٢٠ آب – القدّيس المجيد النبيّ صموئيل – القدّيس الجديد في الشهداء الروس أفجاني الجندي – القدّيسون الشهداء فيليبس وسايروس الكاهن وهرميس

November-8-2018

القدّيس أفجاني

ولد القدّيس أفجاني في العام 1984م. انضمّ إلى صفوف الجيش الروسيّ، وحارب في الشيشان فوقع في الأسر هو وأربعة من رفاقه. كان قد صار له في الخدمة العسكريّة ستة أشهر. كان يلبس على صدره صليبًا، أبى أن يُسلّم الصليب للشيشانيّين فخيّروه بين الموت أو اعتناق الإسلام، ففضّل الموتز قطع رأسه القائد الشيشانيّ رُسلان هايهوريف وأرسله إلى امّه التي بحثت عن جسده حتّى وجدته، وحالما انتشّر الخبر في روسيا ارتفعت الرايات التي أعلنته شهيدًا في موسكو وضواحيها، وأعلنت الكنيسة الروسيّة قداسته رسميًّا خلال العام 2002 \2003م. وعلى اسمه تُبنى أول كنيسة أرثوذكسيّة في الشيشان، في هانكالا، بقرب غروزني.

النبيّ صموئيل

نجد خبر النبي صموئيل في سفر يحمل اسمه في الجزء الأول منه، حسب النصّ العبريّ، وفي سفر الملوك الأوّل حسب الترجمة اليونانيّة السبعينيّة.

أصل النبيّ من الرامة وهي قصبة من قبيلة أفرايم. أمّه حنّة، كانت إحدى زوجتّي المدعو ألقانا وكانت عقيمة الحشا. تحمّلت تعيير ضرّتها كلّما انتقلت العائلة إلى شيلو المعبد، كلّ سنة، لتقرّب أضاحيها. لكنّ الله سمع صلواتها فأنجبت مولوداً ذكراً أسمته صموئيل الذي تفسيره “مقتنى من الله”. فلمّا انفطم الصبيّ جرى تكريسه للربّ وأُسلم إلى عالي الكاهن، في شيلو، ليخدم الله هناك كلّ أيام حياته أمام تابوت العهد.

نما الصبيّ في النعمة والقامة لدى الرّبّ، ونشأ على الشريعة. وفي إحدى الليالي فيما كان نائماً في الهيكل سمع صوتاً يدعوه باسمه ففهم أنّ الله يدعوه لكي يُنذر عالي بأنّه سيُعاقب وبيته بسبب السلوك الأثيم لولدَيْه اللذين كانا يستغلاّن ذبائح تقدمات الشعب. لكنّ أولاد عالي لم يرتدّوا عن سلوكهم الأثيم. وبعد وفاة عالي خلفه صموئيل النبيّ قاضياً لإسرائيل، يتولّى إرشاد الشعب المثقل بنير العبوديّة للفلسطينيّين. واهتمّ بالإصلاح الروحيّ وجال واعظاً إيّاهم.

أقام مذبحاً للنظر في المشاكل التي يتعرّض لها الشعب الإسرائيليّ. كان يقوم بجولة في البلاد ليقطع في الخلافات ويحثّ الشعب على التقى وحفظ الشريعة. كما كان يحثّهم على التوبة. فلمّا شاخ نقل سلطاته إلى ابنيه يوئيل وأبيّا اللذين استقرّا في بئر السبع. لكن استبان هذان غير مستحقّين لسلطان أبيهما، فكانا يقبلان هدايا ويلويان الحقّ. هذا حدا بشيوخ إسرائيل إلى التشكّي لدى صموئيل في الرامة وطلبوا أن يكون لهم ملك يحكمهم كبقيّة الأمم. حزن النبيّ لطلبهم لكنّه رضخ لرغبتهم بناء لأمر الله. حذّرهم أنّهم بتأسيسهم المملكة سوف يفقدون الحريّة الّتي اختصّهم الربّ الإله بها حين جعلهم الشعب الوحيد الذي ملكه ورئيسه هو الخالق.

رقد صموئيل بسلام بعدما مسح الشاب داود ملكاً على إسرائيل. وكُرّم كأحد الشفعاء الكبار للعهد القديم مثل موسى وهارون.

ورد أنّ رفاته نقلت من فلسطين إلى القسطنطنيّة زمن الأمبراطور أركاديوس، في 19 أيّار سنة 406م. وأودعت في كنيسة الحكمة المقدّسة ثم نقلت إلى الكنيسة الّتي جُعلت على اسمه في ضواحي المدينة، في أبدومون.

القدّيسون فيليبس وسايروس الكاهن وهرميس

تسقف فيليبس على هيراقليا في تراقيا. لما أصدر ذيوكليسيانوس قيصر مراسيمه الأولى في شان الأضطهادات، رفض الأسقف القدّيس أن يغادر المدينة وحث المؤمنين على أن يقبلوا التعذيب طوعا مؤكدا لهم أن المسيح مسبغ عليهم الصبر ومجلّل إياهم بالأكاليل في ملكوته. كان يعظ الجمع حين أقبل قائد الحرس، موفدا من الحاكم ومزودا بامر أن يغلق الكنيسة ويختم عليها.

بعد ذلك بفترة، إذ كان الأسقف ومؤمنوه مجتمعين ليحتفلوا بيوم الربّ جرى القبض عليهم واستياقهم إلى أمام القاضي باسوس، الذي ذكرهم بقرار الأمبراطور الذي يمنع المسيحيّين من عقد اجتماعات طقوسية وامر كل رعاياه بالتضحية للأوثان. واسلمهم إلى التعذيب والقى إلى النار بالكتب والأواني المقدّسة. فيليبس لدى سماعه بذلك وكان مدمّى، عزى المؤمنين.وقبّح عبادة الأصنام أمام القاضي، فأغاظه وأرسله إلى السجن، وكان الحراس يضربونه، ولم يبد أي ألم أو نقمة وكان ينشد المزامير. وخلال ايام أطلقوا سراح فيليبس ورفاقه الذين اقتبلوا في منزل بنكراتيوس. ودعا القاضي الجديد فيليبس وأمره بالتضحية للأوثان، فقاومه، فعمد إلى جرّه في المدينة.بقي المعترفون في السجن، تحت الأرض، سبعة أشهر إلى أن أمر يوستينوس باستياقهم إلى أدرينوبوليس، هناك ايضا، دعا الحاكم فيليبس إلى التضحية فكرّر قدّيس الله اعتراف إيمانه مؤكدا أنّه لا يعبد غير الإله الأزلي. فسلم للجلد. وبقي هادئا ساكنا.واعلن تمسكه بإيمانه بالله الذي يدين الاحياء والأموات، ثم ختم بالقول: “أما اليوم فإن الساعة حانت لنبذ دغدغات العالم…”

وإذ تحول القاضي إلى هرميس محاولا إقناعه بأن الأسقف يحتقر هذه الحياة لأنه شاخ. فوجده ثابتا في عزمه. في النهاية قرّر القاضي أن يسلم فيليبس وهرميس للنار ليكونا عبرة لمن يجسر على مناهضة قوانين الأمبراطورية. وجرى إعدام ساويروس في السجن. ألقيت رفات القدّيسين في النهر فالتقطها مؤمنون بالشباك وخبأوها في ناحية قريبة من هيراقليا.جرت بها عجائب جمّة. وكان أن تشدّد المؤمنون وصاروا أكثر أستعدادا لمواجهة وقبول التعذيب والموت من أجل المسيح.

الطروبارية

+ إنّنا معيّدون لتذكار نبيّك صموئيل وبه نبتهل إليك يا ربّ، فخلّص نفوسنا.

GoCarch