حظيَت أبرشيةُ حِمص اليومَ بزيارةٍ خاصةٍ من أصحابِ السيادة المطارنة:ِ الياس كفوري (صُور وصَيدا)، وغطّاس هزيم (بغْداد والكويت)، ونقولا بَعلبكي (حماة).
وقامَ باستقبالِهم في دارِ المطرانية صاحبُ السيادةِ ملاكُ الأبرشية جاورجيوس أبو زَخم ميتروبوليت حمص وتوابعِها للرومِ الأرثوذكس. ثمّ قاموا بجولةٍ رعائيةٍ تضمّنت زيارةَ ديرِ القدّيس اليان الحمصي شفيع مدينةِ حمص، وكاتدرائيةِ الأربعين شهيداً.
وكانت بركة كبيرة لمجلسِ التعليم الديني من خلال مداخلةٍ حكيمةٍ لأصحابِ السيادة. وفي هذهِ المداخلة عبّر كلٌّ منهم بطريقتِه الخاصة عن عمقِ محبته لهذا العمل الذي يتناسبُ وفقَ عملِ الرسلِ المبشّرين:
فتوجّهَ صاحبُ السيادة المطرانُ الياس كفوري إلى المسؤولينَ عن هذا العملِ بهذه الكلمات:
“من المهمّ أنْ تسمعَ هذه الشبيبة صوتَ الكنيسةِ والأهمّ أنْ يعلَموا ما يريدُ السيد المسيح منهم…”
كما تحدّثَ صاحبُ السيادة غطّاس هزيم عن سعادتِه بوجوده في هذا المكانِ وضمنَ هذا العملِ. قائلاً: “من المُفْرحِ أنْ أكونَ اليومَ بينَكُم ومعكُم بما أنّه لنا تاريخٌ مشتركٌ في مجالِ العملِ في مكتب التعليمِ الديني. أُريدُ أن أضيفَ نقطةً هامة ضمنَ العملِ في هذا المجالِ وهي الخروجُ من التقليديةِ في تعاطينا مع الشبيبة.
يجبُ علينا الإصغاءُ لهم وليس فرضَ الإصغاءِ لنا. فالشبيبةُ اليومَ بحاجةٍ لِأَنْ تتكلّم. ولِمَن يسمع لها وخاصةً في هذهِ الأيام. لا نستطيعُ أنْ نعملَ كلّ ما يطلبونه ولكن يجب أنْ نسعى إلى ذلك. شبيبتُنا تمتلكُ الكثيرَ من الطاقةِ والحب والإرادةِ فلْنعملْ من أجلِ تنميتِها وإدراجِها ضمنَ مِحوَرِ الكنيسة. لا يمكن الاستغناء عن أيّ فردٍ في الكنيسة لأنّ الكنيسةَ تستقبلُ الجميع. فلْنعملْ كفريقٍ ولْنبقَ كفريقٍ لكي لا تهربَ نعمةُ الله.”
وتابع صاحبُ السيادة نقولا بعلبكي حيثُ أشار إلى أهميةِ التعاون لإنجاحِ العملِ. قائلاً: “سرورٌ كبيرٌ جداً أنْ نلتقي سوياً هنا في حمص، البلد المجاور لحماة.
نتمنى أنْ نبقى كما كنّا في التعاون المشترك في مجال مكتبِ التعليمِ الديني ونضعَ أيديَنا في أيدي بعض لأنّ التحدياتِ أصبحت كبيرة والمواجهاتِ من تياراتٍ أخرى أصبحت أكبرَ وأكبر. إنّ العملَ صعبٌ ولكنّ الإنسانَ الذي لديه إرادةٌ وحبّ يصبح أقوى من أيّ شيءٍ آخر. فلنفتّشْ سوياً عن الخَروف الضال ولا نكتفِ بما بين أيدينا وننسَ الآخرين. فبصلواتِكُم جميعاً نستطيعُ أنْ نحقّقَ نتائجَ على الأرض.”
وختمَ صاحبُ السّيادة ملاكُ أبرشية حمص بشكرِ كل السادة المطارِنة على كلماتهم المعزّية والمشجّعة لبدءِ العامِ الجديد للعمل في مكتبِ التعليمِ الديني.
وأشادَ بدوْرِ المجلسِ وأهمية التعاون فيما بينَهم لإنجاحِ كافة الأعمالِ بنعمةِ ربِّنا يسوعَ المسيح.
(نقلاً عن صفحة مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص †Antiochian Orthodox Archdiocese in Hims على الفيس بوك)