١٤ حزيران – القدّيس البار نيفون الآثوسي – القدّيس النبي أليشع – القدّيس ميثوديوس

September-6-2018

البار نيفون الآثوسي

ولد القدّيس في منطقة Argyrocastra، في قرية لوكوف في الأبيروس اليونانيّة.

هو ابن كاهن انجذب منذ الشبابيّة نحو الوحدة والصلاة. توجّه إلى جبل آثوس، نسك في مغارة القدّيس بطرس الآثوسيّ ثمّ في برّية حنّة. لم يشأ أن يتناول الخبز، كان يكتفي من الطعام بالعشب وجذور النباتات البرّية.

بعض حاسديه اتّهمه باحتقار الخبز، لكنّه برّر نفسه بسهولة وسرعة. التصق بالقدّيس مكسيموس الحرّاق. منَّ عليه الربّ الإله بموهبة التمييز وصنع العجائب. اعتاد أن يشفي المرضى بالصلاة ومسح الزيت، كانت له بصيرة حسنة خوّلته معاينة أحداث الماضي والمستقبل بوضوح.
أخبر عن موته ولمّا دنت ساعته طلب إلى الأخوة أن لا يبكوا عليه بل يفرحوا لأنّه سيكون لكم من يصلّي من أجل خلاصكم لدى الله، وإنّه وقت الرحيل. ولمّا قال هذا أسلم روحه ورقد بسلام في الربّ في العام 1411م.

النبيّ أليشع والقدّيس ميثوديوس

أليشع معناه “الله يخلص” او “الله يساعد”، هو تلميذ إيليا النبي وخليفته، وفاق معلمه إيليا بعدد من المعجزات التي أتاها ، بنعمة الله، وطابعها المدهش.وقد ورد أنّ روح النبوّة كان يحلّ عليه، أحيانا، على عزف العود.

لقيه إيليا أول أمره، كان يحرث وقدّامه اثنا عشر فدّان بقر،للحال ترك البقر ولحق ومضى وراء إيليا وكان يخدمه. ودامت خدمته لإيليا ثماني سنوات.عبرا الأردن معا على اليبس. وفيما هما يسيران فصلت مركبة ناريّة وخيل من نار ما بينهما وصعد إيليا في العاصفة إلى السماء. ورجع أليشع قبالة الأردن و بقي في أريحا فجاءه رجال المدينة وسألوه العون، لأن مياه المدينة رديئة والأرض مجدبة، فخرج إلى نبع الماء وطرح الملح فيه فبرئت المياه باسم الربّ.

ومن أعمال الرحمة التي صنعها ، فيض الزيت في بيت امرأة من نساء بني الأنبياء، حين طلبت عونه في إيفاء دين على زوجها الذي توفي. وهددها المرابي في أخذ ولديها عبدين. وقال لها رجل الله ان تبيع الزيت وتوفي الدين.اما صنيعه الطيب للمرأة الشونيمة التي أكرمته بإيوائه، فكان أن أعطاها ابنا بنعمة الله. وحين مرض ومات الولد أضجعته أمه على سرير رجل الله، وانطلقت إليه في جبل الكرمل، فعاد معها وصلى إلى الربّ الإله. ودفع الصبي حيا إلى أمه. وفي الجلجال، على الطريق بين أورشليم والسامرة، شفي أليشع الطعام في القدر وأطعم بني الأنبياء حين كان جوع في الأرض. وشفي أليشع نعمان رئيس جيش ملك آرام. وذات يوم وجد أليشع في دوثان، فأرسل يقول لملك إسرائيل ان يحذر العبور في الموضع الذي كان يفترض أن يمر به، لأن الآراميين حالّون هناك. وحدث بعد ذلك أن بنهدد الآرامي حاصر السامرة فكان الجوع فيها شديدا، حتى أخذت النساء تأكلن أولادهنّ. فحنق الملك على أليشع وأراد أن يقطع رأسه. فأرسل رجلا يتمّم قصده، فدرى أليشع بالأمر، بنعمة الله، وقال للشيوخ الجالسين في بيته أن يغلقوا الباب ويحصروا الرجل .و لم يرق الجندي كلام رجل الله بأنّ الخير سيفيض في الغد وستهبط الأسعار هبوطا كبيرا، فسخر منه.ولما تحققت نبوءة أليشع ، داس الشعب الجندي ومات كما قال رجل الله. على ذلك تنبأ أليشع بجلوس حزائيل على عرش مملكة آرام وتكلّم على انتصارات يوآش ملك إسرائيل ومسح ياهو ملكا على إسرائيل فأباد كل بيت آخاب، الملك المنافق.

ومات أليشع فدفنوه. وكان غزاة موآب يدخلون الرض عند دخول السنة. فإذ حدث للسكان أنهم كانوا يدفنون رجلا، إذا بهم يرون الغزاة مقبلين. فطرحوا الرجل في قبر أليشع. فلمذا نزل الرجل ومسّ عظام اليشع عاش وقام على رجليه.

وأما مثوديوس فولد في مدينة سيراقوسة في جزيرة صقلية في أواخر القرن الثامن. وفيما كان قساً أرسل سفيراً إلى رومية من أجل نيكيفورس رئيس اساقفة القسطنيطينية الذي كان قد نفاه لاون الأرمني (راجع 2 من هذا الشهر) وبعد وفاة الملك المذكور عاد راجعاً إلى القسطنطينية. إلا أنه من أجل غيرته على إكرام الايقونات المقدّسة نفاه ميخائيل الطرفلس حالا إلى القلعة التي كانت في بيثينية على لسان داخل في البحر اسمه اقريطة. وبعد وفاة هذا الملك أيضاً تحرر إلى مدة من الزمان وجيزة حتى القاه ثاوفيلس الملك من أجل غيرته المشار إليها آنفاً في سجن حالك الظلام كأنه قبر فصار يعوله صياد سمك فقير. وأخيراً لما نالت الكنيسة حريتها على عهد الملكة ثاودورة اخرج هو أيضاً من سجنه المذكور وجعل سنة 842 رئيس اساقفة على كرسي القسطنطينية. وفي سنة 846 توفي وقد رعى كنيسته مدة أربع سنوات. وهو الساعي في رفع الايقونات المقدّسة في الكنائس. وغليه تعزى جملة مؤلفات منها ترجمة (سيرة ) القدّيس ديونيسيوس الايوباجيتي وقد أحضرها من رومية.

طروباريّة للنبي

لقد ظهرت نبياً لله، وقبلت النعمة مضاعفة، كما يليق بك بالحقيقة يا أليشع المغبوط، لأنك صرت لإيليا مساكناً، ومتشفّعاً معه بغير فتور إلى المسيح الإله من أجل جميعنا.

ولرئيس الكهنة

لقد جاهدت على الارض كمن لا جسم له، فورثت السماوات يا مثوديوس، لأنك أعلنت في الافطار السجود للايقونات المقدّسة، وبالأتعاب والمشاق قضيت أكثر أيامك، ولم تزل موبخاً بمجاهرة ناكري ايقونة المسيح.

GoCarch