أمّا الشّهيدان فإذ هَدَيَا إلى الإيمان بالمسيح كثيرين من غير المؤمنين وُشيَ بهما إلى لبيانيوس حاكم المدينة، فعذبهما كثيراً ثم أمر بدفنهما حيين في قبر وعلى هذه الصورة أسلما الروح في يدي الله. وأمّا البار فقد ولد في بيثنية نحو سنة 740 وكان أبوه يدعى ميرتريكس وأمه انسطاسو. فلما بلغ في السن أشده دخل في العسكرية واشتهر فيها فاستحق بشجاعته كرأمّات ملوكية ثم أنه زهد أخيراً في جميع الأمور الدنيويّة فتوجه إلى جبل أولمبس وقضى هناك بقية حياته بالنسك وقد اشتهر جداً في الفضيلة إلى أن رقد بالربّ نحو سنة 834 وله من العمر 94 سنة. وهو مؤلف الصلاة الوجيزة المعلومة وهي “الآب رجائي” إلخ…
الطروبارية
+ للبريّة غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعت، وبالتنهدات التي من الأعماق أثمرت بأتعابك إلى مئة ضعفٍ. فصرت كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار ايوانيكيوس، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
+ صرتَ مشابهاً للرّسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فوجدت بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيّها اللاهج بالله، لأجل ذلك تتبعت كلمة الحق باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتى الدم أيّها الشّهيد في الكهنة نيكاندروس، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.