١٣ أيلول – تقدمة عيد رفع الصليب الكريم المحيي وتدشين هيكل القيامة في القدس – القدّيس البار إيروثيوس الصغير – القدّيس الشهيد في الكهنة كورنيليوس قائد المئة ورفقته

March-2-2019

القدّيس كورنيليوس قائد المئة
هو أول وثني انضم إلى كنيسة المسيح. كان قائد مئة في الكتبيبة المسماة الإيطاليّة في قيصرية فلسطين وكان ورعًا، تقيًّا كثير الحسنات مشهودًا له من أمّة اليهود. هذا أرسل إليه الربّ الإله بطرس مبشّرًا فآمن هو وأهل بيته بالمسيح وحلّ عليهم الروح القدس فأمر بطرس بتعميدهم للحال. أخباره نجدها مفصلة في الاصحاح العاشر من كتاب أعمال الرسل. ذكر في التراث أنّه عبر بفينيقيا وعرّج على قبرص ومرّ بانطاكية وتبع الرسل إلى أفسس حيث جعل أسقفًا على بلدة وثنيّة صعبة المراس فعانى فيها الكثير لأجل اسم الربّ يسوع، لكنّه تمكّن من هداية مقدّم البلدة و270 وثنيًّا.
يقال أن كورنيليوس أنبأ مقدّم البلدة بساعة موته وأنّه رقد بسلام. وبمرور الزمن، نسي العباد قبره وأهملوه فظهر لأسقف ترواس واسمه سلوانس ودلّه على قبره وأمره أن يبني له كنيسة فوقه.

البار ايروثيوس الصغير
وُلد القدّيس في كالاماتا في جنوب اليونان في العام 1686م في كنف عائلة غنيّة ومؤمنة.
تميّز منذ طفولته بشغفه بالعلوم لاسيّما الفلسفة والكتب المقدّسة، فانكبّ على دراسة الكتب حتّى أضحت الحياة كلّها في عينيه استشراقاً للمعرفة بالكلمة. ولما رغب والداه في تزويجه، امتنع. وإذ أصرّا على ذلك قبل مرغما.ً لكنّ والداه توفّيا إثر حادث، قبل زفافه، فقرّر عندئذ الفرار فهام على وجهه في الأرض حزيناً.
عزم على السفر إلى أوروبا علّه يشبع نهمه من حب المعرفة. وأثناء سفره مرّ بالجبل المقدّس، فأقام فترة من الزمن تلميذاً لأحد النساك، لكنّه اكتشف من قراءة التراث أنّ في النسك صعوبة وخطورة لا يُستهان بهما إن لم يتمرّس على الحياة المشتركة أولاً ويتعلم الطاعة. ومن أجل ذلك انتقل إلى أحد الأديار وهناك طلب أن يتلقن المعرفة الإلهيّة وفق الأوصول الرهبانيّة المتداولة. إلاّ أنّ وطأة الحياة الرهبانيّة عليه كانت ثقيلة، فترك الدير وارتحل إلى القسطنطنيّة وفلاخيا والبندقية يتابع البحث والتنقيب في دنيا الكتب.
إلاّ أنّ وهج العلم خبا لديه ولم يبقَ أمامه غير النسك والتأمل طريقاً، فعاد إلى الدير لينكب على الصلاة والنسك والطاعة والصبر.
سيمَ كاهناً وترك الجبل المقدّس لبعض الوقت، ثم اعتزل مع رفاق ثلاث ناسكاً في إحدى الجزر القاحلة.
رقد بسلام في الربّ سنة 1745م ولم يكن قد بلغ بعد الستين من العمر.

الطروبارية
+ ميلادك يا والدة الإله بشّر بالفرح كلّ المسكونة لأنّه منك اشرق شمس العدل المسيح الهنا فحلّ اللعنة ووهب البركة وأبطل الموت ومنحنا حياة أبدية.
+ بكَ حفظت الصورة باحتراس وثيق أيّها الأب ايروثيوس، لأنك قد حملت الصليب فتبعت المسيح، وعملت وعلّمت أن يُتغاضى عن الجسد لأنّه يزول، ويُهتّم بأمور النفس غير المائتة، فلذلك، أيّها البار تبتهج روحُك مع الملائكة.

GoCarch