١٥ شباط – القدّيس أونسيموس الرسول- القدّيس البار أنثيموس خيو

September-4-2018

القدّيس أنثيموس خيو

القدّيس أنثيموس من عائلة فقيرة من جزيرة خيو. نشا على التقوى، منذ الطفوليّة كانت له علاقة مميّزة بوالدة الإله. قطع دروسه الإبتدائيّة باكرًا لتعلّم مهنة السكافة. أعطته أمّه إيقونة قديمة لوالدة الإله يومًا ليرمِّمها عند رهبان دير الآباء القدّيسين نيقيطا ويوحنا ويوسف المحتفل بتذكارهم في 20 أيار. لاحظ الحياة الرهبانيّة هناك ورغب الإقتداء بالرهبان فنى لنفسه كوخًا في موضع منعزل وشرع في ممارسة الحياة النسكيّة. تابع حياته الروحيّة تحت إرشاد الأب باخوميوس الذي كان معجب بطاعته وحميّته في الصلاة. بعد ذلك اعتزل في دير القدّيسين حيث اقتبل إسكيمه الصغير باسم أنثيموس. هناك مرض مما اضطر رئيس إلى إرساله إلى بيت أهله ليتمكّن من متابعة العلاج الطبيّ لديهم، تابع حياته النسكيّة كما ولو كان يعيش في الدير ورغم حالته المرضية لم يخفّف من جهده النسكيّ. وبسبب الحسد ترك إزمير وحجّ إلى جبل آثوس ثم عاد إلى خيو حيث عُيّن مرشدًا لمؤسسة البرص فحوّل المؤسسة إلى واحة سلام وإلى عائلة متكاملة متعاونة فيما بينهم.

أسّس ديرًا للراهبات وأقام فيه إلى آخر أيامه، وضمّ الدير ثمانين راهبة واعتُبر ديرًا نموذجًا في كلّ بلاد اليونان. استمرّ القدّيس لأهل خيو معزّيًا وشفيعًا وأبًا روحيًّا. عندما شاخ ولم يعد يستطيع العمل بيديه اعتزل وكان يصلي إلى الربّ أن يؤهلّه لخدمة القريب كيفما اتفق، إلى آخر نسمة من حياته. بعدما زوّد الراهبات بإرشاداته استودع الربّ الإله روحه في السنة 1960 عن عمر ناهز الحادية والتسعين.

كلّ أهل خيو بكوه، لكنّه باق لقاصديه وطالبيّ شفاعته مصدرًا للعزاء السماويّ وشافيًّا للأمراض. جرى إعلان قداسته عام 1992م في لبطريركيّة القسطنطينية.

القدّيس أونسيموس الرسول

اسمه معناه نافع، كان عبدا لأحد مسيحيي كولوسي، المدعو فيلمون، فهرب لشائنة ارتكبها في حق مولاه. وإذ توجه إلى رومية التقى الرسول بولس وسمع منه كلاما حرّك قلبه وحمله على الإيمان بالرب يسوع المسيح. ولما كان الرسول في القيود فقد أقام أونسيموس بخدمته، فكتب بولس رسالة في شأنه إلى فيلمون. ويقدم بولس أونسيموس إلى فيلمون لا باعتباره عبدا فيما بعد بل “أخا محبوبا”، على حد تعبيره، لأنه عرف المسيح. وأخذ بولس الأخ الجديد على عاتقه فيخاطب فيلمون بقوله: ” إن كنت تحسبني شريكا فأقبله نظيري… وإن كان قد ظلمك بشيء أو لك عليه دين فاحسب ذلك عليّ. أنا بولس كتبت بيدي. انا أوفي. حتى لا أقول لك إنك مديون لي بنفسك أيضا”.

كتبت الرسالة من رومية بيد أونسيموس. ويظهر ان هذا الأخير أتى إلى كولوسي برفقة تيخيكس. هذا حسبما ورد في رسالة الرسول بولس إلى اهل كولوسي 4: 9 رسول الأمم، في هذه الرسالة، يدعو أونسيموس “الأخ الأمين الحبيب”.

وثمة من يقول إن أونسيموس أضحى، فيما بعد، أسقفا ليبريا وانه مات شهيدا تحت الضرب

الطروبارية

+ ظهرت في البرّية مستوطناً، وبالجسم ملاكاً، وللعجائب صانعاً، وبالأصوام والأسهار والصلوات تقبّلت المواهب السماويّة، فأنت تشفي السقماءَ ونفوس المبادرين إليك بإيمان، يا أبانا المتوشّح بالله أفكسنديوس. فالمجد لمن وهبك القوّة، ألمجد للذي توّجك، ألمجد للفاعل بك الأشفية للجميع.

+ ظهرت في البرّية مستوطناً، وبالجسم ملاكاً، وللعجائب صانعاً، وبالأصوام والأسهار والصلوات تقبّلت المواهب السماويّة، فأنت تشفي السقماءَ ونفوس المبادرين إليك بإيمان، يا أبانا المتوشّح بالله مارون. فالمجد لمن وهبك القوّة، ألمجد للذي توّجك، ألمجد للفاعل بك الأشفية للجميع.

GoCarch