١٩ نيسان – القدّيسين الشهداء ثيودوروس برجا وأمّه فيليبا والجنديين سقراط وديونيسيوس – القدّيس الجديد في الشهداء أغاثنجلّيوس البحّار

September-5-2018

القدّيس الجديد في الشهداء أغاثنجلّيوس البحّار

ولد القدّيس في أينوس، تراقيا لقسطنطين وكريستالو، كان اسمه أثناسيوس. توفّيَ والده وعاشت العائلة في الفقر، الأمر الذي دفعه إلى العمل كبحّار على متن سفينة تركيّة. وعندما بلغت السفينة مدينة إزمير أجبره القبطان المسلم على إشهار إسلامه تحت تهديد السكين بقتله، وفي اليوم التالي جرت ختانته.

في اليوم التالي مرض أثناسيوس وخاف أن يموت خارج إطار كنيسته لذا عاد إلى بلدته إينوس، ومن هناك توجّه إلى دير في جبل آثوس وبقي فيه حتّى تمّ قبوله بالعودة إلى الإيمان الأرثوذكسيّ. بعد خلوة له في إسقيط القدّيس يوحنا السابق عاد مشحونًا بالرغبة في سلوك طريق الشهادة، وعُينَ له جرمانوس ليعدّه الذي حاول معه كافة أنواع التعذيبات التي من الممكن أن يتعرّض لها. وبعد فترة من التدريب أعطي القدّيس اسم أغاثنجليوس واستلم الإسكيم الرهباني الكبير، وأبحر من جديد إلى إزمير ودخل إلى القاضي حيث أعلن له عن إيمانه وتخليه عن الإسلام الذي قبل به تحت ضغط السلاح، فحاول القاضي أن يسترده إلى الإسلام لكنّه فشل بالأمر وأوقفه القاضي عدّة مرّات أمامه محاولاً استمالته إلى الإسلام لكن الأمر لم ينجح فصدر عند ذلك القرار بإعدامه وهكذا جرى قطع رأسه، وقد أخذت رفاته إلى دير أسفيغمينو في جبل آثوس، حدث ذلك في العام 1818م.

القدّيسون الشهداء ثيودوروس برجا وأمّه فيليبّا والجنديان سقراط وديونيسيوس

كان ثيودوروس شابا مسيحيا كله حرارة وحيويّة من برجا البمفيلية. كان في حدود الثامنة عشرة. و حاكم بمفيلية، آنذاك، كان ثيودوتوس هذا استجمع الفتية الأشدّ بأسا من سواهم لإرسالهم إلى الخدمة العسكرية في رومية. فلمّا وقع نظر عمّاله على ثيودوروس استوقفهم مظهره المميّز فاستاقوه إلى الحاكم.ولما شاؤوا أن يضعوا عليه سمة المجنّدين ارتمى ارضا وهو يصرخ: “منذ الصغر وانا مجنّد الملك الأوحد للسماء والارض أحمل ختم المعمودية المقدّسة!” وإذ رفض الإنصياع لطلب التضحية للآلهة واخذ يتهكّم على الاعتقادات الوثنية الفاسدة، مدّد أرضا وضرب بالسياط ضربا لا هوادة فيه. ردّ فعله كان الاسترسال في ذكر الله والتصريح بأنه يفضّل تقريب نفسه ضحيّة للإله الحقيقي الأوحد على الخضوع للعادات الوثنية. احد كهنة الأوثان، المدعو ديوسكوروس، وجنديان هما سقراط وديونيسيوس مستّهم النعمة فتأثروا من مرأى الشهيد والظروف التي أحاطت باستشهاده وأعلنوا انضمامهم إليه وإلى الإله الذي يؤمن هو به فأسلموا للموت. ديوسكوروس ألقي لألسنة اللهب وكذلك الجنديان فيما أتي بوالدة ثيودوروس لمعاينة ابنها فتشجعّت لمرآه بدل ان تستسلم لخور القلب وقد جرى قطع هامتها. أما ثيودوروس فجرى صلبه. وقد بنى مسيحّيو برجا، فيما بعد، حيث تمّت شهادة ثيودوروس، كنيسة وصار قدّيسنا شفيع المدينة وحاميها.

الطروبارية

+ شهيدك يا ربّ بجهاده، نال منك الأكليل غير البالي يا إلهنا، لأنه أحرز قوّتك فحطّم المغتصبين، وسحق بأس الشياطين التي لا قوّة لها. فبتوسلاته أيّها المسيح الإله، خلّص نفوسنا.

GoCarch