شارك صاحب السيادة الميتروبوليت غطاس هزيم الجزيل الاحترام كلّاً من الميتروبوليت أفرام كرياكوس الجزيل الاحترام مطران طرابلس والكورة، والأسقف غريغوريوس خوري الجزيل الاحترام أسقف الإمارات، صلاة الجنازة للمثلّث الرحمات الميتروبوليت قسطنطين بابا ستيفانو التي جرت في اليونان كممثلَين لصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام.
وحضر الجنازة راعي أبرشية كيسيرياني، المنطقة التي جرت فيها الجنازة، وعدد من المطارنة وكهنة الأبرشية والأهل والأصدقاء ووفد من رعية الكويت ترأسهم قدس الأرشمندريت أفرام الطعمي. وكان للمطران أفرام كلمة باسم صاحب الغبطة تحدث فيها عن الراحل وخدمته ورعايته وصلاته وكل الصفات التي تمتع بها وجعلته راعياً متميزاً. وانتقل الجميع إلى مدافن المنطقة حيث وري الثرى وتمّ تقبل التعازي من بعدها.
كلمة ممثل صاحب الغبطة
مغبوطٌ السبيل الذي تسير فيه اليوم لأنّه تهيّأ لك مكان الارتياح
أصحاب السيادة، الآباء الأجلّاء، أيّها الأخوة الأحبّاء جميعاً:
نودّع اليومَ إنساناً عظيماً من كنيستنا.
عرفناه طويلاً: هو رئيس الكهنة قسطنطين بابا استفانوس.
عاش بيننا وخدم وضحّى وعلّم وشهد للمسيح الإله القائم من بين الأموات، ولخدمةً صادقة لكنيسته.
كان رجل صلاة قبل كلّ شيء. هامة قداسة، منتصباً دائماً بخوفٍ وإيمانٍ حيٍّ أمام عرش الله.
لا شك في أن حضوره يجبرنا دائماً على الانتباه والإصغاء اللذين علينا أن نتبعهما أمام الله وأمام الناس.
قلنا أنّه مثال رئيس الكهنة المصلّي. هذه كانت دائماً الصفة الأولى السابقة لكل موعظةٍ تربويّةٍ بخاصةٍ كهنوتيّةٍ له.
كان هو شخصيّاً يقف منتصباً وقتاً طويلاً خلال السهرانيّات، عمودُ نارٍ مُلتهبٍ وملهبٌ الآخرين.
هذا لا يعني أنّه كان بعيداً عن واقع الحياة اليوميّة، إذ كان ينصحنا نحن الإكليركيّين أن لا نركض وراء المال.
كان يقول أنت تركض وراء المال فيهرب منك، أنت تهرب منه فيلحقُك.
أمّا فيما يختصّ بالمرأة، فكان يوصينا أن نكرّمها كما نكرّم والدة الإله الكلّية القداسة، مع الحرص أن نبقى على مسافةٍ منها.
ننقل إليكم الصلوات الحارة لبطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنّا العاشر الذي أمثّله شخصيّاً.
أنقل إليكم صلواته إلى الله لكي يرسل تعزياته السماويّة إن كان لعائلة رئيس الكهنة الراحل القريبة وأيضاً إلى رعيّته التي خدمها لسنين طويلة.
من جهة ثانية أؤكّد على أنّه كان إنساناً محافظاً على التقليد الأرثوذكسي المقدّس.
كثيراً من الأحيان كان هذا الطابع الذي كان لديه يظهر في أوان اشتراكه بجلسات المجمع الأنطاكي المقدّس،. كان مجمعنا ينتظر منه دائماً كلمته ويحترمها.
فيا أيّها الأب الحنون قسطنطين، نرجو بحرارة أن لا تنسانا في صلاتك أمام عرش السيد المسيح الرهيب، وأمام والدة الإله الكلّية القداسة وجميع القديسين.
لقد أحببتنا بمحبتك الواسعة، ولم نستطع إلّا أن نحبّك نحن أيضاً. لذلك لا تتوقّف عن أن تتشفّع من أجل كنيستنا التي تواجه ظروفاً قاسية اليوم.
صورتك الحلوة دائماً في قلوبنا.
نرجو اليومَ أن تسمع صوت الرب الإله يقول لك:”كنتَ أميناً على القليل، فسوف أجعلك أميناً على الكثير، ادخل إلى فرح ربّك”.
آمين.
( الصور نقلاً عن صفحة البطريركية على الفيس بوك Antioch Patriarchate)