١٥ نيسان – القدّيس الشهيد كريسكاندوس الميراوي – القدّيس الشهيد فوسي الفارسيّ

September-5-2018

القديس فوسي الفارسيّ

القدّيس فوسي هو من نسل المسبيين الذين أجلاهم شابور الفارسيّ من مملكة الروم وأحلّهم في مدينة بيشابور في مملكة الفرس. ثم بنى مدينة أخرى “ليدان” أجلى إليها بعض القبائل ومن بينها قبيلة فوسي، الذي كان حاذقًا في نسج الأقمشة وتطريزها بالذهب لفت نظر الملك إليه فجعله رئيسًا على جميع الصنّاع الذين في ليدان ثم في سائر مدن المملكة.

جاء المسيحيون ليلاً وأخذوا أجسافلمّا كان يوم خرج فيه فوسي من ليدان التقى القدّيس شمعون البرصبّاعي ومائة وثلاثة يُساقون إلى القتل فرافقهم ابتغاء معاينة تتمّة استشهادهم. فلمّا انتهوا إلى المحل المحدّد للعذاب وخرّ مائة منهم قتلى أحضر حننيا الكاهن أمام السيّاف. وإذ كان الشهيد طاعنًا في السنّ ضعيف البنية أخذ جسمه يرتعد لا لخوفه من الموت بل لنحافته. فلمّا رأى منه فوسي ذلك ظنّ أن مرّد ارتعاده الخوف فصرخ من بين الجمع قائلاً: “تشجّع يا حننيا! لا تخف! غمّض عينيك قليلاً تعاين نور المسيح”. فارتاع الحاكم واضطرب الحضور لمشاهدتهم وسماع هذا الأمر الغريب يصدر عمن كانوا يظنّونه مجوسيًّا. فلما قبض عليه الحاكم استجوبه فاعترف بكلّ جسارة أنّه مسيحي، وبعدما حاول الملك ومن له استعادته بالوعيد والتهديد ولم يفلحوا أمروا به فعذب عذابًا أليمًا وقُتِلَ بالسيف. وقد كان استشهاده في السبت العظيم.

تذكار القدّيس الشهيد كريسكاندوس الميراوي

هذا قدّيس من ميرا الليكية. كان مواطنا شريفا ومسيحيا وقد عاش إلى سنّ متقدمة. فلما نظر النفاق متعاليا متشامخا وعبادة الأصنام مستشرية، أحتدّت روح الربّ فيه فلم يطق القوم، في موطنه، يعبدون ما ليست له نسمة حياة فدخل في وسط الوثنيين وكلّمهم أن يبتعدوا عن الأباطيل ويرجعوا إلى الإله الحيّ خالق السماء والأرض الذي وحده يعطي الحياة. قبض عليه جنود الوالي، سألوه عن اسمه وموطنه فأجاب بأنه مسيحي. أمره الوالي أن يقدّم الإكرام للوثن فامتنع. قال: لا يقدر الجسد ان يصنع شيئا خارج مشيئة النفس. وهو لا يشاء ان يقدّم الإكرام إلا لإلهه. علقوه وضربوه وعذبوه. ألقوه في النار فصلّى من اجل جلاّديه فإذ بملائكة منيرة تظهر محدثة إياه ومشجعة. بتأثير ذلك رمى الجلاّدون مشاعلهم وهتفوا لإله المسيحييّن. ولما حصل اضطراب ليس بقليل قبض على الجلاّدين وألقوا في المياه فماتوا غرقا. أما قدّيسنا فأسلم الروح في النار دون أن تمسّه بأذى. وقد ورد أن المسيحيّين تمكّنوا من الحصول على جسده وواروه الثرى بإكرام وان عجائب جمّة جرت برفاته.
يشار إلى ان تاريخ استشهاد القدّيس كريكاندوس الميراوي غير محدّد تماما لكن ثمة من يظنّ ان ذلك كان خلال حملة داكيوس على المسيحيّين، منتصف القرن الثالث للميلاد

الطروبارية

+ شهيداك يا ربّ بجهادهما، نالا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهما أحرزا قوّتك فحطما المغتصبين، وسحقا بأس الشياطين التي لا قوّة لها. فبتوسلاتهما أيّها المسيح الإله، خلّص نفوسنا.

GoCarch