١٦ تموز – القديس الشهيد أثينوجانيس وتلاميذه العشرة – القدّيسة الشهيدة جوليا العذراء – القدّيس الشهيد أنطوخيوس السبسطي

November-8-2018

القدّيسة جوليا

ولدت القدّيسة جوليا في قرطاجة من أبويّن نبيلين. أُخِذت أسيرة واقتناها تاجر سوريّ كان وثنيًّا. لمّا رأها مولاها مسيحيّة حثّها على نكران المسيح واتباع دينه فرفضت بإصرار. ولمّا كانت أمينة في عملها تركها وشأنها ولم يعد يزعجها في شأن إيمانها. ذات يوم شحن التاجر مركبه سلعًا وأخذ جوليا معه وسافر، فلمّا وصلوا إلى كورسيكا كان هناك احتفال وثن يجري،

اشترك التاجر في الإحتفال فيما بقيت هي في السفينة تبكي حماقة هؤلاء القوم الذين لا يعرفون الحقّ. درى الوثنيون بأمرها فجرّروها رغم مساعي مولاها لمنعهم وأخذوا يعذّبونها وصلبوها حتّى الموت. أعلن الروح أمرها لقوم مسيحيّين في جزيرة مجاورة اسمها مرغريتا فذهبوا وواروها الثرى. ورد أن عجائب جرت برفاتها وأنّ رقادها كان في القرن السادس للميلاد. بنيت كنيسة في الموقع الذي دفنت فيه. وهي شفيعة كورسيكا وليفورنا.

القدّيس الشهيد أنطوخيوس السبسطي

أصله من سبسطة الأرمنيّة وهو أخ القدّيس أفلاطون المعيّد له في 14 تشرين الثاني.
امتهن الطبّ وجاب المدن والقرى معتنيًّا بالمرضى.

أثناء إحدى جولاته في غلاطية وكبادوكية قبض الحاكم عليه فعلّقه وضربه ثم أحرقوا جراحه بالنار، ألقي في السجن تحت الأرض. وفي الصباح ألقي في الزيت المغلي فخرج منه دون أن يصيبه أذى. رموه للوحوش فلم تجسر على الدنو منه، واستطاع أن يقلب بصلاته الأصنام وفتّتها.

جرى قطع رأسه وحدثت أعجوبة حينما قطع رأسه فاعترف الجلاد بالمسيح بعدما شاهد الذي حصل مع القدّيس.

أقدم ذكر لإكرامه من القرن السادس الميلادي في غلاطية.

القدّيس الأسقف الشهيد أثينوجانيس

كان والده واسمه بنثر معروفًا في قومه، بشرف المحتد والثروة والفضلية. وكانت أمّه تضاهي أباه بالسيرة الحسنة ونشأ بقرية بجانب لوسطره.

كانت كلّ أسباب السعادة الأرضيّة متوفرة للعائلة ومع ذلك كانا حزينيين بسبب عقر المرأة، لهذا السبب أكثرا من العطاء على أسخى ما يكون وزارا كلّ الكنائس سائلين رحمة ربهما ومبتلين إليه لينعم عليهما بثمرة البطن لو أمكن.

لم ييأس الزوجان من الأمر وكانت الأيام تمضي وتزيدهما ثقة بالرب وإصرارًا وانكيارًا. وبعد كضي 53 سنة على زواجهما قصدت الزوجة كنيسة على اسم السابق وهناك التقت بكاهن اسمه يوليلنوس أنعم الله عليه بنعمة التبصرّ فخرج إليها وطلب منها الثبات بايمانها لأنّ الرب سيرزفها بولد سوف يذاع اسمه في كلّ أقطار المسكونة، فخرجت من عنده متهللة ومسرورة، وبعد 15 يومًا حبلت المرأة ولمّا ولدته أعطته اسم “أسيا” الذي ترجمته في اللغة اليونانيّة “الطبيب”. تأدب الفتى بالكتب المقدّسة وكان ذهنه مستنيرًا وملك من العلوم قدرًا كبيرًا في وقت قصير. ولمّا بلغ الخامسة عشرة زوّجه والده، غير أنّه ترك كلّ شيء والتجأ إلى دير قريب من مدينته كان فيه راهب متهذّب في طريقته فعرّفه بحاله. وبعد سنوات خرج إلى طور سيناء طالبًا النسك وتعرّف هناك براهب شيخ وسكن معه ولمّا فارق رفيقه الحياة لازم الطور مدّة من الزمن ويقال أنّه قام بالعديد من العجائب ويقال أنّه أتمّ حياته بتعب وجهد نسكي و قبل رقاده طلب إلى ربّه أن يمنح الكنائس السلام والمحبّة ودعا للحكّام زوال خطاياهم وسعة أثمارهم.

استقيت سيرته من المخطوط السينائي العربي سنة 407.

الطروبارية

صرتَ مشابهاً للرّسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ، بالعملِ، المرقاةَ إلى الثاوريّا، أيها اللاهج بالله.لأجلِ ذلك تتبّعت كلمةَ الحقِّ باستقامةٍ وجاهدتَ عن الإيمان حتّى الدّم، أيّها الشهيد في الكهنة أثينوجانيس فتشفّع إلى المسيح الإله في خلاصِ نفوسنا

GoCarch