أربيل-إقليم كردستان العراق 4/2/2022
احتفلت رعية القديس الشهيد في رؤساء الكهنة ابراهيم الأربيلي بعيد شفيعها اليوم. حيث أقيمت صلاة السحرية والقداس الإلهي، وقد قرأ الأب استيفانوس كاهن الرعية رسالة معايدة صاحب السيادة المطران غطاس هزيم الجزيل الاحترام راعي الأبرشية، الذي تمنى لأبنائها عيش حياة القداسة والثبات بالإيمان متمثلين بالقديس ابراهيم الأربيلي الذي قدم حياته قربانا على مذبح الرب.
شفاعة القديس ابراهيم تكون معكم.
++++
عظة راعي الأبرشية المتروبوليت غطاس هزيم
الأحباء في رعية القديس ابراهيم الاربيلي كلّ عام وأنتم بخير أسأل الله أن يشمل الجميع عائلات وأفراد، صغار وكبار، بنعمته الالهية ويحفظهم من كل مكروه بشفاعة رئيس الكهنة القديس ابراهيم التي اتخذته هذه الرعية ليكون لها شفيعاً وقدوة.
نحن يا أحباء في أرض مقدسة، أرض قديسين. هذه الأرض التي ارتوت بدماء القديسين، الذين شهدوا لربنا يسوع المسيح على مر العصور ولازالوا وسيبقون شاهدين على محبة الرب.
نحن اليوم نجتمع بذكرى والذكرى لنا نحن المسيحيين ليست استحضار الحدث من الماضي وانتهى، انما هي استذكار شيء من الماضي لنعيشه بالحاضر، فتصبح واقعاً نعيشه. القداسة دعوتنا جميعاً فعلينا عندما نذكر القديسين أن نذكر قول الرب يسوع لنا:
“كونوا قديسين كما أن أباكم السماوي هو قدوس”
فماذا نعمل اليوم لقداستنا؟ هل نسعى إلى القداسة؟ هل نسعى الى التطهر؟
القداسة هي تنقية القلب والفكر ليستوي السلوك ويأتي بحسب ارادة الله ونعمة الله. فهل هذا ما نعمله في عائلاتنا .. في مجتمعنا.. مع ذوينا ومع الذين نعيش ؟
هذا السؤال الذي يُطرح علينا في ذكرى القديس رئيس الكهنة ابراهيم الأربيلي الذي كان يقدسنا جميعا ونحن نأتي الى الكنيسة لنرتشف القداسة..لنأخذ الرب يسوع.. لنمتلئ من نعمته.. لتكون لنا زادا في جهادنا ..لتنقية فكرنا ونفسنا.
فيا أحباء لنجعل من هذه الذكرى واقعاً يحضر في فكرنا وفي سلوكنا كي نشهد للقديس الذي نحمل اسمه ونشهد من خلاله لربنا يسوع المسيح الذي قال:
“ليروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم السماوي”
كل عام وأنتم بخير