها عجائب جمّة أبانت الحظوة التي نالتها ثيوكليتا لدى الربّ الإله.
القدّيس استفانوس أسقف رومية
روماني المولد. اختير أسقفا سنة 253 م. ناهض مرقيانوس أسقف ARLES لامتناعه عن حلّ التائبين وهم على وشك الفراق لأنه سبق لهم أن جحدوا الإيمان اجتناب الشهادة.وشد أزره القدّيس كبريانوس القرطاجي الذي كان يقاوم في افريقيا هذه النزعة،كما تنبه أساقفة بلاد الغال لخطر هرطقة مرقيانوس وتداعوا لمقاومتها.
كذلك تدخل القدّيس استفانوس في اسبانيا للمساهمة في حلّ مشكلة اخرى من مشكلات الجحود في زمن الاضطهاد. فإن أسقفين وقعا في جريمة، وفيها استحصلا، اجتنابا للتضحية للأوثان، على شهادتين من المضطهدين تفيدان بأنه سبق لهما أن ضحيّا.
وكان للقدّيس استفانوس صدام مع القدّيس كبريانوس في شأن إعادة معمودية الهراطقة.قال القدّيس كبريانوس ببطلان المعمودية التي تجري بيد الهراطقة فيما تمسّك استفانوس بتقليد قديم ان المعمودية إن تمّت باسم الآب والابن والروح القدس، تبقى مقبولة ولا تعاد ولوجرت بيد من كانوا خارج الكنيسة في وقت من الأوقات.آزر القدّيس كبريانوس في موقفه العديد من أساقفة كيليكيا وكبادوكيا وفيرجيا. وقولة استفانوس الشهيرة في المناسبة كانت: “لا لإدخال بدعة على الممارسة بل فليحفظ ما انحدر إلينا من التراث”. ومع أنّ التوتّر، اشتد وهدّد بالقطيعة إلا أنّ أوّاصر الوحدة انحفظت.رقد القدّيس استفانوس في الثاني من آب ووري الثرى في جبّانة غاليكستوس. قيل قضى بسلام وقيل لا شهيدا.
الطروبارية
يا إله آبائنا الصانعَ دائماً بحسبِ وداعتكْ لا تبعد عنّا رحمتك، بل بتوسلاتهم دبّر بالسلامة حياتنا.