١٦ كانون الثاني – تذكار السجود لسلسلة القدّيس بطرس الرسول المكرّمة – القدّيس داماسكينوس – القدّيس الشهداء سبوزيبّوس وألوزيبّوس وملوزيبّوس وجدّتهم نونيللا

August-27-2018

القدّيس الشهداء سبوزيبّوس وألوزيبّوس وملوزيبّوس وجدّتهم نونيللا

هؤلاء الثلاثة كان إخوّة توائم بالجسد. أصلهم من كبادوكيا. عاشوا في زمن الأمبراطور الروماني مرقص أوريليوس. نشاوا وثنيّين وبرزوا في فنّ الفروسية وترويض الأحصنة البرّية. حدث في يوم من الأيام أن القوم كانوا يحتفلون بعيد الإله زفس، فدعا الإخوّة الثلاثة جدّتهم نيونيللا إلى الإشتراك معهم في العيد. كانت المراة قد اهتدت إلى المسيح، فجاءت وبشّرتهم به، ففطن الثلاثة غلى معنى ما رأوه في الليلة السابقة، كما أضاء نور الإيمان قلوبهم وعقولهم فآمنوا. للحال خطر ببالهم أن يعترفوا بالمسيح قدّام الناس فذهبوا وقلبوا الأصنام وجاهروا بإيمانهم فما كان من الجنودإلا أن ألقوا عليهم الأيدي وألقوهم في السجن وأتت جدّتهم وثبتتهم في الإيمان عند ذلك حكم عليهم بالموت حرقًا فاستشهد الجميع ونالوا الأكاليل السماويّة.

القدّيس داماسكينوس

أصله من تيرنوفو البلغاريّة. ترهّب في دير الخلندار في جبل آثوس. أرسل إلى بلغاريا كمدبّر ليهتّم بجمع المحاصيل الزراعيّة من أحد أوقاف الدير هناك. بعض الأتراك كان عليه دين للقدّيس فلم يدفع. طالبهم بالمال فلم يدفعوا، وإذ أرادوا أن ينهبوا المزرعة ويتخلّصوا من الراهب، أرسلوا إليه امرأة تركيّة ثم داهموا المكان وادّعوا أنّه على علاقة مريبة بها، فقبضوا عليه واستاقوه أمام القاضي وتمّكنوا من انتزاع حكم الإعدام عليه شنقًا. في الطريق إلى المشنقة دعوه إلى نبذ مسيحيته وقبول الإسلام فيخلّص نفسه فأبى. أعادوا عليه الكرّة فأبى. وصلوا وأعدّوا، فيما شكر هو وصلّى ورسم على نفسه إشارة الصليب. تركهم يكبّلون يديه إلى ظهره بهدوء، ثم شنقوه.

السجود لسلسلة القدّيس بطرس الرسول المكرّمة

القى هيرودس الملك القبض على يعقوب ، أخي يوحنا الحبيب، وقتله بحدّ السيف. كما أمسك بطرس الرسول وألقاه في السجن مزمعا أن يقدّمه بعد الفصح إلى الشعب. وقد سلّمه إلى أربعة من العسكر ليحرسوه.

وقبل ان يمثل بطرس للمحاكمة، كان مقيدا بسلسلتين إلى عسكريّين، واحدا عن اليمين والأخر عن اليسار، وكان قدام الباب حرّاس يحرسون السجن. فحلّت بالعسكر والحرّاس غفوة عميقة ونزل ملاك الرب بنور بهي أضاء السجن، وضرب جنب بطرس وأيقظه قائلا له: قم عاجلا ! للحال سقطت السلسلتان من يديه. ثم قال له: تمنطق والبس نعليك ! ثم قال له: “البس رداءك واتبعني !” فلبس رداءه وتبعه وهو لا يعلم ان ما جرى له كان في اليقظة لا في الحلم كما ظنّ. ثم اجتاز الملاك وبطرس المحرس الأول والثاني إلى ان وصلا إلى الباب الخارجي المؤدي إلى المدينة فانفتح لهما من ذاته. فخرجا وابتعدا قليلا مسافة زقاق واحد. وإذ أضحى بطرس في مأمن فارقه الملاك. فعاد الرسول إلى نفسه وتيقّن من تدبير الله فسبّح وشكر.

ثم جاء إلى بيت مريم ، حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلّون، قرع الباب ولما فتحوا له ورأوه اندهشوا، فأخبرهم بما جرى له وكيف أخرجه الرب من السجن، ثم غادرهم إلى موضع آخر.

أما السلاسل التي جرى تقييد الرسول بها فقد حصل عليها مسيحيون أتقياء وحفظوها فتنقلت من جيل إلى جيل إلى ان استقرت في كنيسة على اسم سلسلة الرسول بطرس في القسطنطينية، بقرب كنيسة الحكمة المقدّسة، حيث جرت بواسطتها، على مدى أجيال، أعداد من العجائب والأشفية.

يذكر أن بعضاً من سلسلة الرسول بطرس موجود اليوم في دير ديونيسيو وبعضها في دير إيفيرون ودير القدّيس بندلايمون في جبل آثوس.

الطروبارية

+ لقد حضرت إلينا أيّها المتقدم على كراسي الرسل، ولم تترك أهل رومية، الذين منهم لبست السلاسل المكرمة، الّتي، إذ نسجد لها بايمان، نطلب إليك أن تمنحنا، بشفاعاتك إلى الله، الرحمة العظمى.

GoCarch