١٤ أيار – القدّيس الشهيد أيسيدوروس خيوس – القدّيس البار إيسيدوروس روستوف العجائبيّ

September-6-2018

القدّيس إيسيدوروس روستوف العجائبيّ

ولد في ألمانيا لعائلة غنيّة. منذ شبابه كان غير ملطّخ بالخطيئة وكان عطوفًا. كان كاثوليكيًّا ثم اقتبل الأرثوذكسيّة،. تر ك منزل والديه ووزّع أمواله على الفقراء, وأخذ يجوب الأصقاع حتّى وصل إلى روسيا فاختار روستوف محل إقامته. استقرّ في كوخ صغير صنعه لنفسه وتحمّل القذارة والثلج والشتاء والصقيع وكلّ إهانة من أجل المسيح. اقتبل سيرة متبالهة شقيّة.

كان إيسيدوروس يمضي كلّ وقته في الصلاة المتواترة, لا يسمح لنفسه أن تستسلم للنوم وتطلب الراحة. لياليه كان يقضيها واقفًا يصلّي ونهاريه جائلاً في المدينة متبالهًا. صبر صبرًا عجيبًا كأيوب حتّى أضحى وهو بعد في الجسد على الأرض كمثل ملاك أرضيٍّ وإنسان سماويّ. كانت له رأفة ونقاوة في الفكر ويقظة في القلب وإيمان لا يتزعزع ومحبّة حقانيّة لا إدعاء فيها. مَنَّ عليه الربّ الإله بموهبة صنع العجائب. رقد في الربّ في العام 1474م. علموا بوفاته لمّا عبروا بكوخه واشتمّوا رائحة طيب تنبعث من داخله.
جرى فوق ضريحه في روستوف بناء كنيسة أخذت اسم الصعود الإلهيّ وإلى الآن لا تزال رفاته المودعة في مدفن الكنيسة مصدر عجائب جمّة.

القديس ايسيدوروس خيوس

من أصل اسكندراني. كان يعمل ضابطا في الجيش الروماني، وأثناء تنقّل فرقته إلى جزيرة خيوس، اكتشف رؤساؤه أنه مسيحي. فلما أوقفوه للإستجواب, أجاب بفخر أنه يعبد الرب يسوع المسيح وحده، الإله الحقيقي الذي صار إنسانا من أجل خلاصنا.
مدّده قائده نوميريوس على الأرض وجرى جلده بالسياط. ألقي في النار فلم تؤذه. فجاء أبوه القاسي القلب ليخضعه، ولما لم تنجح الحجّة معه كرهه وربطه وجرّره على الأرض مسافة طويلة وقطع لسانه. أخيرا قطع رأسه و ألقي جسده في بئر.
واكتشف مسيحيون مكانه. وقد دفنه جندي اسمه عمون, استشهد بعد ذلك في كيزيكوس. اشتركت معه في الدفن امرأة هي القدّيسة ميروب. هذه أيضا جلدت حتى الموت لمحبّتها واهتمامها بدفن الشهداء. وقد ورد أن البئر صارت مشهورة واستخدمها الله لعمل العجائب والأشفية.
وقد نقلت رفات الشهيد إلى القسطنطينية حيث أودعت كنيسة صغيرة على اسم القدّيسة إيريني، وقد صار مكرما في القسطنطينية، ثم بعد ذلك في روسيا. في العام 1255 أخذت رفاته إلى البندقية حيث نجّى المدينة من الطاعون الذي اجتاحها. بتأثير ذلك بنى له السكان كنيسة صغيرة مزدانة بالموزاييك في كنيسة القدّيس مرقص. وفي عام 1967 جرى نقل بعض رفاته إلى كنيسة خيوس

الطروبارية

+ شهيدك يا رب بجهاده، نال منك الاكليّل غير البالي يا إلهنا، لأنه أحرز قوّتك فحطم المغتصبين، وسحق بأس الشياطين التي لا قوّة لها، فبتوسلاته أيّها المسيح الإله خلص نفوسنا.

GoCarch