١٩ حزيران – القدّيس الرسول يهوذا أخ الرب – القدّيس البار زينون – القدّيس بايسيوس الكبير

September-6-2018

الرسول يهوذا أخ الرّبّ

هو اخو يعقوب ويوسي وسمعان وابن يوسف من زواجه الأول ، لذا دعي أخ الربّ. تبع يسوع خلال كرازته في الجليل واليهودية. وفي العشاء الأخير سأله: “يا سيّد ماذا حدث حتى إنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟” أجابه يسوع: “إن كان أحد يحبّني يحفظ كلامي ويحبّه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا” (يو 14: 22 -23 ).

بعد العنصرة، كرز يهوذا بالإنجيل في بلاد ما بين النهرين. أضاء النفوس بكلامه وشفى الأجساد بصلاته شاهدا أنّ قوّة الله كانت لديه فعلا. تابع رحلاته فوصل إلى أرمينيا وبلغ أرارات حيث علقه الوثنيّون وطعنوه بالسهام حتى الموت فنال إكليل الغلبة.

وقد ورد في التراث أن أمرأة يهوذا، واسمها مريم انجبت له ذريّة. كذلك قيل عن الامبراطور الروماني دومتيانوس أنه لمّا أراد أن يبيد كل ذريّة داود حتى لا يبقى لليهود رجاء بمسيحهم أوقف لديه حفيدي يهوذا إثر وشاية الهراطقة بهما. فلمّا سألهما عن أملاكهما أجاباه إنهما يتقاسمان أرضا متواضعة ويزرعاها بأيديهما ثمّ أرياه أيديهما فكانت خشنة متكلكلة. استجوبهما في شأن المسيح وملكوته فأجاباه إنّ ملكوته ليس من هذا العالم بل هو سماوي، وأنّ المسيح، في نهاية الدهور، سوف يعود بمجد ليملك ويدين الأحياء والأموات. إذ ذاك ارتاح بال دومتيانوس وأطلقهما وأوقف اضطهاده للمسيحيّين. هذان القدّيسان المكرّمان في الكنيسة كشهيدين ونسيبين للربّ يسوع كانا يتمتّعان بسلطة كبيرة في الزمان الأول للكنيسة. وقد عاشا إلى زمن ترايانوس قيصر.

القدّيس البار زينون

ترهّب القدّيس زينون وتتلّمذ للقدّيس سلوان، أحد كبار شيوخ الإسقيط. من أوّل رهبانيّته اعتاد ألاّ يقبل من أحد عطيّة. وإذ كان زائروه ينصرفون عنه حزانى لأنّه لم يشأ أن يأخذ شيئًا من بعضهم ولا يعطي الآخر بركة قرّر أن يقبل من ما يأتونه به ليعطيه للذين كانوا يطلبون بركة. هكذا بلغ الراحة وأرضى كلّ الذين قدّموا إليه هبات.

ذات يوم، فيما كان يمشي في فلسطين، تعب وجلس بقرب نبتة خيار، وإذ أوحى إليه فكره بأن يتناول ثمرة من ثمار النبتة قال لنفسه: “السُرّاق يأخذونهم إلى العذاب. أبإمكانك أن تتحمّل العذاب؟”. قال هذا وانتصب واقفًا خمسة أيام متواصلة تحت الشمس المحرقة. فلمّا احترق كلّه قال: “بما أنك لا تقدر أن تحتمل العقاب فلا تسرق ولا تأكل”.

مرّة أخرى قال: “من أراد أن يسمع الله صلاته سريعًا كان عليه، قبل كلّ شيء، متى نهض ليخاطب الله، أن يصلّي من كلّ قلبه من أجل أعدائه، إذ ذاك يُصغي الله إلى كلّ ما يطلب”.

بعدما اقتنى بنسكه والتخلّي الكامل عن مشيئته الذاتية نعمة إتيان الآيات والعجائب وطرد الشياطين، رقد بسلام في الربّ عن عمر بلغ الثانية والستين.

طروباريّة

إياك نمدح بتشريف يا يهوذا، إذ قد عرفناك أخاً للمسيح، وشهيداً صنديداً، دائساً الضلالة وحافظاً الإيمان، فلذلك بتعييدنا اليوم لتذكارك الكليّ القداسة، ننال بطلباتك غفران الخطايا

GoCarch