١٢ حزيران – القدّيس البار أونوفريوس المصريّ – القدّيس البار أرسانيوس الروسي – القدّيس بطرس الذي كان في جبل آثوس

September-6-2018

القدّيس البار أرسانيوس الروسي

أصل القدّيس من نوفغورد، ترهذب في دير جبل ليسيا. سيرته الرهبانيّة كانت مثالية. سنحت له الفرصة فأمضى ثلاث سنوات في الدير الروسيّ في جبل آثوس. ابدى تواضعًا وطاعة غير مالوفين. كان يمضي لياليه في الصلاة ويوجد في الصباح في الكنيسة ومستعّدًا لإتمام عمل طاعته. زار الأديرة هناك وجمع ما هو نافع له. عاد إلى وطنه وأنشأ ديرًا هدوئيًّا في جزيرة Konevits، القاحلة. طرد الأبالسة بصلاته، هذه كانت مستوطنة في هيكل وثنيٍّ. شرع في تاسيس دير على اسم ميلاد والدة الإله نظمه على تيبيكون الجبل المقدّس، آثوس. انضمّ إليه العديدون. رقد بسلام في الربّ في 12 حزيران من العام 1447م.

القدّيس البار أونوفريوس المصريّ

في أواخر القرن الرابع الميلادي، تلقى القدّيس بفتوتيوس، الذي كان راهبا في أحد أديرة مصر، إلهاما أن يدخل إلى البرية الداخلية ليقع على رجال الله ويحظى ببركتهم. وتراءى له ملاكه الحارس في نور بهيّ ووعده بأن يكون له معينا إلى آخر أيّامه. ثم أرشده إلى مغارة كان يعيش فيها ناسك من اصل يهودي اسمه هرمياس. هذا اطلعه، على طريقة عيش النسّاك ثم أخذه إلى موضع جهاده، بقرب نخلة وينبوع ماء صافية. مذ ذاك جعل يفتقده مرّة في السنة إلى ان رقد. في هذا المكان خاض القدّيس أونوفريوس، على امتداد سبعين سنة، حربا لا هوادة فيها ضدّ الطبيعة وضعف الجسد والشياطين. كابد الشتاء والجوع والأمراض ليحظى بالخيرات الموعود بها من الله للذين يحبّونه. وكان ملاك، كل يوم، يأتيه بخبز طعاما.واخبر الشيخ ضيفه فتوتيوس أنّ ملاك الربّ، كل يوم احد، كان يحمل القدسات لكل النساك لتعزيتهم في الروح وتزويدهم بالطاقة الكافية لمتابعة الجهاد.ثم اخذ أونوفريوس ضيفه إلى كوخه حيث تابعا كلامهما حتى المساء. إذ ذاك وقع نظر بفتوتيوس في قلاّية الشيخ على رغيف خبز أرسله الله لهما. فبعدما أكلا وشبعا وأمضيا الليل بطوله في الصلاة.

ثم الصباح كشف أونوفريوس لضيفه أنّ الله أوفده ليهتم بأمر دفنه لأنّ الوقت حان ليغادر إلى وطنه السماوي.ثمّ أوصاه بالعودة إلى الناس ليعلّمهم طريقة حياة النسّاك ليتسنى لهم الاقتداء بهم، كلا حسب طاقته.وبعدما صلّى تمدّد على الأرض. وجهه كان يلمع بنور من غير هذا العالم وفاح الطيب في المكان. وإذ كان بفتوتيوس يذرف الدمع سخيا على جسد الناسك القدّيس متسائلا كيف له أن يفتح قبرا في هذه الأرض اليابسة القاحلة، إذا بأسدين يظهران ويحفران له خندقا جعل فيه الجسد.وبلغ فتوتيوس مصر حيث شهد للحق أنّ بإمكان قوم من لحم ودم أن يسلكوا في هذا العالم في سيرة شبيهة بسيرة الملائكة. وقد أمضى بقيّة أيّامه مرضيا لله إلى أن رقد بسلام وانضمّ إلى مقام الأبرار.

طروبارية

ظهرت في البرية مستوطناً وبالجسم ملاكاً، وللعجائب صانعا، وبالأصوام والأسهار والصلوات، تقبلت المواهب السماوية، فأنت تشفي السقماء ونفوس المبادرين إليك بإيمان، يا أبانا المتوشح بالله أنوفريوس، فالمجد لمن وهبك القوّة، المجد لمن توجك، المجد للفاعل بك الأشفية للجميع.

GoCarch