القديسة خاريتيني
تيتّمت القدّيسة خاريتيني منذ طفولتها، تبنّاها رجل فاضل اسمه كلوديوس، او ربما اشتراها فصارت له أمة.
لا يعرف تماماً ما إذا كان سيّدها مسيحيًّا أم لا، جلّ ما هو معروف أنّه عاملها كابنة له وكان متعلّقاً بها، وأنّه كان لها كملاك حارس.
ويبدو أنّها عرفت المسيح وقرّرت أن تنذر نفسها له، وقامت تحدّث الضالين عنه. وقد بلغ الخبر إلى الوالي دوميتيوس في أيّام الأمبراطور ذيوكليسيانوس، فأرسل جنوده وألقوا القبض عليها ثمّ ساقوها إلى الاستجواب.
وقفت القدّيسة أمام الوالي هادئة ثابتة واعترفت بالمسيح، فأسلمها للمعذّبين الذين سلخوا جلدها وأحرقوها. ولما أراد إلقاءها في بيت من بيوت الدعارة، إذلالاً، صلّت إلى الله فأخذها إليه. كان ذلك حوالى العام 304م.
القدّيسة الشهيدة مملكتا
هي من أصل فارسيّ.
كانت كاهنة هيكل أرتاميس وكانت لها أخت مسيحيّة.
جاءها ملاك الربّ مرّة في الحلم ولقنها الأسرار المسيحيّة.
استيقظت مرتعدة وأخبرت شقيقتها بما رأت فأخذتها إلى أسقف المحلة، فامتحنها وعمّدها.
عندما وصل خبر هدايتها إلى الوثنيين أسرعوا إليها ورجموها، وكانت لاتزال بعد في ثوب معموديتها الأبيض فقضت. ألقوها في جب عميق، ولكن جاء بعض المسيحيين وأخرجوا جثمانها.
بعد مدة من الزمن أقنع أسقف المدينة ملك الفرس بدكّ هيكل أرتاميس وبناء كنيسة محلها إكرامًا للقدّيسة مملكتا ولإيداع رفاتها، وهكذا كان.
الطروبارية
+ نعمةُ العليِّ قد أيَّدتكِ، يا خاريتيني لما جاهدتِ، فوق الطبيعة مخزيةً الكفَرة، وللمواهبِ العذبة تُفيضينْ، كمِن ينبوعٍ لا ينضبُ للهاتفينْ: يا شهيدةُ تشفعي بنا إلى المسيح، أن يمنحَ الجميعَ الرحمةَ العظمى.