مزامير الصلوات

November-6-2018

صلاة السحر

المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة (ثلاث مرات).
يا رب افتح شفتي ليخبرَ فمي بتسبحتك (مرتين).
المزمور 3
يا ربُّ لماذا كَثُرَ الذين يُحزنونني؟ كثيرون قاموا علي. كثيرون يقولونَ لنفسي لا خلاصَ له بإلهه، أما أنت يا ربُّ فناصري ومجدي ورافعُ رأسي، بصوتي إلى الربّ صرختُ فأجابَني من جبلِ قدسه. أنا رَقدتُ ونِمتُ ثم قُمتُ لأن الربَّ ينصرُني. فلا أخاف من رِبْوات الشعوب المحيطين بي، المتآزرين عليّ. قُم يا ربّ خلّصني يا إلهي، لأنكَ ضربتَ كلَّ مَن يُعاديني باطلاً وسحقتَ أسنان الخطأة، للربِ الخلاصُ وعلى شعبك بركتك، أنا رَقدتُ ونِمتُ فقُمتُ لان الربَّ يَنصرُني.
المزمور37
يا رب لا بغضبك توبخْني ولا برجزك تؤدبْني، لان سهامك قد انغرست فيَّ ومكنتَ عليَّ يدَك ليس لجسدي شفاءٌ من وجه رجزك ولا سلامةٌ في عظامي من وجه خطاياي. لأن مآثمي قد تعالت فوق رأسي مثلَ حمل ثقيل قد ثقلت عليَّ. قد أَنْتَنت وَقاحَت جراحاتي من قِبَل جهالتي، شَقَيتُ واتضعت جداً وكنتُ أَئنُ من تنهدِ قلبي. يا رب أمامَك هي كلُ شهوتي وتنهدي عنك لم يَخفَ. قد اضطربَ قلبي وفارقتني قوتي، ونور عينيّ لم يبقَ معي. أصدقائي وأقربائي دَنَوا مني وجنسي وقف مني بعيداً. وأجهدني الذين يطلبون نفسي والملتمسون لي الشرَّ تكلّموا بالباطل. وغشاً طول النهار درسوا. أما أنا فكأصمَ لا يسمعُ ومثلَ أخرسَ لا يفتحُ فاه. وصرت مثل إنسانٍ لا يسمع ولا في فمه تبكيت. لأني عليك يا رب توكلت أنت تستجيبُ لي يا ربي والهي لأني قلتُ لا تُشمِت بي أعدائي وعندما زلّت قدماي عظموا عليّ الكلام. لأني أنا للضرب مستعدُ ووجعي مقابلي في كل حين، لأني أنا أخبر بإثمي، وأهتمُ من أجل خطيئتي أما أعدائي فأحياءٌ وهم أشدُّ مني. وقد كثر الذين يبغضوني ظلماً الذين جازَوني بدل الخير شراً محلوا بي لأجل ابتغائي الصلاح.
فلا تهملني يا ربي والهي. ولا تتباعدْ عني. التفت إلى معونتي يا ربُ خلاصي (تعاد)
المزمور62
يا اللهُ الهي إليك أُبكّر، عطِشت إليك نفسي بكم نوعٍ لك جسدي، في أرضٍ برية وغيرِ مسلوكة وعادمة الماء، هكذا ظهرتُ لك في القدس لأُعاينَ قوتَك ومجدَك، لأن رحمتَكَ أفضلُ من الحياة، وشفتيَّ تسبحانِك، هكذا أباركُك في حياتي وباسمك أرفعُ يديَّ فتمتلئُ نفسي كما من شحم ودسم وبشفاه الابتهاج يسبحك فمي، إذا ذكرتُك على فراشي، هذذت بك في الأسحار، لأنك صرت لي عوناً وبظل جناحيك أستتر، التصقت نفسي وراءك، وإياي عَضَدَتْ يمينُك، أما الذين يطلبون نفسي باطلاً فسيدخلون في أسافلِ الأرض ويُدفعون إلى أيدي السيوف، ويكونون أنصبة للثعالب أما الملكُ فيُسرُّ بالله ويُمتدحُ كلُ من يحلفُ به، لأنه قد سُدت أفواهُ المتكلمين بالظلم. هذذت بك في الأسحار، لأنك صرت لي عوناً، وبظل جناحيك أستتر التصقت نفسي وراءك وإياي عضدت يمينك.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن والى دهر الداهرين آمين. هلليلويا. هلليلويا. هلليلويا المجد لك يا الله (ثلاثاً) ـ بدون سجدات ـ يا رب ارحم (ثلاثاً) المجد… الآن…
المزمور87
يا ربُ الهَ خلاصي في النهار والليلِ صرختُ أمامك، فلتدخلْ قُدامك صـلاتي، أمل أذنَيك إلى طلبتي فقد امتلأتْ من الشرور نفسي، وحياتي من الجحيم دنت، حُسبتُ مع المنحدرين في الجب صرت مثلَ إنسان ليس له معين. حرّاً بين الأموات مثل المجرَّحين الرُقودِ في القبور، الذين لا تَذكُرُهم أيضاً وهم من يدك مُقْصَون، جعلوني في جب أسفل السافلين في ظلمات وظلال الموت، عليَّ استقرَّ غضبُك، وجميعُ أهوالِك أجزتَها عليّ، أبعدتَ عني معارفي وجُعلت رذالة لهم، فقد أُسلِمتُ وما خرجتُ وعيناي ضعفتا من المسْكَنَة، صرخت إليك يا رب طولَ النهار، ومددت نحوَكَ يديَّ، أَفَلَعَلَكَ للأمواتِ تَصنعُ العجائبَ أَمْ الأطباءُ يقيمونهم فيعترفون لك؟ هل يخبرُ أحد في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقك، هل تُعرفُ في الظلمةِ عجائبُك وعـدلُك في الأرض المنسية؟ وأنا إليك يا رب صرختُ فتبلُغُك في الغداة صلاتي، لماذا يا رب تُقصي نفسي وتَصرفُ وَجْهَك عني؟ فقيرٌ أنا وفي الشقاء منذ شبابي وحين ارتفعت اتضعتُ وتحيرت، عليَّ جازَ رِجزك ومفزعاتُك أزعجتني أحاطت بي مثلَ الماء واشتملتني طولَ النهار. أبعدتَ عني الصَـديقَ والقريبَ ومعارفي من الشقاء يا رب إله خلاصي، في النهار والليلِ صرختُ أمامكَ، فلتدخل قدامَكَ صلاتي، أملْ أذنَيكَ إلى طلبتي.
المزمور102
باركي يا نفسي الربَّ وجميعَ ما في باطني اسمَه القدوس. باركي يا نفسي الربَّ ولا تَنْسَي جميعَ مكافآته، الذي يغفرُ جميعَ ذنوبِك، الذي يَشفي سائرَ أمراضِك، الذي يُنَجي من البِلى حياتَك، الذي يكللُك بالرحمةِ والرَأفة، الذي يُشبع بالخيراتِ شهواتِك، فيتجددُ مثلَ النِسْرِ شبابُك، الربُّ صانعُ الرحماتِ والقضاءِ لجميعِ المظلومين، عرَّف موسى طُرقَه وبني إسرائيل مشيئاتِه، الربُّ رحيم ورؤوفٌ طويل الروح وكثيرُ الرحمة، ليس إلى الانقضاء يسخَط، ولا إلى الدهر يحقِد، ليس مثل آثامنا صنع معنا ولا بحسب خطايانا جازانا، لأنه مثلَ ارتفاع السماء عن الأرض قوّى الربُ رحمتَه على خائفيه، وكبُعد المَشرقِ من المغرب أبعد عنا سيئَاتنا. كما يترأف الأبُ على البنين يترأف الربُّ على خائفيه لأنه عَرَفَ جبلتنا وذكر أننا تراب نحن. الإنسان كالعشبِ أيامه وكزهر الحقل كذلك يزهر، لأنه إذا هبَّ فيه الريحُ لا يثبتُ ولا يُعرَفُ أيضاً موضعُه. أما رحمةُ الرب فهي من الدهر والى الدهر على خائفيه، وعدلُه على أبناءِ البنين الحافظين عَهدَهُ والذاكرين وصاياه ليصنعوها. الربُّ في السماء هيَّأ عرشَه ومملكتُه على الكلِّ تَسود باركوا الربَّ يا جميعَ ملائكته. المقتدرين بقوةٍ الصانعينَ قولَه عندَ سَماع صوتِ كلامه، باركوا الربَّ يا جميعَ قواتِه وخدَامَهُ العاملين إرادته، باركوا الربَّ يا جميعَ أعماله في كل موضعِ سيادتِه، باركي يا نفسي الربَّ في كل موضعِ سيادتِه يا نفسي باركي الرب.
المزمور142
يا رب استمع صلاتي، وأنصت بحقك إلى طلبتي، استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك لأنه لن يتزكى أمامك كلُّ حي لأنَّ العدو قد اضطهد نفسي، وأذلَّ في الأرض حياتي، وأجلسني في الظلمة مثل الموتى منذ الدهر. وأضجر عليَّ روحي واضطرب فيَّ قلبي. تذكرت الأيام القديمة، وهذذت فيَّ كل أعمالك، وبصنائع يديك تأملت. بسطت إليك يديَّ، ونفسي لك كأرض لا تُمطَر. أسرع فاستجب لي يا رب فقد فنيت روحي، لا تصرف وجهك عني فأشابهَ الهابطين في الجب. اجعلني في الغداة مستمعاً رحمتك، فإني عليك توكلت، عرفني يا رب الطريق التي أسلك فيها فإني إليك رفعت نفسي. أنقذني من أعدائي يا رب، فإني قد لجأت إليك. علمني أن أعمل مرضاتك لأنك أنت إلهي، روحُك الصالحُ يَهديني في أرض مستقيمة. من أجل اسمك يا رب تحييني بعدلك تُخرجُ من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصلُ أعدائي، وتُهلك كلَ الذين يحزنون نفسي لأني أنا عبدك.
استجب لي بعدلك ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك «مرتين»
روحك الصالح يَهديني في أرض مستقيمة.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل آن والى دهر الداهرين، آمين. هلليلويا. هلليلويا. هلليلويا المجد لك يا الله «ثلاث مرات» يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.

صلاة الغروب
المزمور المئة والثّالث
باركي يا نفسيَ الرَّبَّ، أيّها الرَّبُّ إلهي لقد عَظُمْتَ جدّاً.
الاعترافَ وعِظَمَ الجلالِ لبِستَ، أنتَ المتسربِلُ بالنورِ كالثوبِ.
الباسطَ السِّماءَ كالخيمةِ، المسقِّفَ بالمياهِ علاليَّهُ.
الجاعِلَ السَّحابَ مركبةً لهُ، الماشي على أجنحةِ الرِّياحِ.
الصّانعَ ملائكتَهُ أرواحاً، وخدّامَهُ لهيبَ نارٍ.
المؤسِّسَ الأرضَ على استيثاقِها، فلا تتزعزعُ، إلى دهْرِ الدّاهرينَ.
رداؤهُ اللّجةَ كالثوبِ، على الجبالِ تَقِفُ المياهُ.
من انتهارِكَ تهرُبُ، ومنْ صوتِ رَعْدِكَ تجزعُ.
ترتفعُ الجبالَ، وتنخفِضُ البقاعَ، إلى الموضعِ الّذي أسّستَ لها.
جعلتَ لها حدّاً فلا تتعدّاهُ، ولا تَرجِعُ فتُغطّي الأرضَ.
أنتَ المرسلُ العيونَ في الشّعابِ، في وسطِ الجبالِ تَعْبُر المياه.
تَسقي كُلَّ وحوشِ الغِياضِ، تُقبِلُ حَميرُ الوحْشِ عندَ عَطَشِها.
عليها طيورُ السّماءِ تسْكُنُ، منْ بينِ الصخورِ تغرّد بأصواتِها.
أنتَ الّذي يُسقي الجبالَ من علاليِّهِ، من ثمرةِ أعمالِكَ تَشْبَعُ الأرضَ.
أنتَ الّذي يُنبِتُ العُشْبَ للبهائمِ، والخضْرَةَ لخدْمَةِ البَشَرِ.
ليُخْرِجَ خبزاً من الأرضِ، والخمْرُ تُفرِحُ قَلبَ الإنسانِ.
ليبتهِجَ الوجْهُ بالزيتِ، والخبزُ يُشدِّدُ قلبُ الإنسانِ.
تُروى أشجارُ الغابِ، أرزُ لبنانَ الّتي غرستَها.
هناك تعشّش العصافيرُ، ومَسْكِنُ الهيروديّ يتقدَّمُها.
الجبالُ العاليةُ للأيلةِ، والصخورُ ملجأٌ للأرانبِ.
صنعَ القمرَ للأوقاتِ، والشمسُ عَرَفَتْ غروبَها.
جَعَلَ الظلمةَ فكانَ ليلٌ، فيهِ تَعبُرُ جميعُ وحوشِ الغابِ.
أشبالٌ تزأرَ لتخطفَ، وتلتمسَ منَ اللهِ طعامَها.
أشرقَتْ الشمسُ فاجتمعَتْ، وفي صِيَرِها رَبَضَتْ.
يخرُجُ الإنسانُ إلى عملِهِ وإلى خدمتِهِ حتّى المساء.
ما أعظَمَ أعمالَكَ يا ربُّ، كُلَّها بحكمةٍ صَنعْتَ، قد امتلأتِ الأرضُ من خليقَتِكَ.
هذا البحرُ الكبيرُ الواسعُ، هناك دبّاباتٌ لا عددَ لها، حيواناتٌ صغارٌ مع كبار.
هناكَ تجري السُّفُنُ، هذا التنينُ الّذي خلقتَهُ يَلعَبُ فيهِ.
وكلُّها إيّاكَ تَترجَّى، لتُعطيها طعامَها في حينِهِ، وإذا أنتَ أعطيْتَها جَمَعَتْ.
تفتَحُ يَدَكَ فيمتلئُ الكلَّ خيراً، تصرِفُ وجهَكَ فيضطربون.
تنزعُ أرواحَهُم فيَفْنونَ، وإلى تُرابِهِم يَرجَعونَ.
تُرسِلُ روحَكَ فيُخلقونَ، وتجدّدُ وجهَ الأرضِ.
ليَكُنْ مجدُ الرَّبِّ إلى الدّهْرِ، يفرحُ الرَّبُّ بأعمالِهِ.
الّذي ينظرُ إلى الأرضِ فيجعَلُها ترتَعِدُ، ويمسُّ الجبالَ فتُدخِّنُ.
أسبحُ الرَّبَّ في حياتي، وأرتِّلُ لإلهي ما دُمْتُ موجوداً.
يَلذُّ لهُ تأَمُّلي، وأنا أفرحُ بالرَّبِّ.
لتَبِدِ الخطأةَ منَ الأرضِ والأثمةَ، حتى لا يوجدوا فيها، باركي يا نفسي الرَّبَّ0
الشمسُ عرفتْ غروبَها، جعلَ الظلمةَ فكان ليلٌ.
ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربُّ، كُلُّها بحكمةٍ صَنَعْتَ.

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين
هللويا، هللويا، هللويا، المجد لك يا الله (ثلاثاً)، يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.

المزمور المئة والأربعون
يا ربِّ إليكَ صرخْتُ فاستمعْ لي استمِعْ لي يا ربُّ، يا ربِّ إليكَ صرخْتُ فاستمعْ لي، أنصِتْ إلى صوتِ تضرّعي، حينَ أصرخُ إليكَ، استمعْ لي يا ربِّ.
لتستقِمْ صلاتي كالبخّورِ أمامَكَ، وارتفاعُ يديَّ ذبيحةٍ مسائيّةٍ، استمعْ لي يا ربِّ.
اجعلْ يا ربُّ حارساً لفمي وباباً حصيناً على شفتيَّ.
لا تُمِلْ قلبي إلى كلامِ الشَّرِّ، ليتعلّلَ بعللِ الخطايا.
معَ الناسِ العاملينَ الإثمَ، ولا أتّفِقُ مع مُختاريهِم.
ليؤدِّبُني الصدِّيقُ برحمةٍ ويوبّخني أمّا زيتُ الخاطئِ فلا يُدهَنُ بِهِ رأسي.
لأنَّ صلاتي أيضاً في مسرَّتِهِم قدْ ابتُلِعَتْ قُضاتُهم ملتصقينَ بصخرةٍ.
يسمعونَ أقوالي فإنّها قدْ استُلذَّتْ، مِثْلَ سَمْنِ الأرض المنشقِّ على الأرضِ، تبدّدَتْ عظامُهُم حولَ الجحيم.
لأنَّ يا ربُّ يا ربُّ إليكَ عينيَّ، وعليكَ توكّلْتُ فلا تنزعَ نفْسي.
احفَظني منَ الفَخِّ الّذي نصَبوهُ لي ومِنْ معاثِرِ فاعِلي الإثم.
تَسْقُطُ الخطأةُ في مصائِدِهِمْ وأكونُ أنا على انفرادٍ إلى أنْ أعبُر.

المزمور المئة والحادي والأربعون
بصوتي إلى الرَّبِّ صرخْتُ، بصوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ.
أسْكُبُ أمامَهُ تضرُّعي وأحزاني قدَّامَهُ أخبِّرُ.
عندَ فناءِ روحي منِّي وأنتَ قد علِمتَ سُبُلي.
في هذهِ الطّريق التي كنتُ أسلكُ فيها أخْفَوا ليَّ فخّاً.
تأمّلتُ في الميامِنِ وأبْصَرْتُ فَلَمْ يَكُنْ مَنْ يعرفُني.
ضاعَ المهْرَبُ منّي ولمْ يوجَدُ مَنْ يَطلِبُ نفسي.
فصَرَخْتُ إليكَ يا ربُّ وقلتُ أنتَ هوَ رجائي وقِسْمي في أرضِ الأحياءِ.
أصغي إلى طلبتي، فإنّي قدْ تَذَلّلتُ جدّاً.
نجِّني منْ الّذين يضطهدونَني فإنّهم قدْ اعتزّوا عليَّ.

إلى عشر ستيخونات
أَخْرِجْ منَ الحبْسِ نَفسي، لكي أعتّرِفَ اسمكَ.
إيّاي ينتظرُ الصدّيقونَ، حتى تجازيَني.

إلى ثمان ستيخونات
المزمور المئة والتاسع والعشرون
منَ الأعماقِ صَرَخْتُ إليكَ يا ربُّ، يا ربُّ استمِعْ لصوتي.
لتَكُنْ أذُناكَ مصغيتينِ إلى صوتِ تضرّعي.

إلى ست ستيخونات
إنْ كنتَ للآثامِ راصداً يا ربُّ يا ربُّ مَنْ يثبُتُ، فإنَّ من عِندِكَ هو الاغتفارُ.
من أجلِ اسمِكَ صبرْتُ لكَ يا ربُّ، صَبَرَتْ نفسي في أقوالِكَ، توكَّلَتْ نفسي على الربِّ.

إلى أربع ستيخونات
من انفجارِ الصُّبْحِ إلى الليلِ، من انفجارِ الصُّبْح ليتَّكِلْ إسرائيلُ على الرَّبِّ.
لأنَّ منَ الرَّبِّ الرَحْمَةَ ومنهُ النَجَاةَ الكثيرةَ، وهو ينجّي إسرائيلَ مِنْ كُلِّ آثامِهِ.

المزمور المئة والسادس عشر
سبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمَمِ وامدّحوهُ يا سائِرَ الشُّعوبِ.
لأنَّ رَحمتَهُ قدْ قَويَتْ عَلينا، وحَقُّ الرَّبِّ يدومُ إلى الأبدِ.

يا نوراً بهيّاً لقُدْسِ مجْدِ الآبِ الذي لا يموتُ، السَّماويُّ، القدّوس، المغبوطُ، يا يسوعُ المسيحِ، إذ قدْ بَلغْنا إلى غروبِ الشّمسِ، ونَظَرْنا نوراً مسائيّاً، نُسبِّحُ الآبَ والابنَ والروحَ القدسَ الإله، فيا ابنَ اللهِ المعْطي الحياةَ، إنَّكَ لمستَحِقٌّ في جميعِ الأوقاتِ أنْ تُسَبَّحَ بأصواتٍ بارَّةٍ، لذلِكَ العالمُ لَكَ يُمَجِّدُ.

الساعة الأولى

المزمور الخامس
لكلماتي استمع يا رب، تفهّم صراخي*
أصغِ إلى صوت طلبتي يا ملكي وإلهي*
فإني إليك يا رب أصلّي، بالغداة تستمع صوتي*
بالغداة أقف قدَّامك وتراني، لأنك لستَ إلهاً يؤثر الإثم*
ولا يساكنك الشرير، ولا يثبت مخالفو الناموس أمام عينيك*
أبغضت جميع فاعلي الإثم، وتهلك كل الذين يتكلمون بالكذب*
رجل الدماء والغاشّ يرذله الرب*
وأنا بكثرة رحمتك أدخل إلى بيتك، وأسجد نحو هيكل قدسك بخوفك*
يا رب أرشدني في عدلك من أجل أعدائي، سهّل قدّامك طريقي*
فإنه ليس في أفواههم صدق و قلوبهم باطلة*
حلوقهم قبورٌ مفتَّحة، وقد غشّوا بألسنتهم، فدِنهم يا الله*
وليسقطوا في مؤامرتهم، ولكثرة نفاقهم أقصِهم، فإنهم قد تمرَّدوا عليك يا رب*
وليفرح جميع المتَّكلين عليك، إلى الأبد يبتهجون، وتحلُّ فيهم*
ويفتخر بك الذين يحبُّون اسمك، فإنك أنت تبارك الصدِّيق*
يا رب كما بسلاح مسرَّتك كلَّلتنا*
المزمور التاسع والثمانون
يا رب ملجأً كنت لنا في جيلٍ وجيل*
من قبل أن تتكوَّن الجبال وتُخلق الأرض والمسكونة، ومن الأزل وإلى الأبد أنت هو*
فلا تعيد الإنسان إلى المذلّة، وقد قلت ارجعوا يا بني البشر*
فإنَّ ألف سنةٍ في عينيك يا رب، كيوم أمس الذي عبر، وكمحرسٍ في الليل*
سنوهم تكون رذالةً، في الغداة كالخضرة تزول*
في الغداة تزهر و تزول، وعند المساء تسقط وتعسو وتيبس*
إنَّا قد فنينا برجزك، وبغضبك قد اضطربنا*
جعلت آثامنا أمامك، ودهرنا في ضياءِ وجهك*
فإنَّ كلَّ أيامنا فَنيت، وبرجزك فنينا*
سنونا كالعنكبوت اندرست، أيام سنينا فيها سبعون سنة*
وإذا كانت مع القوَّة فثمانون سنةً، وأكثرها تعبٌ ووجع*
إنَّه قد وقع علينا الذلُّ فنتأدب*
فمن ذا الذي يعرف شدَّة غضبك، ومن خوفك يحصي سخطك؟
عرّفني هكذا يمينك، والمتأدّبي القلوب بالحكمة*
ارجع يا رب، حتى متى، وتعطّف على عبيدك*
قد تملأنا في الغداة من رحمتك يا رب، وابتهجنا وفرحنا في كلّ أيامنا*
فرِّحنا عوض الأيام التي أذلّتنا، والسنين التي رأينا فيها المساوئ*
انظر إلى عبيدك وإلى أعمال يديك، وأرشد بنيهم*
وليكن بهاءُ الرب إلهنا علينا، وأعمال أيدينا سهّل علينا، وعمل أيدينا سهّل.
المزمور المئة
رحمةً وحكماً أسبحك يا رب، أترنّم وأتفهَّم في طريقٍ لا عيب فيه، متى تأتي إليَّ؟
لقد كنتُ أسلك بدِعة قلبي في وسط بيتي*
ولم أجعل أمام عينيَّ أمراً يخالف الناموس، وقد أبغضتُ فاعلي المعاصي*
لم يلصق بي قلبٌ معوج، عند ميلان الشرّير عني لم أعلم*
المغتاب لقريبه بالخفاء كنت أطرده*
المستكبر العين ورغيب القلب لم أكن أو أكلهُ*
عيناي على أمناء الأرض لكي أجلسهم معي. السالك الطريق الذي لا عيب فيه هو كان يخدمني*
لم يسكن في وسط بيتي العامل بالكبرياء، والمتكلمُ بالظلم لم يكن مستقيماً أمام عينيَّ*
في كلّ غداةٍ كنتُ أقتل جميع خطأة الأرض، حتى أستأصل من مدينة الرب جميع فاعلي الإثم*

ميصوريون الساعة الأولى
المزمور الخامس والأربعون
الله لنا ملجأٌ وقوة، ومعين في الأحزان التي تصادفنا جداً*
لذلك لا نخشى إذا تزعزعت الأرض، وانتقلت الجبال إلى قلوب البحار*
عجَّت مياهها واضطربت، تقلقلت الجبال بعزَّته*
مجاري النهر تفرّح مدينة الله، لقد قدَّس العليُّ مسكنه*
الله في وسطها فلن تتزعزع، يُعينها الله عند انبثاق الصبح*
اضطربت الأمم ومالت الممالك، أبدأَ العليُّ صوته فتزلزلت الأرض*
ربُّ القوات معنا، نصيرنا إله يعقوب*
هلُّموا فانظروا أعمال الله التي جعلها معجزاتٍ على الأرض، إذ يزيل الحروب إلى أقاصي الأرض*
يسحق القوس ويرضُّ السلاح، ويحرق التراس بالنار*
كفُّوا واعلموا أني أنا هو الله، أعلو في الأمم أعلو في الأرض*
ربُّ القوات معنا، نصيرنا إله يعقوب.
المزمور الحادي والتسعون
صالحٌ الاعتراف للرب، والترتيل لاسمك أيها العليُّ*
ليُخبَّر برحمتك في الغداة، وبحقّك في كل ليلةٍ، بعودٍ ذي عشرة أوتار مع تسبيحٍ بالقيثارة*
لأنك يا رب فرَّحتني بصُنعك، وبأعمال يديك أبتهج*
ما أعظم أعمالك يا رب قد عمقت أفكارك جدّاً*
الرجل الجاهل لا يعرف، والأحمق لا يفهمها*
عندما تنبت الخطأة كالعشب، وتطَّلع جميع فاعلي الإثم*
فإنما هو ليستأصلوا إلى دهر الداهرين، وأنت يا رب متعالٍ إلى الأبد*
فها إنّ أعداءك يا رب، فها إن أعداءك يهلكون ويتبدد جميع فاعلي الإثم*
ويرتفع قرني مثل وحيد القرن، وشيبتي بزيتٍ دَسِمٍ*
نظرَت عيني بأعدائي، وبالأشرار القائمين عليَّ سمعَت أذني*
الصدّيق كالنخلة يزهر، ومثل الأرز الذي في لبنان ينمو*
المغروسون في بيت الرب، يزهرون في ديار إلهنا*
أيضاً يكثرون في شيبةٍ نضرة، ويكونون متمتعين بالخير ليخبروا*
بأنَّ الربَّ إلهنا مستقيم، وليس فيه ظلمٌ*
المزمور الثاني والتسعون
الربُّ قد ملك والجمال لبس، لبس الرب القوّة وتمنطق بها*
لأنّه ثبّت المسكونة فلن تتزعزع*
عرشك مهيأٌ منذ البدء وأنت منذ الأزل*
رَفَعَتِ الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها*
ترفع الأنهار عجيجها، من أصوات المياه الغزيرة*
عجيبةٌ أمواج البحر، عجيبٌ الرب في الأعالي*
شهاداتك صادقةٌ جدّاً، لبيتك يليق التقديس يا رب على طول الأيام*

الساعة الثالثة
المزمور السادس عشر
استمع يا رب عدلي، وأصغ إلى طلبتي*
أنصت إلى صلاتي بشفتين غير غاشّتين*
ليخرج من لدنك قضائي، ولتنظر عيناي الاستقامة*
امتحنتَ قلبي وافتقدت ليلاً، محَّصتني بالنار فلم يوجد فيَّ ظلمٌ*
لكي لا يتكلم فمي بأعمال الناس، لأجل كلام شفتيك، أنا حفظت طرقاً صعبة*
ثبِّت خطواتي في سبلك لكي لا تزلَّ قدماي*
أنا صرختُ، لأنك استجبت لي يا الله، أمل أذنك إليَّ واستمع كلامي*
عجّب مراحمك يا مخلّص للمتكلين عليك*
من الذين يقاومون يمينك احفظني يا رب، مثل حدقة العين*
بظل جناحيك تسترني من وجه المنافقين، الذين أشقوني*
أعدائي قد اكتنفوا نفسي، وشحمهم حبسوا، فمهم قد تكلم بالكبرياء*
قد أخرجوني الآن وأحاطوا بي، ووجَّهوا أبصارهم ليواروني في الأرض*
أخذوني مثل الأسد المتهيء للصيد، وكالشبل المكمن في الخفايا*
قم يا رب، اسبقهم وعرقلهم، نجِّ نفسي من المنافق، وسيفك من أعداء يدك*
يا رب عن قليل فرّقهم في حياتهم من الأرض، وبطنهم قد امتلأ من ذخائرك*
شبعوا بالبنين، وتركوا الفضلات لأطفالهم*
أمّا أن فبالعدل أتراءى لوجهك، وأشبع حين يظهر لي مجدك*
المزمور الرابع والعشرين
إليك يا رب رفعتُ نفسي، إلهي عليك توكلت فلا أخزَ إلى الأبد*
ولا يتضاحك عليَّ أعدائي، فإنَّ جميع الذين يرجونك لا يخزون، ليخزَ الأثمة باطلاً*
عرّفني يا رب طرقك، وسبلك علّمني*
اهدني إلى حقّك وعلّمني، فإنك أنت إلهي ومخلصي، وإياك رجوت النهار كلّه*
اذكر رأفتك يا رب ومراحمك، فإنها منذ الأزل هي*
خطايا شبابي وجهلي لا تذكرها*
لكن على حسب رحمتك اذكرني أنت، من أجل صلاحك يا رب*
صالح ومستقيم الرب لذلك يضع ناموساً للذين يخطئون في الطريق، يهدي الودعاء بالحكم، يعلّم الوديعين طرقه*
كل طرق الرب رحمةٌ وحقٌّ للذين يلتمسون عهده وشهاداته*
من أجل اسمك يا رب اغفر خطيئتي فإنها كثيرة*
من هو الإنسان الذي يخاف الرب، فإنه يضع له ناموساً في الطريق الذي اختاره*
نفسه في الخيرات تسكن ونسله يرث الأرض*
الربُّ عزٌ للذين يتقونه، ولهم يعلن عهده*
عيناي في كلّ حين إلى الرب، لأنه يجتذب من الفخ رجليّ*
انظر إليَّ وارحمي، فإني وحيدٌ وفقيرٌ أنا*
أحزان قلبي قد كثرت فأخرجني من شدائدي*
انظر إلى تواضعي وتعبي، واغفر جميع خطاياي*
انظر إلى أعدائي فإنهم قد كثروا، وبغضة جورٍ أبغضوني*
احفظ نفسي وأنقذني، لا أخزَ فإني عليك توكلت*
الودعاء والمستقيمون لصقوا بي. لأني إياك رجوت يا رب*
أنقذ يا الله اسرائيل من جميع أحزانه*
المزمور الخمسين
ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امحُ مآثمي*
اغسلني كثيراً من إثمي، ومن خطيئتي طهرني*
فإني أنا عارفٌ بإثمي وخطيئتي أمامي في كل حين*
إليك وحدك أخطأت، والشر قدَّامك صنعت، لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك*
هاءنذا بالآثام حُبِل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي*
لأنك قد أحببت الحقَّ، ووأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها*
تنضحني بالزُّوفى فأطهر، تغسلني فأبيضُّ أكثر من الثلج*
تُسمعني بهجةً وسروراً، فتبتهج عظامي الذليلة*
اصرف وجهك عن خطاياي، وامحُ كلَّ مآثمي*
قلباً نقيّاً اخلق فيَّ يا الله، و روحاً مستقيماً جدّد في أحشائي*
لا تطرني من أمام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني*
امنحني بهجة خلاصك، وبروحٍ رئاسيٍّ اعضدني*
فأعلّمَ الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون*
أنقذني من الدماء يا الله إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك*
يا رب افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك*
لأنك لو آثرت الذبيحة لكنت الآن أعطي، لكنك لا تُسَرُّ بالمحرقات*
فالذبيحة لله روحٌ مستحق، القلب المتخشّع والمتواضع لا يرذله الله*
أصلح يا رب بمسرتك صهيون، ولتُبنَ أسوار أورشليم*
حينئذٍ تُسرُّ بذبيحة العدل، قرباناً ومحرقات*
حينئذٍ يقرّبون على مذبحك العجول*

ميصوريون الساعة الثالثة
المزمور التاسع والعشرون
أرفعك يا رب، لأنك احتضنتني، ولم تشمت بي أعدائي*
أيها الربُّ إلهي إليك صرختُ فشفيتني*
يا رب أصعدت نفسي من الجحيم، وخلصتني من بين الهابطين في الجب*
رتلوا للرب يا أبراره، واعترفوا لذكر قداسته*
لأن سخطاً في غضبه، وحياةً في رضاه*
في العشاء يحُّ البكاء وفي الغداة السرور*
وأنا قلت عند اطمئناني، لا أتزعزع إلى الأبد*
يا رب إنك بمشيئتك أعطيت جمالي قوّةً*
ثمَّ صرفت وجهك عنّي، فصرتُ مرتاعاً*
إليك يا رب أصرخ، وإلى إلهي أتضرَّع*
أيّة منفعةٍ بدمي، في هبوطي إلى الفساد*
ألعلَّ التراب يعترف لك؟ أو يخبر بحقّك؟
سمع الرب فرحمني، الربّ صار معيني*
إنّك حوّلت نوحي إلى فرح لي، ومزَّقت مِسحي، ونطَّقتني بالسرور*
لكي يرتل لك مجدي ولا أندم*
أيها الربّ إلهي، إلى الأبد أعترف لك*
المزمور الحادي والثلاثون
طوباهم الذين غُفِرت ذنوبهم، والذين سُتِرت خطاياهم*
طوبى للرجل الذي لا يحسب الربُّ عليه إثماً، وليس في فمه غشّ*
لأنّي سكتُّ، فبَليَت عظامي من صراخي النهار كلَّه*
لأنَّ يدك قد ثقلت عليَّ نهاراً وليلاً، رجعتُ إلى الشقاء عندما انغرس فيَّ الشوك*
إنّي قد عرفت إثمي، ولم أكتم خطيئتي*
قلت أعترف للرب بإثمي، وأنت صفحت عن نفاق قلبي*
لهذا يصلي إليك كلُّ بارٍ في أوانٍ مستقيم*
لكن بطوفان المياه الغزيرة لا يقتربون إليه*
أنت هو ملجأي من الحزن المحيق بي، يا بهجتي أنقدني من المحيطين بي*
إني أعلمك وأرشدك في هذا الطريق الذي تسلكه وعيناي ترعالك*
لا تكونوا كالفرس والبغل التي لا فهم لها*
بحكمةٍ ولجام تكبح فكوكها حين لا تنقاد لك*
كثيرةٌ نكبات الخاطئ، أما المتوكل على الرب فالرحمة تكتنفه*
افرحوا بالرب وابتهجوا أيها الصدّيقون، وافتخروا يا جميع المستقيمي القلوب*
المزومر الستون
استمع يا الله إلى طلبتي، وأصغِ إلى صلاتي*
من أقاصي الأرض أنا صرختُ إليك، عندما ضجر قلبي، على صخرةٍ رفعتني*
هديتني لأنك صرتَ لي رجائي، وبرجاً حصيناً من وجه العدوِّ*
فأسكنُ في مسكنك مدى الدهور، وأستظلُّ بستر جناحيك*
لأنك أنت يا الله قد استمعت إلى صلواتي، أعطيت ميراثاً للذين يخافون اسمك*
تزيد الملك أياماً على أيامه، تكون سنوه إلى جيل الأجيال*
تدوم مدى الدهر أمام الله، ورحمته وحقّهُ من يفحصهما؟
هكذا أرتل لاسمك إلى الأبد وأفيك نذوري يوماً فيوماً*

الساعة السادسة
المزمور الثالث والخمسون
اللهمَّ باسمك خلصني، وبقوتك احكم لي*
استمع يا الله إلى صلاتي، وأنصت إلى أقوال فمي*
فإنّ الغرباء قد قاموا عليَّ والأقوياء طلبوا نفسي. ولم يجعلوا الله أمامهم*
فها إن الله يعينني، والرب ناصر نفسي*
يردُّ المساوئ على أعدائي، بحقك أستأصلهم*
فأذبح لك تطوُّعاً، وأعترف لاسمك يا رب فإنّه صالحٌ*
لأنك من كلِّ حزنٍ قد نجيتني، وعيني نظرتْ خيبة أعدائي*
المزمور الرابع والخمسون
أنصت يا الله لصلاتي، ولا تعرض عن طلبتي، أصغِ إليَّ واستجب لي*
فإني قد حزنتُ في تأملي، وقلقتُ من صوت العدوِّ ومن حزن الخاطئ*
لأنهم قد أمالوا عليَّ إثماً، وبالرجز حقدوا عليَّ*
اضطرب قلبي في داخلي، وجزع الموت سقط عليَّ*
خوفٌ ورعدةٌ أتيا إليَّ، وغَشيَتني الظلمة*
فقلت من يعطيني جناحين كالحمامة فأطير وأستريح؟
هآنذا قد ابتعدتُ هارباً وسكنتُ البرية*
منتظراً الإله الذي يخلّصني من صغر النفس ومن الزوبعة*
غرّق يا رب وفرّق ألسنتهم، فإني رأيت الإثم والشقاق في المدينة*
نهاراً وليلاً يحيطان بها على أسوارها، والإثم والشقاء والظلم في داخلها*
ولم يبرح من شوارعها الرياء والغشّ*
لأن لو كان العدوّ عيّرني لاحتملت*
ولو أنّ مبغضي عظّم عليَّ كلامه لتواريت منه*
بل أنت أيها الإنسان نظير نفسي، ومدبّري وعارفي*
المحلّي بذاته لي الأطعمة، وقد سرنا في بيت الله باتفاق*
فليأتِ الموت عليهم، ولينحدروا إلى الجحيم أحياءً*
لأنَّ الشرَّ في مساكنهم وفي داخلهم*
وأنا إلى الله صرخت، والرب استجاب لي*
بالعشيّ والغداة ونصف النهار أحدّثُ وأخبر فيستمع صوتي*
ينجّي بالسلامة نفسي من المقتربين مني، لأنهم في أحوال كثيرة كانوا معي*
يستجيب لي الله، فيذلهم الكائن قبل الدهور*
لأن ليس لهم ابتدال، لأنهم لم يخافوا الله، بسط يده ليجازيهم*
قد دنَّسوا عهده، تقسَّموا من رجز وجهه، واقتربت قلوبهم*
لانت أقوالهم أكثر من الزيت، وهي كالنضال*
ألقِ على الرب همك وهو يعولك، ولا يمنح الصديق إلى الأبد اضطراباً*
وأنت يا الله تحدرهم إلى جبّ الفساد*
رجال الدماء والغشّ لا يَنصُفُون أيامهم، أما أن يا رب فعليك أتوكل*
المزمور التسعون
الساكن في عون العليِّ، في ستر السماء يسكن*
يقول للرب هو ناصري وملجأي، هو إلهي فعليه أتوكل*
لأنّه ينقذك من فخِّ الصيادين، ومن القول المضطرب*
بمنكبيه يظلّلك وتحت أجنحته تلتجئ، بسلاحٍ يحوط بك حقّه*
فلا تخشَّ من خوفٍ ليليّ، ولا من سهمٍ يطير في النهار*
ولا من أمرٍ يسلك في الظلمة، ولا من وقعة وشيطان نصف النهار*
يسقط عن جانبيك ألوفٌ، وربواتٌ عن يمينك، وأما إليك فلا يقتربون*
بل تنظرهم بعينيك، وتعاين مجازاة الخطأة*
لأنك أنت يا رب رجائي، جعلت العليَّ ملجأك*
لا يقترب إليك شرٌّ، وضربةٌ لا تدنو من مسكنك*
لأنه يوصي ملائكته بك، ليحفظوك في جميع طرقك*
وعلى الأيدي يرفعونك لئلا تعثر بحجر رجلك*
وعلى الأفعى وملك الحياة تطأ، وتدوس الأسد والتنين*
لأنّه عليَّ توكَّل فأنجيه، وأستره لأنه عرف اسمي*
يصرخ إليَّ فأستجيب له، معه أنا في الحزن، فأنقذه وأمجّده*
طول الأيام أملأه وأريه خلاصي*

ميصوريون الساعة السادسة
المزمور الخامس والخمسون
ارحمني يا الله، فقد توطَّأني الإنسان والنهار كلّه أحزنني بالقتال*
وطّئني أعدائي النهار كلّه، لأن الذين يقاتلوني من العلوّ كثيرون، لا أخاف بالنهار، لأني عليك أتوكل*
بالله أمدح أقوالي، على الله توكلت، فلا أخاف، ماذا يصنع بي ذوو الجسد؟
في النهار كلّه كانوا يرذلون أوقالي، كل أفكارهم عليَّ بالأسواء*
يتجمعون ويكمنون، ويرصدون عقبي*
كما رصدوا نفسي، بلا شيءٍ تخلصهم، تحدر الشعوب بالسخط*
اللهمَّ إني قد أخبرتك بحياتي جعلت دموعي أمامك*
كما في موعدك، يرجع أعدائي إلى الوراء*
في أي يوم أدعوك، هاءنذا قد علمت أنك أنت إلهي*
بالله أُسبّح قولاً، بالرب أسبّح كلاماً، على الله توكلت، فلا أخاف ماذا يصنع بي الإنسان*
اللهمَّ عليَّ نذورٌ أقضيها لتسبحتك*
لأنك أنقذت نفسي من الموت، وعينيَّ من العبرات ورجليَّ من الزلق*
سأكون حسن الإرضاء أمام الربِّ في نور الأحياء*
المزمور السادس والخمسون
ارحمني يا الله ارحمني، فإن عليك توكلت نفسي*
وبظل جناحيك أعتصم إلى أن يعبر الإثم*
أصرخ إلى الله العليّ، إلى الإله المحسن إليَّ*
أرسل من السماء فخلّصني، ودفع إلي العار الذين وطئوني*
أرسل الله رحمته وحقّه، وأنقذ نفسي من بين الأشبال، نمتُ مضطرباً*
بنو البشر أسنانهم سلاحٌ وسهام، ولسانهم سيفٌ حاد*
ارتفع اللهمَّ على السماوات، وعلى جميع الأرض مجدك*
هيَّأوا لرجليَّ فخّاً، فكادت نفسي تقع*
حفروا قدام وجهي حفرةً فسقطوا فيها*
مستعدٌّ قلبي يا الله مستعدٌّ قلبي، أسبّح وأرتل في مجدي*
استيقظ يا مجدي، استيقظ أيها المزمار والقيثارة، سأستيقظ سحراً*
أعترف لك في الشعوب يا رب، وأرتل لك في الأمم*
لأنَّ رحمتك قد عظمت إلى السماوات، وإلى الغمام حقّك*
ارتفع اللهمَّ إلى السموات، وعلى جميع الأرض مجدك*
المزمور التاسع والستون
اللهمَّ أصغِ إلى معونتي، يا رب أسرع إلى إغاثتي *
ليخزَ ويخجل الذين يطلبون نفسي *
ليرتدَّ إلى الوراء ويخزَ الذين يبتغون لي الشرّ *
ليعُدْ في الحين خازين القائلون لي نعمّا نعمّا *
وليبتهج ويفرح بك جميع الذين يلتمسونك يا الله *
وليقُل في كلّ حين الذين يحبُّون خلاصك، ليتعظَّم الرب *
أما أنا فمسكينٌ وفقيرٌ اللهمَّ أعنّي *
معيني ومنقذي أنت يا رب فلا تبطئ *

الساعة التاسعة
المزمور الثالث والثمانون
ما أحبَّ مساكنك يا رب القوَّات، تشتاق وتميل نفسي إلى ديار الرب*
قلبي وجسمي قد ابتهجا بالإله الحيّ *
مثل العصفور الذي وجد له مسكناً، واليمامة التي أصابت عشّاً لذاتها لتضع فيه أفراخها *
على مذابحك يا رب القوَّات، ملكي وإلهي *
فطوبى للساكن في بيتك، وإلى أبد الآبدين يسبّحونك*
مغبوطٌ الرجل الذي نَصرته من عندك، الذي عقد عزمه في قلبه على أن يصعد في وادي البكاء، إلى المكان الذي يقصد*
لأن البركات يعطيها واضع الناموس فينطلقون من قوّةٍ إلى قوّة، ويظهر إله الآلهة في صهيون*
يا رب إله القوات استمع صلاتي وأصغِ يا إله يعقوب*
انظر إيها الإله المحامي عنَّا، واطَّلع على وجه مسيحك*
إنَّ يوماً واحداً في ديارك أفضل من آلاف*
قد اخترتُ أن أُطرح في بيت إلهي أفضل من سكناي في مساكن الخطأة *
لأنَّ الرب يحبُّ الرحمة والحق، الله يعطي النعمة والمجد، الرب لا يُعدِم الخيرات للذين يسلكون في الدعة *
يا رب إله القوَّات مغبوطٌ الإنسان المتّكل عليك *
المزمور الرابع والثمانون
سُررتُ يا رب بأرضك رددتَ سبيَ يعقوب*
تركت آثام شعبك وسترت جميع خطاياهم*
سكَّنت كلَّ رزك، ورجعت عن سخط غضبك*
ارددنا يا إله خلاصنا، واصرف غضبك عنَّا*
هل إلى الأبد تسخط علينا، أو تطيل غضبك من جيلٍ إلى جيل*
اللهمَّ أنت حين تعود فتحيينا، وشعبك يفرح بك*
أرنا يا ربُّ رحمتك، وخلاصك أعطنا*
إني أسمع ما يتكلَّم فيَّ الربُّ الإله، إنّه يتكلّم بالسلام على شعبه وعلى أبراره، وعلى الذين يردّون قلوبهم إليه*
إلّا أن خلاصه قريبٌ من خائفيه، ليسكّن مجداً في أرضنا*
الرحمة والحقّ تلاقيا، العدل والسلام تلاثما*
الحقُّ من الأرض أشرق، والعدلُ من السماء تطلّع*
إنَّ الربَّ يعطي الخيرات، وأرضنا تعطي ثمرها*
العدل أمامه يسلك، ويضع في الطريق خطاه*
المزمور الخامس والثمانون
أما يا رب أذنك واستجب لي، فإني مسكينٌ وبائسٌ أنا*
احفظ نفسي فإني بارٌ، خلّص يا إلهي عبدك المتّكل عليك*
ارحمني يا رب فإني إليك أصرخ النهار كلّه، فرّح نفس عبدك فإني إليك رفعت نفسي*
لأنك أنت يا رب صالحٌ ووديع، وكثير الرحمة لجميع الدَّاعين إليك*
أنصت يا رب إلى صلاتي، وأصغِ إلى صوت تضرعي*
في يوم حزني إليك صرخت فاستجبت لي*
فليس لك شبيه في الآلهة يا رب، ولا مثيل لأعمالك*
كلّ الأمم الذين صنعتهم يأتون ويسجدون أمامك يا رب ويمجدون اسمك*
لأنك عظيمٌ أنت وصانع العجائب، أنت الله وحدك*
أهدني يا رب في طريقك، فأسللك في حقّك، وأمجّد اسمك إلى الأبد*
لأنّ رحمتك عظيمةٌ علي، وقد أنقذت نفسي من الجحيم السفلى*
اللهمَّ إنَّ المنافقين قاموا عليَّ، وجماعة المعتزّين التمسوا نفسي، ولم يجعلوك تجاههم*
وأنت أيها الرب إلهي رحيم ورأوف طويل الأناة وكثير الرحمة وصادق*
انظر إليَّ وارحمني، أعطِ قوَّتك لعبدك، وخلّص ابن أمتك*
اصنع معي آيةً صالحة، ليرى ذلك مبغضيَّ فيخزوا، لأنك أنت يا رب أعنتني وعزّيتني*

ميصوريون الساعة التاسعة
المزمور المئة والثاني عشر
سبّحوا أيها الفتيان الربَّ، سبّحوا لاسم الرب*
ليكن اسم الربِّ مباركاً من الآن وإلى الدهر*
من مشارق الشمس إلى مغاربها مسبَّحٌ اسم الرب*
الربُّ متعالٍ على كلّ الأمم، وعلى السماوات مجده*
مَن مثل الرب إلهنا الساكن في الأعالي، والناظر الأسافل في السماء وفي الأرض*
الذي ينهض المسكين عن الأرض، ويقيم البائس من المزبلة*
ليُجلسَه مع الرؤساء، رؤساء شعبه*
الذي يسّن العاقر في بيت، ويجعلها أمَّ أولادٍ مسرورةً *
المزمور المئة والسابع والثلاثون
أعترف لك يا رب بكل قلبي، وأمام الملائكة أرتل لك، لأنك استمعت كل كلمات فمي*
أسجد نحو هيكل قدسك وأعترف لاسمك لأجل رحمتك وحقّك، لأنك قد عظّمت اسمك القدوس على الكل*
في أي يومٍ أستغيث بك أجبني سريعاً، كثيراً تتعاهدني في نفسي بقوَّتك*
لتعترف لك يا رب كل ملوك الأرض، لأنهم سمعوا جميع كلمات فمك*
وليُسبّحوا في طريق الرب، لأنَّ مجد الربِّ عظيمٌ*
لأنَّ الربّ عالٍ، وينظر إلى الأسافل، والعاليات يعرفها من بعيد*
إذا سلكتُ في وسط الحزن فإنك تُحييني، على غضب أعدائي مددتَ يدك، وخَلَّصتني يمينك*
الربُّ يكافئ عنّي ، يا رب رحمتك إلى الأبد، وعن أعمال يديك لا تعرض*
المزمور المئة والتاسع والثلاثون
أنقذني يا رب من الإنسان الشرير، ومن الرجل الظالم نجّني*
الذين تفكّروا بالظلم في قلوبهم، والنهار كلّه كانوا يستعدون للقتال*
سنُّوا ألسنتهم كالحيّة، وسمُّ الأفاعي تحت شفاههم*
أحفظني يا رب من يد الخاطئ، ومن الناس الظالمين أنقذني، الذين تفكَّروا في أن يعرقلوا خطواتي*
أخفى لي المتكبرون فخّاً، ومدّوا لرجليَّ شركاً بحبائل، ووضعوا لي بقرب طرقي معاثر*
قلت للرب أنت إلهي، أصغِ يا رب لصوت تضرعي*
يا رب يا رب يا قوّة خلاصي، إنك قد ظللت على رأسي في يوم القتال*
لا تسلّمني يا رب من قِبل شهوتي إلى الخاطئ، تآمروا عليَّ فلا تتركني لئلا يرتفعوا*
رأس احتياطهم وشقاءُ شفاههم يغطّيهم*
يسقط عليهم الجمر وتلقيهم في النار وفي الشقاء فلا يحتملون*
رجل ذو لسانين لا ينجح على الأرض، الرجل الظالم تصطاده الشرور للفساد*
قد علمتُ أن الرب يصنع الحكم للمساكين، والقضاء للبائسين*
إنَّما الصديقون يعترفون لاسمك والمستقيمون يسكنون لدى وجهك*

GoCarch