القدّيسين روفائيل ونيقولاوس وإيريني
شهادة هؤلاء القدّيسين كانت بقرب قرية “ترمي” في جزيرة لسفوس، في دير تسمّى على اسم ميلاد والدة الإله، كان يقع على تلة كارياس.
القدّيس روفائيل ولد في جزيرة إيثاكا. اسم أبيه هو ديونيسوس نشأ على التقوى وأمّه هي التي ربّته تربية مسيحيّة. تلقّى وقت معموديته أسم جاورجيوس، ودعي روفائيل لمّا ترهّب. صار كاهنًا وترقّى إلى رتبة إرشمندريت. لمّا اجتاح الأتراك القسطنطينية في العام 1453م كان هو راهبًا في مقدونيا، وكان القدّيس نيقولاوس شمّاسًا معاونًا له، فهرب الأثنان إلى جزيرة لسفوس وهناك تسنّى لروفائيل أن يصبح رئيسًا للدير وأبًا روحيًّا.
في العام 1463م أغار الأتراك على الدير وأسروا الرهبان فيه. كابد هؤلاء العذابات الجمّة نتيجة ذلك جرّر الأتراك القدّيس روفائيل بعنف وضربوه بقوّة وحمّوا أسلحتهم وطعنوه حتى الموت. وأمّا الشماس نيقولاوس فعرّض للتعذيب حتّى لفظ أنفاسه. بالإضافة إليهما جرى استشهاد فتاة صغيرة اسمها إيريني، أبن شيخ القرية في ذلك الوقت واسمه باسيليوس، عمرها كان أثني عشر عامًا. وقد استشهدت أمام عيني والديها.
القدّيس الشهيد أفبسيخيوس القيصري
نشأ القدّيس أفبسيخيوس على الإيمان والتقوى. أيام الأمبراطور يوليانوس الجاحد، حين كان القدّيس باسيليوس الكبير على كرسي قيصرية، اتفق زواج أفبسيخيوس. في اليوم الذي تزوّج فيه كانت هناك احتفالات وثنية في المدينة جرى خلالها تقديم الأضاحي لصنم الحظّ. خرج أفبسيخيوس وآخرون معه إلى هيكل الأوثان وقلب الأصنام وحطّمها ثم دكّ الهيكل. ولما وصل الخبر إلى يوليانوس اشتعل غيظا وامر بأن تقطع رؤوس الفاعلين ويسخر المسيحيون للخدمة العسكرية وتفرض على المؤمنين في المدينة ضرائب هائلة ليصار بها إلى إعادة بناء هيكل إله الحظّ. قبض على أفبسيخيوس واوقف إلى شجرة وعذّب تعذيبا بالغا، ثم جرى قطع رأسه.
ذكر القدّيس باسيليوس الكبير أفبسيخيوس بعد ثماني سنوات من استشهاده حين بعث برسالة إلى أساقفة البنطس يدعوهم فيها إلى الإحتفال بعيده.
الطروبارية
+ شهيدك يارب بحهاده نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا، لأنه أحرز قوتك فحطم المغتصبين، وسحق بأس الشياطين التي لا قوة لها، فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.