١٨ حزيران- القدّيس الشهيد لاونديوس الطرابلسي ومن معه – القدّيس البار لاونديوس الآثوسيّ المفيض الطيب

September-6-2018

الشهيد لاونديوس الطرابلسي

كان لاونديوس جنديا مسيحيا في الجيش الروماني، امتاز بالبسالة اعتاد ان يوزع في الثكنة العسكرية في طرابلس الفينيقية المؤن العسكرية على الفقراء ولا يخفي تقواه من اجل المسيح ويدين عبادة الأصنام.بلغ خبره حاكم فينيقية الذي حصل من الامبراطور على إذن بالفتك بتلاميذ المسيح،فارسل مجموعة من الجنود بقيادة هيباتيوس لإلقاء القبض على لاونديوس وسجنه ، وانتابت هيباتيوس في طريقه، حمى شديدة وقال له الملاك ان يطلب الشفاء من إله لاونديوس، فعل هيباتيوس ما امره به الملاك، فتعافى.

دخل هيباتيوس المدينة والتقى لاونديوس، فدعاه ومرافقه إلى منزله دون ان يعرفه، ولما قدم نفسه لهما، إذ ذاك وقع الاثنان عند رجليه ورجياه أن يخلصهما من نجاسة الأصنام بإتحادهما بالمسيح.فصلى من اجلهما فإذا بغيمة تظهر في السماء وتسكب عليهما الماء اللازم لمعموديتهما. ولما وصل الحاكم عمد إلى إيقاف الثلاثة وسجنهم. شدّد لاونديوس رفيقيه بكلام الحياة الأبدية وكانوا يقضون الليل في الصلاة وإنشاد المزامير.

في الصباح التالي مثل الثلاثة امام ادريانوس. صرّح لاونديوس انه ابن النور الحقّ الذي لا شيء يقاومه وأنّه جندي المسيح. اغتاظ القاضي فأمر بتحطيم عظامه جلدا.بقي القدّيس لا يتزعزع فأعيد إلى السجن واجابه هيباتيوس وثيوذولوس أنهما التحقا بجيش الملك السماوي ولا شيء يجعلهما يعودان إلى عبادة الأصنام الباطلة.على الأثر سلما للتعذيب وجرى قطع هامتيهما.

وهدد لاونديوس من جديد بمكابدة عذابات رفيقاه، فأجابهم أن هذا إكليل لهم وختم لظفرهم الأبدي وقال للحاكم :”بإمكانك أن ترهق جسدي لكنك لا تقوى على نفسي”. سلخوه وجعلوا حجرا ثقيلا في عنقه ثمّ ردّوه إلى السجن من جديد. وشجعه ملاك الربّ على الثبات إلى النهاية حين كان يصلي.

في اليوم التالي اشبعوه ضربا. فأسلم الروح تحت الضرب وهو يسبّح الله. جعل المؤمنون جسده بقرب ميناء طرابلس حيث شيّدت، بازيلكا بديعة إكراما له. وصار اكثر القديسين إكراما في فينيقيا واكثرهم شهرة في الشرق المسيحي.

طروباريّة

شهداؤك يا رب بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا لأنهم أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا

GoCarch