١٠ نيسان – القدّيسين الشهداء أفريكانوس ومكسيموس وبومبيوس ورفاقهم الستة والثلاثين – القدّيس الجديد في الشهداء غريغوريوس الخامس، بطريرك القسطنطينية

September-5-2018

القدّيس الجديد في الشهداء غريغوريوس الخامس، بطريرك القسطنطينية

ولد القدّيس في ديميتسانا، في البليوبونيز في العام 1745م. كان أبوه راعيًّا، تتلمّذ أول أمره، لملاتيوس الراهب وأثناسيوس روزوبولس. في سن العشرين انتقل إلى أثينا بمعيّة روزوبولس حيث درس سنتين على معلّم مشهور هو ديمتريوس فوداس.

سنة 1767م انتقل إلى إزمير حيث عاش مع عمّ له كان كاهنًا راهبًا اسمه ملاتيوس وتابع دروسه في مدرسة عالية فيها. بعد ذلك تحوّل إلى جزر ستروفادس حيث صار راهبًا واتخذ اسم غريغوريوس، وانتقل إلى جزيرة باتموس ودرس في مدرسة دير القدّيس يوحنا اللاهوتي.
إختاره أسقف أزمير (بروكوبيوس) ليكون مدير مكتبه برتبة نائب أول فسامه كاهنًا، ومن ثم تمّ اختياره متروبوليتًا لإزمير بعد أن أصبح متروبوليت إزمير بطريركًا للقسطنطنية. وفي الأول من أيار من العام 1797 انتخب بطريركًا للقسطنطينة خلفًا لجراسيموس الثالث.

حمل معه إلى البطريركية نظامًا رهبانيًّا، الأمر الذي لم يرق لعدد من الأساقفة ورؤساء الأساقفة. نشط في ترميم الأبنية البطريركيّة والعديد من الكنائس التي أصابها الإهمال. سعى لدى السلطات الزمنيّة إلى نيل الإعفاء من ضريبة الرؤوس على الكهنة، وأعاد إدخال المطبعة إلى البطريركيّة. كان متحفّظًا في شان كلّ الأنشطة الثوريّة على الإمبراطورية العثمانية بسبب ما أثارته هذه الثورات من ذعر في نفوس الجميع.

نفي عدّة مرّات من سدّة البطريركيّة بسبب التواطؤ بين بعض الحاسدين والدولة العثمانية. وفي العام 1821 قرّرت الحكومة العثمانيّة ضرب القيادة الكنسيّة الأرثوذكسيّة والعديد من عامة المؤمنين لتُرهب من خلالهم الشعب برمّته، على هذا جرى اغتيال العديدين في الشوارع في المدن الكبرى، ولذا قرّرت حكومة السلطان محمود الثاني إعدام البطريرك عبرة لسائر المؤمنين وابتغاء في إجهاض الثورة، فبعد نهاية قدّاس الفصح استقبل ممثلين من الخارجيّة في الحكومة العثمانيّة الذين أعلموه أنّه عزل من منصبه لأنّه لا يستحق الرتبة البطريركيّة وهو جاحد للكرامة التي أسبغها عليه الباب العالي. أوقف البطريرك وسيق سجينًا برفقة شمامسته.

في السجن تعرّض البطريرك للتعذيب ولمّا لم يحرزوا أيَّ تقدّم في تحقيقهم معه بخصوص ثورات اليونان أخرجوه إلى الساحة العامّة حيث علّق على البوابة حتّى توفيَّ.

بقي جسده معلّقًا حتّى أنزلته سفينة يونانيّة تحمل علمًا روسيًّا وأخذوه معهم إلى أوديسا الروسيّة حيث وري الثرى كشهيدٍ وبطلٍ.

في العام نفسه 1821 أعلنت الكنيسة اليونانيّة الأرثوذكسيّة قداسة البطريرك وقد جرت استعادة رفاته إلى اليونان حيث دفن داخل كاتدرائيّة بشارة السيّدة في أثينا.

القدّيسون الشهداء الأفارقة ترانتيوس وأفريكانوس ومكسيموس وبومبيوس ورفاقهم الستة والثلاثون

بعدما أذاع فورتيانوس، حاكم أفريقيا، المرسوم الأمبراطوري القاضي باضطهاد المسيحيين، أنذر اهل قرطاجة بأن يقدموا الأضاحي للآلهة او يعّرضون أنفسهم للتعذيب. ولما رأى العديدون آلات التعذيب في الساحات العامة أصيبوا بالهلع وانصاعوا. غير أن أربعين من تلامذة الرب تمسّكوا بإيمانهم بيسوع، وشجعوا بعضهم البعض الآخر مرددين قول الرب ” لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها”.

ولما بلغ الحاكم تصميمهم على عدم الحضوع للأوامر الملكية استقدمهم وشاء ان يرغمهم على التضحية او يسلمهم لألسنة اللهب فلم يذعنوا ولا جبنوا. أجاب ترانتيوس عن الجميع افعلوا ما تشاؤون، اما نحن فباقون على إيماننا وولائنا ليسوع المسيح. وأثار هذا الكلام سخط الحاكم فأمر بتجريدهم من أثوابهم وجرّرهم إلى هيكل الأوثان. قال لهم: أما ترون عظمة الإله العظيم هرقل! فأجابه ترانتيوس: إنك لمخطىء يا أيها الحاكم لأن هذه الآلهة خشب وحجارة وبرونز وحديد وقد زيّنت لتبهر العيون وتخدع النفوس.

فلما باءت محاولة فورتونيانوس بالفشل ألقى بالأربعة في السجن إلى الغد واستدعى زينون والاسكندر وثيودوروس ورفاقهم، وبعدما أمعن في ضربهم عساهم يتراجعون ألفاهم ثابتين لا يتزعزعون. إذ ذاك مزّق لحماتهم. وإذا بالأوثان تتحطّم وتستحيل غباراً. وانتهى الأمر بأن قطع الحاكم رؤوسهم جميعا. وكذلك ترانتيوس ومن معه بعدما عيل صبره وقد تمكّن المسيحيّون من دفن الشهداء بلياقة.

الطروباية

+ شهداؤك يارب بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوتك فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين التي لا قوة لها، فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلص نفوسنا.

GoCarch