١١ أيلول – أمّنا البارة ثيودورة الإسكندرانيّة وزوجها البار بفنوتيوس – القدّيسة كسينيا المتبالهة – القدّيس أوفروسينوس الطبّاخ (مسرّة(

March-2-2019

القدّيس أوفروسينوس
كان القدّيس أوفروسينوس إنسانًا قرويًّا بسيطًا. جاء إلى أحد الأديرة فاستخدموه مساعدًا للطبّاخ. كانوا يكلّفونه بأقبح الأشغال المطبخيّة، كما كان موضع استخفاف وتهكّم فكان يحتمل سخرية الآخرين منه ويقابلهم بتعفف ووداعة لا يتزعزعان. وحدث أن كاهنًا في الدير اعتاد الصلاة إلى الله ليريه البركات التي يذخرها للذين يحبّونه، وذات ليلة فيما كان الكاهن نائمًا بدا له كأنّه حمل إلى الفردوس وأودع حديقة ممتلئة من أجمل الأشجار وأشهى الثمار. وفي وسط هذه الحديقة كان أوفروسينوس يأكل من هذه البركات ويفرح مع الملائكة. اقترب منه الكاهن وسأله: “أين نحن، هنا يا أفروسينوس؟”، فأجاب: “هذا هو موطن مختاري الله الذي طالما رغبت في معاينته. أمّا أنا فأقيم هنا بإحسان الله الذي شاء أن يغفر لي ذنوبي”. فقال له الكاهن: “أبإمكاني أن آخذ معي بعض ثمار هذه الحديقة؟”. فتناول أوفروسينوس ثلاث تفاحات ووضعها في معطف الكاهن. في تلك اللحظة بالذات صحا الكاهن من نومه على صوت الجرس يدعوه إلى صلاة السحر. وإذ كان ينفض عن عينيه غبار النوم ظانًا أنّه خرج، لتوّه، من الحلم، أحسّ بأن في جيبه شيئًا ثقيلاً، فمد يده، وإذا به يكتشف التفاحات الثلاث تفوح منها رائحة لم يسبق أن شمَّ مثلها من قبل. أسرع الكاهن إلى الكنيسة فإذا به يرى أوفروسينوس واقفًا في مكانه المعتاد، فاقترب منه وسأله أين كان في الليل، فقال له في الدير، فأصرّ عليه إلى أن أجابه: “كنت في الحديقة حيث عاينت الخيرات التي يذخرها الربّ لمختاريه. لقد أراد الله أن يكشف لك هذا السر من خلالي، أنا غير المستحق”. فنادى الكاهن الإخوّة الرهبان وحدثهم عن حلمه وعن أوفروسينوس والتفاحات الثلاث وشرع يريهم إيّاها. والتهى الجميع يقبّلون التفاحات ويشمونها ويصغون إلى الكاهن. ثم سأله أحدهم اين هو أوفروسينوس الآن؟ فبحثوا عنه فلم يجدوه، كان قد خرج سرًّا ولم يعرف له بعد ذلك أثر.

القدّيسة كسينيا المتبالهة
اسم القدّيسة الكامل كسينيا غريغوريفنا بيتروفا من بطرسبرج في روسيا القيصريّة تزوّجت شابًا كان لامعًا كان ضابطًا في الجيش الأمبراطوريّ ومغنيًّا في القصر، غير أنّه توفيّ بعد وقت قصير وأعتبرت الأمر كالصاعقة لذا قرّرت توّزيع أموالها على الفقراء والمحتاجين وأن تسلك بطريق التباله لأجل المسيح، فظنّها أقرباؤها أنّها فقدت رشدها، فتزيّت بالزي العسكريّ الذي كان يخص زوجها، تركت بيتها وهامت على وجهها دون مأوى، عارية القدمين، تجوب الأحياء الفقيرة تحتمل سخرية الناس وتهكمهم، وترفض قبول الحسنات ولا تأكل إلا قليلاً، وفي الليل تخرج خارج المدينة لتصلي راكعة على ركبتيها حتّى شروق الشمس. لاحظ بعض الأتقياء إنّ تصرفاتها الغريبة تخفي حياة القداسة وإنّ أقوالها البعثرة لا تخلو من الحكمة، بل كانت تنطوي على تنبؤ بأحداث مستقبليّة. ويبدو أنّ بركة الله كانت ترافقها حيثما حلّت. فإذا ما احتضنت طفلاً مريضًا استعاد عافيته وأضحت أقرب ما يكون إلى الملاك الحارس للمدينة.
حملت صليب التباله 45 سنة ثم رقدت بين العامين 1794 و1806 وبعد وفاتها تحوّل قبرها إلى محجّة ومكان للصلاة. أعلنت الكنيسة الروسيّة قداستها في العام 1978 خارج روسيا وفي العام 1978 أعلنت بطريركيّة موسكو الأمر.

البارة ثيوذورة
عاشت البارّة في الإسكندريّة في زمن الأمبراطور زينون.
كانت بارعة الجمال فاغترت بنفسها، وبالرغم من زواجها سقطت في الزنى.
وعندما استفاقت من خطيئتها زهدت بالدنيا وترهّبت في دير للرّجال.
وكانت مثال الراهب المطيع لرؤسائه وبالرغم من كلّ التجارب. ثبتّت في إيمانها. ولم يُكشف سرّها إلاّ حين ماتت، إذ عُرِفَ أنّها امرأة.

الطروبارية
+ ميلادك يا والدة الإله بشّر بالفرح كلّ المسكونة لأنّه منك اشرق شمس العدل المسيح الهنا فحلّ اللعنة ووهب البركة وأبطل الموت ومنحنا حياة أبدية.

GoCarch