١٣ أيار – القدّيسين الشهيدين غليكارية ولاوديكيوس – القدّيس البار غفرائيل الجورجيّ

September-6-2018

القدّيس غفرائيل

في أيام الهرطقة الخاصة بحرب الإيقونات قبل العام 834م، ألقت أرملة تقية في البحر إيقونة لوالدة الإله لئلا تتعرّض للإتلاف. ومرّت السنون الطويلة إلى القرن الحادي عشر، حين أخذ رهبان دير الإيفيرون يعاينون على مدى أيام عمودًا ناريًّا هائلاً يرتفع من البحر إلى السماء فوق الإيقونة المقدّسة التي طفت منتصبة فوق الأمواج. ولكن كلّما كان أحد الرهبان يحاول أن يقترب منها كانت الإيقونة تبتعد. في ذلك الحين كان يعيش في دير الإيفيرون راهب جيورجيّ قدّيس اسمه غفرائيل اعتاد أن يذهب خلال فترة الصيف ليقيم في الجبل القريب من الدير. كان يلبس ثوبًا من الشعر الخشن ويكتفي من المأكل بالأعشاب. كان منظره كمنظر ملاك. ظهرت له والدة الإله وأمرته أن ينزل إلى الشاطىء ليأتي بإيقونتها. كلّ الرهبان المجتمعين عاينوا غفرائيل بدهش وهو يمشي بخطى ثابتة على الأمواج ليأتي بالإيقونة التي استقبلت بالتراتيل وأُودعت الكنيسة الكبرى في الدير.

صباح اليوم التالي فيما كان القندلفت يشعل قناديل الزيت للخدمة لاحظ الإيقونة اختفت من مكانها، وبعد البحث تبيّن أنّها كانت فوق الباب، عند مدخل الدير. أُعيدت إلى الكاثوليكون لكنّها استعادت موقعها فوق الباب. اخيرًا ظهرت والدة الإله لغفرائيل البار وطلبت منه أن يُعلم الإخوة أنّها لا ترغب في أن تكون موضع حراسة الرهبان وحمايتهم، فإنّها إنّما أتت لتحميهم من كلّ خطر، وفقًا للنعمة التي اقتبلتها من ابنها حين سألته أن يكون الجبل المقدّس لها بمثابة “حديقة”.
من ذلك الحين و “السيدة حارسة الباب” تُكرم في كنيسة صغيرة بُنيت خصيصًا عند مدخل الدير.

القديسان الشهيدان غليكارية ولاوديكيوس

قضت غليكارية شهيدة للمسيح في زمن الأمبراطور الروماني أنطونيوس المكنّى ب”التقي”. كانت غليكارية ابنة ضابط روماني رفيع وقيل ابنة حاكم مدينة رومية. فلما مات والداها افتقرت وانتقلت إلى تراجانوبوليس حيث اقتبلت الإيمان بيسوع وأخذت على عاتقها مهمّة تثبيت المؤمنين في إيمانهم.
وقد حملتها غيرتها، ذات يوم، على رسم الصليب على جبهتها والمثول أمام الحاكم سافينوس. هذا كان، آنئذ، في هيكل زفس يضحّي. فسألها عن قنديلها فأشارت إلى علامة الصليب على جبهتها وقالت: “هذا قنديلي!” وإذ اعترفت بالمسيح سيّدا حاول إرغامها على التضحية للصنم فرفعت الصلاة إلى مسيحها. للحال هوى التمثال وتحطم. رشقها الوثنيون بالحجارة، فلم تصبها حجارتهم بأذى.
عذبت وألقيت في السجن. سدّ عليها بإحكام لتموت جوعا فجاءها ملاك الرب وعالها. نقلها الحاكم إلى هيراقليا. عرّضها للنار فلم تحترق. سلخ جلد رأسها وألقاها في السجن. لما رأى حافظ السجن، لاوديكيوس، في اليوم التالي، أنه لم يصبها أذى بل كانت تتمتّع بصحّة جيّدة، كأنه لم يحدث لها ما حدث في اليوم السابق آمن بالمسيح وجرى للحال قطع هامته.
بعد ذلك ألقيت شهيدة المسيح للحيوانات فأظهر الرب الإله فيها عجائبه إلى أن أسلمت روحها بين يديه بعضّة لبوة. قيل إن ذلك حدث في حدود العام 141 م. ربضت رفاتها في هيراقليا وشهد القدامى أن سائلا طيبا كان يفيض من مثواها وأن عجائب جمّة كانت تجري بها. هذا وقد بنيت فوق ضريحها كنيسة بديعة ، كما نقل جسدها، فيما بعد، إلى ليمنوس فيما بقيت جمجمتها في هيراقليا تفوح طيبا وتشفي الحجّاج المرضى المقبلين إليها بإيمان.

الطروبارية

+ نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك، وأجاهد طالبة إياك، وأصلب وأدفن معك بمعموديتك، وأتألم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك، لكن كذبيحة بلا عيب تقبل التي بشوق قد ذبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيم خلص نفوسنا.

GoCarch