٢١ كانون أول – القدّيسة الشهيدة يولياني أميرة فيازما – القدّيس بروكوبيوس المتباله الذي من فياتكا – القدّيسة الشهيدة يولياني ورفقتها.

March-3-2019

الشهيدة يولياني أميرة فيازما
كانت القدّيسة يولياني، أميرة فيازما، زوجة أمير روسي يدعى سمعان. وقع في حبّها رجل اسمه جاورجيوس، أميرًا على سمولنسك، ورغب فيها لنفسه. قام هذا الأخير على زوجها فقتله. زهدت يولياني في الحياة وانصرفت إلى حياة الصلاة والفضيلة والعفّة. عرض عليها جاورجيوس الزواج فصدّته. حاول استمالتها بكلّ الطرق الممكنة فخيّبته. تحوّل هيامه بها عنفًا، فضربها بالفأس فقتلها ثم رماها في النهر. أحصتها الكنيسة الروسيّة في عداد قدّيسيها.

القدّيس بروكوبيوس المتباله الذي من فياتكا
القدّيس بركوبيوس فلاّح ابن فلاّح، رغب إليه ذووه أن يتزوج فلم يشأ، إدّعى الجنون، وقضى نصف أيامه عار يطوف الشوارع دون مأوى، ينام حيث تيسّر له. كان يحفظ الصمت الكامل ولا يكلّم أحدًا إلا بالإشارة، فقط عندما كان يذهب إلى أبيه الروحيّ كان يتكلم بتعقّل. كلما كان الناس يعطيه ثوبًا كان يلبسه قليلاً ثم يتصدّق به على الفقراء. اعتاد أن يزور المرضى، فمن عرف بروحه أنّه سيُشفى كان يشعل له سريره ومن عرف أن الموت نصيبه كان يلفّه بالأغطية كما ليكفنّه. صدرت عنه أكثر من نبوءة بين المزح والجدّ. فقط لمّا كانت نبوءاته تتحقذق كان الناس يتساءلون وينحيّرون وبعضهم يوقّرون . أمضى ثلاثين سنة في التباله لأجل المسيح، رقد بسلام في الربّ سنة 1627 بعدما تنبأ بساعة موته.

الشهيدة يولياني ورفقتها
ولدت القدّيسة يولياني في مدينة نيقوميذية، المقر الشرقي للأمبراطور الروماني من أبوين وثنيّين شريفين، وقد تسنى لها، بنعمة الله، ان تلتقي مسيحيّين بشرّوها بكلمة الخلاص فاهتدت وآمنت ونذرت للمسيح يسوع بتوليتها. فلما قاربت سن الزواج خطبها والداها إلى أحد أعضاء المشيخة، المدعو ألفسيوس. هذا تعلّق بها وبات ينتظر زفافه منها، فقالت له إنها لا تقبل به زوجا قبل أن يصير واليا للمدينة ! أجتهد ألفسيوس بكل أوتي من إمكانات ليبلغ مأربه، بعد حين، أضحى والي المدينة بالفعل، وعاد إليها مطالبا بما وعدته به، فصارحته بأنه ما لم يتخل عن عبادة الأوثان ويقتبل إيمان المسيحيين، وصولا إلى الحياة الأبدية، فإنها لن تقبل به زوجا لها البتة. فصدمه قرار يولياني، فأخبر أباها بالأمر،وصدم أيضا والداها وحاولا ردّها عما أعتبراه غيّا، وعيل صبر والدها ، وحسب انضمامها للمسيحيين عارا له بين الناس، فسلّمها إلى أفسيوس الذي أضحى لها قاضيا وجلادا. ولكي ينتقم لكرامته الجريحة، أخضع يولياني للتعذيب. فعمد عمّاله إلى تعريتها وجلدها وتعليقها بشعرها حتى انسلخ جلد رأسها. ثم ألقوها في السجن مضرجة بدمائها. وقد ظهر لها الشيطان بهيئة ملاك الرب ونصحهابالخضوع لمعّذبيها والتضحية للأوثان والله مسامحها. وإذ كانت صلاة يولياني سلاحها فقد أنقضت لعينيها حيلة عدو البشر وتشدّدت هي بالأكثر لتخوض المزيد من المعارك ضد قوى الظلمة في الجولة التالية.
عاد إليها جلاّدوها بعد حين فأخرجوها من سجنها واقتادوها إلى أتون النار حيث استقر وعاء كبير يغلي بالرصاص كانوا مزمعين أن يلقوها فيه. ثبات فتاة الله لم تزعزع إزاء هذا التهديد الرهيب لأن محبة المسيح في قلبها تلظّت أكثر من النار الماثلة أمام عينيها. فلما أنزلها الحرّاس في القدر انشق من ذاته واندلق الرصاص منه فأتى على الجنود وأحرقهم. وقد ذكر أن عددا كبيرا من الوثنيين آمن لمرأى المسيح ونعمة الرب الإله عليها وفي التراث أن خمسمائة رجل ومائة وخمسين امرأة تأثروا بها وآمنوا لقوة إيمانها فلاقوا حتفهم غمرا من الشهداء للمسيح.
أخيرا قضى الوالي بقطع رأس أمة الله يولياني ونفّذ الجنود حكمه، فتكمّلت شهادة عروس المسيح وهي بعد في الثامنة عشرة من عمرها. كان ذلك في زمن الأمبراطور مكسيميانوس (286 – 305 م)، والبعض يقول في حدود العام 299 م.

الطروبارية
+ استعدي يا بيت لحم، فقد فُتِحَتْ عدن للجميع، تهيّأي يا إفراثا، لأن عود الحياة قد أزهر في المغارة من البتول، لأن بطنها قد ظهر فردوساً عقلياً، فيه الغرس الإلهي، الذي إذ نأكل منهُ نحيا ولا نموت مثل آدم، المسيح يولدُ مُنهضاً الصورة التي سقطت منذ القديم.
+ نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلَبُ وأُدفن معك بمعموديّتك، وأتألّم لأجلك حتّى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحةٍ بلا عيبٍ تقبّل الّتي بشوقٍ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها أيّها المسيحُ الإلهُ خلّص نفوسنا

GoCarch