١٠ آذار – القدّيس الشهيد كدراتس الكورنثي ورفاقه، القدّيس الجديد في الشهداء ميخائيل أغرافا

September-4-2018

القدّيس الشهيد كدراتس الكورنثي ورفاقه

هربت والدة كدراتس وهي حبلى به، نتيجة الاضطهاد الذي كان يتعرّض له المسيحيون، ووضعته في إحدى الغابات ثم أسلمت الروح لتوّها. وحدها نعمة الله كانت معه وملاكه الحارس حفظ الطفل. ونشأ في عزلة في حضن الطبيعة. وقيل أنّ الذي أرسل المنّ إلى آل إسرائيل من السماء أرسل إلى فمه ندى حلواً غذّاه. فلما بلغ الثانية عشرة نزل إلى البلدة. هناك تحرك قلب قوم فاتّخذوه وعلّموه. درس الطب وشرع يبرىء المرضى مستعملا الأدوية الطبيعية وكذلك القوة الروحية والصلاة التي ترعرع عليها منذ الطفولية.

فلما اندلعت موجة اضطهاد جديدة في زمن داكيوس، منتصف القرن الثالث للميلاد، ألقي القبض على كدراتس وسجن. وإذ أوقف للمحاكمة كان معه خمسة آخرون اعترفوا وإياه بالمسيح. هؤلاء كانوا كبريانوس وديونيسيوس و انيكتوس وبولس وخريستثيوس. حررّهم الجند في الشوارع وتعرضّوا للضرب بالعصي والحجارة لا سيما من الأولاد إلى ان وصلوا إلى مكان الإعدام. هناك صلّوا وجرى قطع رؤوسهم. وان نبع ماء انفجر في المكان عرف، فيما بعد، باسم القدّيس كدراتوس.

وكان استشهاد الستة في كورنثوس، عام 250، زمن الأمبراطور داكيوس قيصر والحاكم ياسون.

القدّيس الجديد في الشهداء ميخائيل أغرافا

القدّيس ميخائيل من ناحية أغرافا في تسّاليا، من إحدى القرى هناك.

نشأ على محبّة الربّ وحفظ وصاياه. إثر رقاد والده تزوّج وأقام في تسالونيكي خبّازًا. المال الذي كان يجمعه اعتاد أن يكتفي منه لنفسه بالقليل والباقي كان يوزّعه حسنات للمحتاجين. أوقات فراغه كان يقضيها في الكنيسة.

نما في محبّة الله ورغب في الرهبانيّة لكنّ أقاربه منعوه مذكّرين إياه أن عليه واجب الإهتمام بوالدته وزوجته.

لمّا كان أحد السجود للصليب قبّل الصليب وقرّر أن يتبع المسيح حتّى الموت. بعد ثلاثة أيام، عاد إلى حانوته بعد صلاة الغروب، فإذا بولد تركيٍّ يأتي إليه طالبًا الخبز، فسأله عن إيمانه بلهحة قاسية ولمّا احتدم النقاش بينه وبين شيخٍ أتى لمساعدة الولد التركيّ واجتمع الناس فأمسكوا بالقدّيس واستاقوه إلى القاضي متهمين إياه بالتجديف على محمد. بالرغم من أميّة القدّيس فإنّه عرض بثقة لأسرار الإيمان بالثالوث القدوس وتجسّد ابن الله، فهدّده القاضي بالحرق لكنّه أصرّ على إيمانه وتحدّى كلّ ما يتعرّض له على يد القاضي فما كان من القاضي إلا أن أصدر قرارًا بالحكم عليه بالموت.

وفي طريقه نحو الاستشهاد كان المسيحيّون صامتين يصلّون لكي يحظى بإكليل الغلبة، فلمّا وصل إلى المكان المحدّد أشعلوا في القدّيس النار فرقد بصمت وهو يمجّد الله.

الطروباريّة

+ شهداؤك يا رب بجاهدهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا لأنهم أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها، فبتوسلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

GoCarch