القدّيس غريغوريوس
القدّيس غريغوريوس أصله من جزيرة كريت. أنشأه والداه على التقوى. عمل راعيًّا للمواشي. التهب عقله وقلبه حبًّا بالله فغادر موطنه إلى سلفكية لإيصافريا حيث عاش ناسكًا مكتفيًّا بالخبز والماء. حجّ إلى الأراضي المقدّسة وزار رومية ثم انتقل إل أحد الديورة وأقام في إحدى المغاور حافي القدمين ينام على حصيرة. وكان يبكي على كنيسة المسيح خاصة بعد أن عصفت بها حرب الإيقونات. بالغ في النسك إلى أن تكمّل بالقداسة.
القدّيس رومانوس كربنيسيون
كان القدّيس رومانوس رجلاً أميًّا، لكنه مسيحيًّا تقيًّا. من قرية اسمها سوبولاك القريبة من كربنيسيون اليوننيّة. حجّ إلى الأراضي المقدّسة. عرّج على دير القدّيس سابا القريب من أورشليم. سمع قراءة من كتاب أعمال الرسل فرغب بالموت استشهادًا للربّ وأطلع البطريرك ما جال في حلده فلم يشجعّه لأنّه خشي من انتقام الأتراك منه. انتقل إلى تسالونيكي حيث وقف أمام القاضي واعترف بأنّه مسيحي وقال في دين الإسلام كامًا قاسيًّا جارحًا. حكم عليه بالاشغالالشاقة لكنّ المسيحيين افتدوه. نسك في إسقط كفسوكاليفيا في الجبل المقدّس آثوس.تعهّده قدّيس اسمه أكاكيوس. حلم الشهادة كان لا يزال يدغدغه، انطلق غلى القسطنطنية حيث أغاظ الأتراك بجسارة، فأوقفوه وألقي في بئر أربعين يومًا لم يعط خلالها شيئًا من الطعام. أخرج من البئر وعُذّب ثم حكم عليه بالموت. تقدّم إلى تنفيذ الحكم بفرح كأنّه ذاهب إلى عرسه حيث تمّ قطع راسه.
القدّيسين ثاوبمبتس وثاوناس الشهيدين والبارة سنكليتيكي
ورد عن ثيوبمبوتوس أنه من أصل كيليكي وأنه تسقّف على نيقوميذية، العاصمة الشرقية للأمبراطورية الرومانية. فلما حمل ذيوكليسيانوس على المسيحيين حملة شعواء، جرى القبض على ثيوبمبوتوس و إيقافه في محضر الأمبراطور. وقد عرض ذيوكليسيانوس على الأسقف الكفر بالمسيح والعودة إلى آلهة الآباء والأجداد أو يموت، فلم يسايره ثيوبمبتوس ولا تردّد لديه في إعلان إيمانه النهائي بالمسيح يسوع ربا وإلها. فضرب وجوّع وألقي في أتون متقّد فحفظته نعمة الله فلم يحترق. وإذ استدعى الأمبراطور ساحرا أسمه ثيوناس ظنّا منه أن في الأمر سحرا، أعد له هذا الأخير شرابا مميتا. فلما قدّم إليه أخذه ورسم عليه علامة الصليب واحتساه بلا خوف فلم يؤذه. إذ ذاك تمّ فيه القول السيدّي :”هذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي ويتكلّمون بألسنة جديدة. يحملون الحياة وإن شربوا شيئا مميتا فلا يضرّهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون” (مرقص 16 :17- 18). وانتظر الحاضرون ان يسقط ثيوبمبتوس صريعا بين لحظة وأخرى فلم يسقط. فلما طال انتظارهم، على غير طائل، أيقن ثيوناس الساحر، وهو العليم بمفعول السم، ان في الأمر ما هو أعظم من سحره وأفعل. وإذا اخترقته النعمة الإلهية أعلن إيمانه بالمسيح هو أيضا. ولكن لم يحمل أحد من الحاضرين قوله على محمل الجدّ، إلى ان كرّر اعترافه بالمسيح بإصرار. إذ ذاك أوقف وحكم عليه بالموت. أما ثيوبمبتوس فقطع رأسه وأما ثيوناس فدفن حيا في حفرة عميقة أعدّت لذلك.
الطروبارية
+ إنَّ نهر الأردن قد انكفأ راجعاً قديماً، بوشاح أليشع عند صعود إيليا، وانشقَّ الماء إلى هذه الجهة وإلى تلك، فحصَلَتْ له المادَّة الرَّطبة طريقاً يابسة، فكان ذلك رسماً للمعمودية حقاً، ألتي بها نجوز سبيل العمر الزائل. المسيحُ ظهر في الأردن ليقدِّس المياه.