١ آب – بدء صوم السيدة – الإحتفال بزيّاح الصليب الكريم المقدّس المحيي في القسطنطينية الشهداء الفتية المكّابيّون السبعة – القدّيسون شهداء برجا البمفيلية التسعة – القدّيسة الشهيدة في العذارى أليسا سيتير

November-8-2018

القدّيسة الشهيدة في العذارى أليسا سيتير

القدّيسة أليسا هي أبنة أحد أعيان البلوبونيز المقتدرين. أنشأتها أمّها على التقى. إثر وفاة والدتها رغب زوجها في زفها فامتنعت لأنّها كانت قد نذرت حياتها للمسيح. في غياب أبيها وزّعت حسنات يُعتدّ بها وارتحلت بمعية خادمتين إلى جزيرة سيتيرا القاحلة، المسيّبة للوحوش. أقامت بحّارًا مات بلدغة حيّة. اغتاظ أبوها لفرارها، إثر عودته،عزم على قتلها فبحث عنها حتّى وجدها على جبل عال. حاول استعادتها بدموعه. آثرت مساكنة الوحوش على مساكنة الوثنيّين. علّقها في شجرة وعذّبها حتى قطع أخيرًا رأسها. عادت إحدى خادمتيها ووارتها الثرى بإكرام، بقيت الأنغام الملائكيّة تتردّد في المكان أربعين يومًا. جاء مسيحيّون وبنوا فوق ضريحها كنيسة صغيرة أضحت نبع عجائب. من ذلك الحين والقدّيسة حامية الجزيرة.

الإحتفال بزيّاح الصليب الكريم المحيي في القسطنطينية

يعود تاريخ هذا العيد إلى العام 164م.

يُقال أنّ البيزنطيّين والروس كانوا يحتفلون به في آنٍ معاً، زمن الأمبراطور البيزنطيّ عمّانوئيل الأول والأمير الروسيّ أندري، البيزنطيّون لانتصارهم على المسلمين والروس على البلغار.
جرت العادة في القسطنطينيّة، أن يُصار إلى إخراج عود الصليب من كنيسة القصر الملكيّ إلى كنيسة الحكمة المقدّسة والتطواف به بمواكبة حشد من الكهنة والشمامسة يبخّرونه في الطريق.

كانوا يتوقّفون أولاً عند بيت المعموديّة الصغير حيث يجري تقديس المياه. بعد ذلك يكمّل الموكب سيره إلى كنيسة الحكمة المقدّسة حيث يوضع الصليب على المذبح. من هناك كان الموكب يطوف المدينة، حيًّا حيًّا، ويستمر إلى مساء عيد رقاد والدة الإله في 14 آب. الغرض منه كان تنقية الجوّ، وحماية سكان العاصمة من الأوبئة الّتي كان انتشارها سهلاً في مثل هذه الأيّام الحارّة من السنة. ثمّ بعد أن يُستعان بالصليب المقدّس لصحّة وتعزية كلّ من يوقّرونه بإيمان، كان يٌردّ إلى القصر.

الفتية المكّابيّون

كان القدّيسون السبعة المكابيّون، أخوة، يهود الجنس، محافظين على شرائعهم الأبويّة بكلّ تدقيق وضبط.
في عهد الملك انتيوخس، اضطهدهم وأجبرهم مع أمّهم ومعلّمهم على مخالفة الناموس، فقاسوا التعذيبات الأليمة الكثيرة. واحتملوا كلّ ذلك بصبرٍ مظهرين بالأعمال أن العقل هو ضابط الأهـواء ومليكهـا وإنّه قادر علـى كبحها متى شاء.
وهكذا توفّوا في العذاب إذ ازدروا بالحياة من أجل حفظ الناموس الإلهيّ. وكان المتقدّم في مكابدة التعذيبات معلّمهم العازر، ثمّ تبعوه بحسب سنّهم. أمّا أمّهم سلمونيا العجيبة فكانت حاضرة تشهد تغلّب أولادَها على ذاك المغتصب وتقوّي عزمَهم. وبعدَ استشهاد الأخير من ابنائها طُرِحَت في النّار. وكان ذلك سنة 168 قبل الميلاد.

شهداء برجا البمفيلية التسعة

هؤلاء هم لاونديوس وأيثوس والكسندروس وكنديوس ومينيسيتيوس وكيرياكوس وميناوس وكاتانوس واوكليوس. عاشوا زمن الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس. وهم من أهل مسيحّيين. فلاّحون إلا ميناوس كان نجارا. تلظت في أكبادهم محبّة الله. واجهوا دفاعا عن الإيمان. توجهوا ليلا إلى هيكل أرتاميس في الجوار. نقضوا الأوثان. اكتشف أمرهم. أوقفوا واستجوبوا في برجا، او ربما في سيدا، امام حاكم بمفيليا، فلافيوس زويلوس.اسلموا للتعذيب إذ لم يشاؤوا إنكار المسيح. جلدوا وأحرقت جنباتهم ثم جردت لحمانهم حتى إلى العظم بأظافر حديدية وفقئت أعينهم.

ألقوا من ثمّ، في السجن بلا طعام ولا شراب ولا أدنى عناية. لم يخوروا. طرحوا للوحوش فلم تمسّهم بأذى. اضطرب الحاضرون وشهد بعضهم لإله المسيحيّين. أخيرا جرى قطع هاماتهم.

الطروباريات

خلّص يا ربّ شعبَكَ وبارك ميراثك وامنح عبيدَك المؤمنين الغلبةَ على الشرَير، واحفظ بقوّة صليبك جميعَ المختصّين بك.

GoCarch