القدّيسة بيلاجية الطرسوسيّة
عاشت القدّيسة بيلاجية في زمن الأمبراطور ذيوكليسيانوس. كانت فتاة جميلة، خطبها أحد أبناء ذيوكليسيانوس عنوة لنفسه. عرفت المسيح واعتمدت بيد أسقف المدينة وتصدذقت بكلّ مقتنياتها للمحتاجين. وصل خبرها إلى خطيبها فانتحر. ولمّا أراد الأمبراطور معاقبتها أحضرها إليه فأعجبته فرغب فيها لنفسه. ولكن بيلاجية صدته وتمسّكت بإيمانها وعفتها. إذ ذاك أمر ذيوكليسيانوس بها فجعلوها في ثور من نحاس وعذّبوها حتّى استشهدت.
القدّيسة الشهيدة بيلاجية الانطاكيّة
عاشت في انطاكية في القرن الثالث الميلاديّ، وقد منّ عليها الله بجمال نادر.
وصل خبرها إلى حاكم المدينة أنّها مسيحيّة، فأرسل جنوده لإلقاء القبض عليها وهي في الخامسة عشر من عمرها، أحاط بالمنزل الجنود وكادوا يقتحموه عندما فتحت لهم الباب بكلّ هدوء وعبّرت عن استعدادها للذهاب معهم. طلبت منهم أن يصبروا عليها قليلاً ريثما تعدّ نفسها، فأذنوا لها. دخلت غرفتها وأخذت تصلي إلى سيدها بحرارة، كانت تعرف في قرارة نفسها إنّها إن ذهبت معهم فلن تسلم من شرهم وسينالون منها.
رفعت يديها إلى السماء وانهمرت الدموع من عينيها وابتهلت إلى ربّها أن يحفظها من كلّ إذية وأن يأخذها إليه عذراء في النفس والجسد. وقد قبل الربّ صلاتها وأعطاها اليقين أن تقدم على ميتة طوعية وهكذا كان، فبعد أن صلّت ألقت بنفسها من أعلى البيت وماتت.
أمّنا البارة بيلاجيا
هذه نشأت من مدينة أنطاكيّة نحو سنة 284. وكانت في بادئ أمرها وثنية وعائشة بالدعارة. فما وُعظت وتعمدت من أسقف يدعى نونس ذهبت إلى جبل الزيتون حيث قضت باقي حياتها بالبر إلى أن رقدت بسلام.
الطروبارية
+ بكِ حُفظت الصورةُ باحتراسٍ وثيق، أيتها الأمُّ بيلاجيَّا، لأنّكِ قد حملتِ الصليب فتبعتِ المسيح، وعمِلتِ وعَلَّمتِ أن يُتغاضى عن الجسد لأنّه يزول، ويُهتمَّ بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيتها البارّة تبتهج روحك مع الملائكة.