مسقط- سلطنة عمان
الجمعة ٢٧-٥-٢٠٢٢
إنه يوم الفرح والأمل، إنه يوم القيامة الذي تجلى بأبهى صوره بعد سنوات من الحلم والعمل حتى أبصرت كنيسة القديس حارث بن كعب النجراني النور، والتي دشنها وكرسها غبطة البطريرك يوحنا العاشر في إطار زيارته الرعائية إلى مسقط- سلطنة عمان بدعوة من راعي أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما للروم الأرثوذكس سيادة المتروبوليت غطاس( هزيم)، لتشع الكنيسة قلوب المؤمنين ولتؤكد عراقة الايمان والأصالة.
وسط حضور كنسي وشعبي وعلى وقع عزف الفرقة الموسيقية من فوج القديس يوحنا المعمدان الكشفي، دخل غبطته إلى الكنيسة محاطا بالاكليروس والشعب المؤمن الذي رص الصفوف منتظرا راعي الرعاة غبطة البطريرك يوحنا العاشر ليدون هذا اليوم التاريخي في سجل الكنيسة الأنطاكية.
بعد الإستقبال، أقام غبطته خدمة تكريس الكاتدرائية، وبعدها القداس الالهي بمشاركة أصحاب السيادة المطارنة راعي الأبرشية غطاس ، الياس ( أبرشية صيدا وصور وتوابعهما) باسيليوس (أبرشية عكار وتوابعها)، أنطونيوس( أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما)، أفرام( حلب والإسكندرون وتوابعهما) والأساقفة ديمتري شربك، غريغوريوس خوري (الوكيل البطريركي)، أرسانيوس دحدل، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة.
وألقى غبطته عظة مما جاء فيها:”
تعال وانظر، إلى هذه الكنيسة التي تعد نعمة كبيرة، نعمة في الإيمان والأصالة والثبات أينما وجدتم، تعالوا جميعا لنصرخ مع بطرس أنت المسيح إبن الله الحي، هذا هو الإيمان المسيحي الذي يدخل إلى قلوبنا ويترجم بأقوالنا وأفعالنا، لذلك أن كل واحد منا مدعو ليجعل من قلبه مسكنا للرب، مدعو ليتجدد بالمسيح يسوع”.
أضاف:” إن هذا الحدث الكنسي التاريخي هو بمثابة بشرى الخلاص، بشرى النور وهي التي يجب أن نحياها في قلوبنا”.
ختم عظته بالقول:”
إن هذه الرعية المحروسة بالله هي في قلب كنيسة أنطاكية، وأشدد أنكم مزروعون في قلبها، هذه رسالة لا تنسونها، ونطلب من الرب أن يزيدكم من خيراته الأرضية والسماوية”.
في الختام، صافح غبطته المؤمنين.