٢٠ آذار – القدّيسين الأبرار المستشهدين في دير القدّيس سابا – القدّيس الجديد في الشهداء ميرون الكريتي

September-4-2018

القدّيس الجديد في الشهداء ميرون الكريتي

أصله من كريت. أبدى، منذ الفتوّة، حكمة الشيوخ ومحبّة للبتولية شديدة. امتهن الخياطة وكان نزيهًا، اجتنب معاشرة المسلمين الذين بجواره فحنقوا عليه ودفعوا صبيًّا للإدعاء على ميرون بأنّه حاول الإعتداء عليه بالقوّة. جرّ إلى أمام القاضي فأعلن لا فقط أنّه لم يرتكب هذا الجرم بل أيضًا أنّه يجهل أنّه ممكن للذكور أن يرتكبوا مثل هذه الفاحشة.

لم يصدقه أحد وكان الجمع يتهدّده فخيّره القاضي بين الإسلام والهلاك، فأجاب أنّه يموت ولا يكفر بالمسيح. أشبعوه ضربًا وألقوه في السجن ثم أوقفوه للإستجواب من جديد ولمّا لم يثنيه عن إيمانه, لفظ بحقّه حكم الموت وهكذا قدّم ذبيحة للربّ.

الأبرار المستشهدون في دير القدّيس سابا

سعى العرب سنة 796 م إلى ضرب القبائل البدوية في فلسطين. فاضطر عدد وافر من الأهالي إلى هجرة قراهم واللجوء إلى أورشليم وردّ هجمات المعتدين، فصب هؤلاء غضبهم على أديرة تلك الناحية، فانقضوا كالجراد على لافرا القدّيس خاريطون، ثم انتقلوا إلى لافرا القدّيس سابا التي قاومتهم.

نشط الرهبان يتوسّلون إلى الرب الإله ليلاً ونهاراً، أن يرأف بهم، ولم يغادر أي منهم عزلته انسجاماً مع العهود التي قطعوها على أنفسهم ساعة اقتبلوا النذور الرهبانية. وقد جمع الشيطان حوالي الستين من أؤلئك المهاجمين، ودفعهم إلى مهاجمة اللافرا. وأبى المهاجمون الإستجابة إلى بادرة الرهبان في طلب السلام، وأرادوا أخذ الذهب من الدير. وعندما أجابهم الآباء أنهم لا يملكون ولا حتى ما هو ضروري لغذائهم، وتّر البرابرة أقواسهم وسدّدوا سهامهم فتسبّبوا بجرح حوالي ثلاثين من الآباء. ونهبوا ما وجدوه في الجوار وأضرموا النار في القلالي. وبعد ستة أيام، انتشر خبر تقدم أعداد كبيرة باتجاه اللافرا. وانقض هؤلاء على الرهبان يقطّعون بعضهم كبهائم ويلاحقون منهم من لاذ بالفرار. وإذ اقتربوا من إحدى هذه المغاور خرج إليهم واحد من الرهبان الخمسة المعتصمين فيها وبذل نفسه عن إخوته طعماً لشراسة المهاجمين.

بعد ذلك جمع البرابرة بقية الرهبان في فناء الكنيسة وألحّوا في طلب تسليم الكنوز وأن يدلّوهم على رؤسائهم. وإذ لزم الآباء الصمت أغلقوا عليهم في التحتيّة التي اعتاد القدّيس سابا استعمالها للتنقل بين القلاية والكنيسة وأضرموا فيها النار. ثمانية عشر راهبا قضوا اختناقا فيما أخرج الآخرون خارجاً وديسوا وأشبعوا ضرباً وركلاً قبل أن ينهب المهاجمون الكنيسة والقلالي وينسحبوا مخلّفين وراءهم عشرين ضحية وعدداً عديداً من المصابين بجروح خطرة.

الطروباريّة

+ شهداؤك يا رب بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا لأنه أحرزوا قوّتك فحطموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

GoCarch