١٢ نيسان – القدّيس باسيليوس أسقف باريون والقدّيس باسيليوس أسقف ريازان

September-5-2018

القدّيس باسيليوس أسقف ريازان الروسيّة

أول خدمته الأسقفيّة كانت في موروم، إحدى أقدم المدن الروسيّة. لمّا كان سالكًا في سيرة عفيفة لا يرقى إليها الشكّ وكان الشعب متّعظًا بفضائله، حسده إبليس وشاء أن يشوّه سمعته ويوهم الناس أنّه يعيش في النجاسة. لهذا السبب اتّخذ هيئة فتاة صبيّة ظهرت عبر نافذة غرفة نومه. فساء الأمر عند الشعب ونبلاء المدينة فاتّهموه بالمجون وقرّروا أن يعاقبوه دون أن يعبروا بالمحكمة الكنسيّة.

وذات يوم فيما كان الشعب محتشدًا عاين الصبية تفرّ من مقرّ الأسقف. سرت الإشاعة بشأنه وتعالت أصوات الإتهام حتّى هدّد بعض الناس بقتل الأسقف المسكين الذي احتجّ وأكّد أنّه بريء. أُمهل إلى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي ليُثبت براءته. أقام باسيليوس السهرانية، تلك الليلة، في كنيسته الصغيرة ثم خرج إلى كاتدرائيّة البشارة وصلّى، بحرارة، أمام أيقونة والدة الإله. وإذ وضع كلّ رجائه في الكلية القداسة وأخذ الأيقونة بين ذراعيه، اتّجه صوب نهر أوكا حيث كان الشعب والنبلاء بانتظاره مستعدين لطرده. أخذ منتيته ونشرها على صفحة المياه، ثم وقف عليها وهو يحمل الإيقونة بين ذراعيه. ثم مشى بسرعة على المياه عكس التيّار. فلمّا رأى سكان موروم هذه الأعجوبة هتفوا بدموع: “يا أسقف الله القدّيس، باسيليوس، اصفح عن عبيدك الخطأة!”.

على هذا النحو بلغ الأسقف ريازان حيث استقبل استقبالاً فخمًا ورجاه الشعب أن يبقى عندهم. مذ ذاك انتقل كرسي موروم إلى ريازان وأيقونة والدة الإله لا زالت هناك في الكاتدرائية إلى اليوم.
أمضى القدّيس بضع سنوات في ريازان بسلام ثم اضطر إلى الفرار إلى بارايسلافل بسبب الغزو التتاري. هناك رقد بسلام في السنة 1295م.

القدّيس باسيليوس المعترف، أسقف باريون

ولد القدّيس في بوخارست في العام 1745م. في كنف عائلة تقيّة. بعد دراسة حصّلها في مدرسة يونانيّة رومانيّة في بوخارست، انضمّ إلى دير تشرنيكا وهو في العشرين من العمر. اقتبل الإسكيم الرهبانيّ بعد ذلك بسنة واحدة. امتاز بغيرته النسكيّة.

في السنة 1813م إثر وباء تفشّى وأودى بحياة العديدين، من بينهم بعض الكهنة، سيم كاهنًا، وبعد ذلك سُمِّيَ أبًا معرِّفًا للدير، وصار الشعب يتوافد إلى الدير ليجدوا لدى القدّيس العزاء والمشورة الروحيّة. كان يوصي رهبانه أن يجتنبوا الأحاديث البطّالة لأنّها تجرّ إلى الاغتياب وأن يسعوا إلى تركيز قواهم على الصلاة الداخليّة المتواترة. هذا وقد امتدّت رعايته إلى كلّ مناحي الحياة، من القضايا الروحيّة السامية إلى تفاصيل توزيع المؤن على شعب الله الموكل إليه.

سيرته الإنجليّة أثارت حسد بعض الناس، وقد جعله أحد أعدائه يشرب سمًّا. في العام 1850م تمت سيامته ليصير أسقفًا، فأعاد بناء الدار الأسقفيّة وبنى كاتدرائيّة جديدة وضع تصميمها بنفسه، كذلك فتح مدرسة لاهوتيذة وجعل فيها مطبعة، كما أسّس دير فرنزيني.

بعد سبعة عشر عامًا من الأسقفية المباركة اعتزل في دير تشرنيكا حيث عاش قرابة السنة كراهب بسيط. ولمّا كان يستغرق في الصلاة كانت تحيط به، هالة من النور لا تُوصف. بعدما تنبأ برحيله قبل ذلك بثلاثة عشر يومًا، قام في ثاني الفصح على قدميه بعدما استعاد قواه فلبس ثياب الدفن واغتسل وبارك الحاضرين. ثم انحنى على صدر الراهب جرمانوس وقال له: إلى اللقاء في فرح العالم الآتي!

أُعلنت قداسة كلّينيكوس في السنة 1955، ولكن كان الشعب يكرمه قبل ذلك بكثير.

الطروبارية

+ لقد أظهرتك أفعال الحق لرعيتك، قانوناً للإيمان، وصورة للوداعة، ومعلماً للإمساك، أيّها الأب رئيس الكهنة باسيليوس، فلذلك أحرزت بالتواضع الرّفعة، وبالمسكنة الغنى، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا

GoCarch