٢٠ كانون الثاني – القدّيس البار أفثيميوس الكبير – القدّيس الشهيد الجديد زكريا البترائيّ

September-4-2018

القدّيس زكريا

القدّيس زكريا من البتراء في البليوبونيز. مهنته كانت بيع الفراء، كان مسيحيًّا لسبب لا نعرفه اقتبل الإسلام لكنّه احتفظ بكتاب: “خلاص الخطاة”، إعتاد قراءته، وكان كلّما قرأه يبكي بكاءً مرًّا ويصلّي للربّ يسوع لكي يريه طريق التوبة. أخيرًا عذّبه ضميره فوق الطاقة فذهب لإلى أحد الكهنة الفاضلين واعترف لديه بالخيانة التي اقترفها ثم أبدى رغبة بالمجاهرة بإيمانه بالمسيح أمام الأتراك. نصحه الكاهن بالتروّي والإعتزال أربعين يومًا في صوم وصلاة تمحيصًا لعزمه. عمل بنصيحته، لم يتحمّل أكثر من خمسة وعشرين يومًا أخذ في نهايتها بركة الكاهن وخرج ليشهد. وقف أمام القاضي بكلّ هدوء وأعلن عن إرتداده إلى المسيحيّة، ثم ردّ عمامته البيضاء الإسلاميّة حاول القاضي إقناعهبالحسنى فلم يقتنع فلجأ إلى التهديد فلم ينتفع. سلّمه إلى الحاكم فألقاه في السجن. صار يُضرب بالسياط ثلاث مرّات كلّ يوم. صلاة واحدة رافقته في آلامه: ربيّ يسوع المسيح، إرحمني! في إحدى الليالي، جعل الجلاّد ساقيه في الملزمة وشدّهما إلى أن تكسّرا ثم تركه ومضى ليتناول طعام العشاء. في تلك الأثناء أسلم القدّيس الروح. للحال انبعثت في المكان رائحة الطيب. عاد الجنود في اليوم التالي فألفوه قد مات فأخذوه وألقوه في بئر ليحرموا المسيحيين من بركة إكرامه.

القدّيس البار أفثيموس الكبير

ولد افثيموس قرابة العام 377 م في ملاطية الأرمنية، دأب أبيه بولس وأمه ديونيسيا على الأبتهال إلى الله ان يمّن عليهما بثمرة بطن . فقبلت طلبتهما وأنعم الرب الإله عليهما بمولود ذكر أسمياه أفثيميوس أي المسّرة. هذا نذراه لله ، فلما بلغ الثالثة رقد أبوه وقدّمته أمه للكنيسة نظير حنّة أم صموئيل واقتبلت هي الشموسية.

قضى أفثيموس سنوات الفتوّة في عشرة الكتاب المقدّس وأخبار القدّيسين ملتصقا بأكاكيوس معلمّه، أسقف ملاطية العتيد، خادما له، سالكا في السيرة الملائكية. فخرج سرا إلى أورشليم وهو في التاسعة والعشرين. هناك تعرف إلى ناسك في الجوار هو القدّيس البار ثيوكتيستوس، الذي أضحى وإياه كنفس واحدة.

انتقل بعدها ورفيقه إلى صحراء كوتيلا، فأقاما في مغارة فسيحة زمنا طويلا يقتاتان من الأعشاب البرية، وأختلى القدّيس في المغارة يرشد المقبلين إليه والمعترفين لديه معلما إيّاهم الزهد والطاعة والاتضاع .

وحدث، في ذلك الزمان، ان أتى إلى القدّيس أحد زعماء البدو حاملا ولده طالبا له الشفاء. ولما أدرك ثيوكتيستوس ان في الأمر تدبيرا إلهيا نقل الخبر إلى أفثيميوس الذي خرج من المغارة لتوّه وقابل البدو وصلّى على الصبي فأبرأه باسم الرب يسوع. تعجّب البدو جدا وآمنوا بالمسيح وطلبوا العماد بيد قدّيس الله. واعتمد والد الصبي وكذلك ماريس زوج أخته، وكان فهيما فاضلا، وقد ترهّب ودخل في طاعة القدّيس.

غادر قديس الله موضعه سرا وقصد قمّة مردان ، وأصلح لنفسه، مع الراهب الذي رافقه، كنيسة. فاهتدى إليه الناس، وأخذوا يتردّدون عليه.

إذ كانت للقدّيس دالة عند الله فقد عرف وخبّر عن خروجه العتيد إلى ربّه وما سوف يحدث للافرا، فأمرهم يوم عيد القدّيس أنطونيوس الكبير ان يقيموا السهرانة ففعلوا. وفي صباح اليوم التالي اجتمع الإخوة وكلّمهم قائلا :” أيها الأباء والإخوة المحبوبون في الرب، يا أولادي الأعزاء! في ثلاثة أيام أطأ نهاية طريق آبائي….”

ورقد في سلام بالرب ممتلئا أياما، ستة وتسعين عاما. كان ذلك في 20 كانون الثاني من السنة 473 م.

الطروبارية

+ بانت سيرتُك إلفَ الملائكْ، صرتَ للنُّفوسْ طبيبًا حاذق، يا أبا الرهبانِ إفتيميوسَ الكبير.فأنتَ تشفعُ للرَّبِّ بلا انقطاعْ، بالمجاهدينَ صومًا صلاةً باتِّضاعْ. فيا أبانا البار توسَّلْ إلَى المسيح، أن يمنحَ الجميعَ الرَّحمة العظمى.

GoCarch