القدّيس يوحنا
القدّيس يوحنا من جزيرة كوس. أُجبر على شهر إسلامه فيما كان في حال عقلية صعبة. فلما عاد إلى نفسه ورأى أنّه يلبس ثياب المسلمين وقد جرت ختانته، نزع عمامته ورماها أرضًا. ثم خلع ثيابه الإسلاميّة واستردّ لباس المسيحيّين وأجهش في البكاء ندمًا على ما حصل له.
لمّا رأى المسلمون أنّه عاد إلى سيرته الأولى إنقّضّوا عليه ضربًا مبرحًا وألقوه في السجن حيث حاولوا، بكلّ الطرق الممكنة، أن يحملوه على العودة عن فعلته وإقتبال الإسلام. جوابه على كلّ ما فعلوه به كان: “أنا أؤمن بربّي يسوع المسيح وأعترف أنّه هو الإله الحقّ من كلّ قلبي ونفسي، وأنّه سوف يأتي ليدين العالم بأسره، الأحياء والأموات معًا. أمّا دينكم فلست أقبله، وأنا مستعد أن أتحمّل كلّ العذابات التي توقعونها بي من أجل محبّة مسيحي”.
فلمّا سمع المسلمون ما قاله لهم يوحنا ضربوه من جديد وجرّروه إلى القاضي الذي زاد في ضربه وحكم عليه بالموت حرقًا. فكان ما أمر به. كانت شهادة يوحنا البحّار في الثامن من نيسان في العام 1669م.
القدّيسين الرّسل هيروديون وأغابوس وروفوس وفيليغون وأسينكيتوس وهرماس وهم من السبعين.
هيروديون، هو تلميذ القدّيس بطرس الرسول ومرافقوه في أسفاره.وقيل هو إياه نسيب القدّيس بولس المذكور في رومية 16: 11. الباقون، ما خلا أغابوس، واردون في الفصل ذاته. تسقف هيروديون على مدينة هيباتيا.لما كان ينادي بالإنجيل بكل جسارة، وبعدما هدى العديدين، قبض عليه الوثنيون بتحريض من اليهود وجلدوه بعنف، كما حطموا عظام يدّيه ورجليه بالحجارة. وقد أكمل شهادته ونال إكليل الظفر ذبحا.
أما أغابوس فكان، بين السبعين، من الذين حظوا بموهبة النبوءة. ذكر في سفر أعمال الرسل حين انحدر من اورشليم إلى أنطاكية لزيارة القدّيسين الرسولين بولس وبرنابا وأشار بالروح إلى ” ان جوعا عظيما كان عتيدا أن يصيرعلى جميع المسكونة، الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر”. ولأغابوس ايضا ذكر في اعمال 21 حيث قيل إنه انحدر من اليهودية إلى قيصرية، إلى بولس الرسول ومن معه. فلما رآه أخذ منطقته وربط يدي نفسه ورجليه وقال “هذا يقوله الروح القدس. الرجل الذي له هذه المنطقة هكذا سيربطه اليهود في اورشليم ويسلمونه إلى إيدي الأمم”. وقد ورد أن أغابوس استمر في كرازته بالإنجيل إلى آخر حياته.
وأما روفوس فلعلّه ابن سمعان القيرواني . وقد كتب الرسول بولس في رومية 16 :13 طالبا ان يسلم له عليه وعلى أمّه التي يعتبرها كأمّه واصفا أيّاه ب “المختار في الرب”.وقد ورد أنه تسقف على ثيبة اليونانية.
وأما أسينكريتوس وفيليغون فكرزا بالإنجيل في اكثر من موضع وهديا جما من الوثنيين. وقد تعرّضا للتعذيب واستشهدا في اليوم عينه. وكذلك هرماس.
الطروبارية
+ أيها الرسل القديسون، تشفّعوا إلى الإله الرحيم، ان يُنعم بغفران الزلات لنفوسنا