١٥ آذار – القدّيس الشّهيد اغابيوس والسبعة الشهداء الذين معه، والقدّيس الجديد في الشهداء مانويل الكريتيّ

September-4-2018

تذكار القدّيسين الشهداء أغابيوس ورفقته

شاء حاكم فلسطين أوربانوس قرابة العام 305 م، وتنفيذا لتوجيهات القيصر، أن يقيم، في قيصرية، عيداً كبيراً يقدّم خلاله المسيحيين المعاندون طعماً للوحوش. وإذ انتشر الخبر في هذا الشأن تقدّم ستة شبّان هم ثيمولاوس، من أهل البنطس، وديونيسيوس من أبناء طرابلس الفينيقية، وروميلوس وهو شماس مساعد في كنيسة اللد، وباييسيوس والإسكندر وهما مصريان، وشاب آخر من غزة اسمه الإسكندر أيضاً. هؤلاء أوثقوا أيدي بعضهم البعض وأسرعوا إلى أوربانوس الذي كان موشكاً أن يفتتح العرض في المدرج.

وقد أبدوا حماسة ورغبة في الاستشهاد. كما اعترفوا بكونهم مسيحييّن مُرحّبين بكل الأهوال التي يمكن أن تقع عليهم من جرّاء ذلك مُبدين أنّ من يحافظون على أمانتهم لإله الكون لا يخورون أمام هجمات الوحوش!

للحال، كما نقل أفسافيوس، ألقي الستة في السجن بعدما أثاروا دهش الوالي والذين معه. ولم تمض أيام قليلة حتى أضيف إلى الموقوفين إثنان آخران: أغابيوس الذي تحمّل في اعترافات سابقة أهوالاً مروّعة، وديوينسيوس الذي كان قد أمدّهم بضرورات العيش.

وإذ صمد الثمانية في اعترافهم ولم يَخُر منهم أحد جرى قطع رؤوسهم في يوم واحد في قيصرية.

القدّيس الجديد في الشهداء مانويل الكريتيّ

أصل القدّيس من إحدى قرى كريت. قبض عليه الأتراك بعد حركة تمرّد أثارها السكان وقمعها العثمانيون بالقوّة. فرض عليه الإسلام بالقوّة ففرّ ولجأ إلى جزيرة ميكونوس حيث استعاد مسيحيّته وتزوّج. اكتشف بعد سنوات أنّ زوجته تخونه فتركها وأخذ أولاده الستة معه وأقام في مكان آخر.

عاد ذات يوم من جزيرة ساموس على ظهر مركب محمّل بالأخشاب، فإذا بسفينة حربيّة تركيّة تشطط بقرب المركب وعلى متنها أخو زوجته السابقة، هذا تحرّك الحقد فيه فوشى به لدى الآغا مخدومه بأن يذيع بأنّه كان مسلمًا وصار مسيحيًّا، فقبض عليه وأمر بأن يعود إلى إسلامه رفض هذا الأمر وأعلن أنّه هو مسيحيّ المولد وسيموت مسيحيًّا عند ذلك صدر أمر بقطع رأسه وخوفًا من أن يكرّمه المسيحيين تمّ طرحه في البحر

الطروباريّة

+ شهيدك يا رب بجاهده نال منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا لأنه أحرز قوّتك فحطم المغتصبين وسحق بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

GoCarch